|
|
لم تكن مفاجأة ولا من باب الصدفة ان تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لاستلام جائزة راشد للشخصية الإنسانية لعام 2002م فهذا الاستقبال المميز وهذه الحفاوة الرائعة وهذه الجائزة الكبيرة كل هذا أملته وفرضته أعمال ومواقف سموه الإنسانية التي يحتاج حصرها إلى أكثر من مجلد، فعلى سبيل المثال لا الحصر يكاد كل جزء في المملكة قد طاله نصيبه من مبادرات سموه الإنسانية فقد تمثل ذلك إما ببناء بيت من بيوت الله أو إقامة مشروع خيري أو مواصلة الدعم السخي للجمعيات الخيرية أو إكمال النقص الذي تعاني منه بعض المستشفيات أو معالجة أوضاع من يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف وغير ذلك من المبادرات الإنسانية الكثيرة متعددة الأنواع، وقد توجت هذه المواقف بمؤسسة سلطان للخدمات الإنسانية الفريدة من نوعها في العالم. ولم يتوقف هذا العطاء الخير على المملكة بل امتد ليشمل جهات عربية وإسلامية عديدة شاءت إرادة الله ان تتعرض لظروف صعبة كان لابد ان يتصدى لها سموه الكريم وفق معايير إنسانية بحتة للغاية، وصدق من وصف سموه بشجرة مباركة يستظل بظلها ويأكل من ثمرها كل المحتاجين فسبحان الذي هداه لهذا العمل الطيب والذي كأني بمثالية سموه ومن واقع الحب الصادق المتبادل بين سموه وبين أبناء شعبه يرجو ان ينفعه الله بهذا العمل الإنساني الاجتماعي وأن يشرك معه في الأجر أفراد أسرته وأبناء شعبه الذين يدينون لسموه بالولاء ويكنون له فائق الاحترام والتقدير ويفخرون بإنجازات سموه بالقدر الذي يسعد بها سموه ويسألون الله ان يطيل عمره وان يجزيه أحسن الجزاء عن البلاد والعباد ليس فقط لما بذله سموه في سبيل الأعمال الخيرية بل ولما تحقق أيضاً بفضل الله للوطن على يدي سموه من إنجازات عسكرية ومدنية شملت باطن وظاهر الأرض وأجواءها وبحارها لهذا فإن سموه أعزه الله جدير بأية جائزة مهما كانت قيمتها سواء كانت محلية أو عربية أو إسلامية أو عالمية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |