* حفرالباطن محمد العقيل - سالم العيدي:
عادت الى البلاد أمس دفعة جديدة من السعوديين المقيمين في العراق عن طريق منفذ الرقعي الحدودي مع الكويت بعد توجيهات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بتسهيل عودة المواطنين الموجودين في العراق الى السعودية. وبلغ عدد الواصلين 108 مواطنين كانوا يقيمون في منطقة الزبير جنوب العراق.
وعبر الشيخ عبدالعزيز بن سعود البابطين الذي تكفل بنفقات عودة هذه المجموعة من المواطنين ل«الجزيرة» عن عظيم شكره وتقديره لجهود الحكومة في رعاية أبنائها أينما وجدوا والتسهيلات الممنوحة لهم في الظروف العصيبة منوها بالتسهيلات التي قدمتها جمارك الرقعي للعائدين.
من جانبه أوضح منسق حملة عودة المواطنين المهندس تركي بن ابراهيم العمرو بأن هذه الدفعة من المواطنين كانت تعيش أوضاعا صعبة في منطقة الزبير العراقية حيث تعرضت ممتلكاتهم وأراضيهم لكثير من الأضرار. مضيفا انه تم اعداد 3 حافلات لنقلهم الى حفرالباطن ومن ثم الى حيث توجد عائلاتهم.
وبسؤالنا للبابطين: هل هناك أفكار قائمة لتوفير السكن والوظائف لهؤلاء العوائل؟ وهل سيكون هناك فرص لالحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات؟ أجاب.. أنا متأكد انه ستكون لهم الفرص بادخال أولادهم بلاشك لأن المملكة العربية السعودية سباقة في المواقف المشرفة ومنها التربية والتعليم ولعل خير دليل على ذلك فتح المملكة مدارسها أمام اللاجئين الكويتيين إبان الغزو الغاشم.
وبسؤال «الجزيرة» للشيخ البابطين عن وجود عقبات سياسية أو غيرها من قبل الجهات أثناء عودة هذه العوائل؟ أجاب: أبداً أقولها بكل صراحة وصدق وجدنا الترحيب الكامل والتسهيل الكامل من جميع الجهات ولم يصادفنا في طريقنا أي عائق وقال لم تبق أحد وعن الأملاك التي تركتها العوائل في الزبير وما هو مصيرها؟ أجاب ان هذه الأملاك ستبقى كأملاك أي عربي يملك أرضاً في العراق أنها بالتأكيد سوف تحفظ خصوصاً إذا جاءت حكومة وطنية عادلة.
وبسؤالنا للبابطين هل ستقوم مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين بتعويض العوائل التي تضررت أملاكهم في العراق؟ فأجاب بأن مؤسستنا مؤسسة ثقافية بعيدة جداً عن مواضيع الماديات إنما هذا التصرف هو تصرف انساني تلاقت فيه قلوب وعقول ولاة أمرنا وتضافرت لإنقاذ هذه العوائل.
|