كتب طالبات الانتساب في كلية التربية في المدينة المنورة في جريدة المدينة يوم الجمعة 29/3/1424هـ ص10 ما نصّه «نحن طالبات كلية التربية المنتسبات بالمدينة المنورة، عانينا في الفصل الأول من عدم حصولنا على الكتب حيث لم نحصل على بعض الكتب إلا ليلة الاختبار، وأن أسئلة الامتحان كانت من مقررات الطالبات المنتظمات وليس من المنهج المحدد للانتساب، مما تسبب في تدني مستوى الطالبة في كلية التربية «المنتسبات» واليوم تتكرر المشكلة نفسها حيث إننا الآن لم نحصل على بعض الكتب وهي النصوص التطبيقية والتاريخ وعلم اللغة العام وعلم القافية وعلم الأصوات ولم نجدها في المكتبات» ويفترض تخصيص يومين للحضور إلى الكلية لمناقشة بعض المشكلات.
وفي اليوم نفسه نشرت عكاظ ص/6 شكوى مماثلة من طالبات تربية الطائف وقلن فيها: إن سبب رسوبهن في الفصل الأول هو التغير المفاجئ للمناهج دون سابق إنذار، وإلى عدم إعطاء الوقت الكافي لاستيعاب المنهج، وأن الأسئلة جاءت من منهج لا يعرفن عنه شيئا ولم يدرسنه، وأنه حتى الآن لا يعلمن شيئاً عن المراجع والكتب التي تأتي منها الأسئلة.
هذه الشكوى حقيقية وهي في كل الكليات، ففي الفصل الأول غُيرت بعض المناهج قبل أيام من الامتحان ولم يتمكن بعض الطالبات من الحصول عليها، وبخاصة انه لا يوجد مقر معين ملزم بتأمين المقرر، علماً بأن هذه المقررات تباع وليست مجاناً.
لقد جاءت نتائج امتحانات الفصل الأول مخيبة لآمال كثير من الطالبات للأسباب التي شرحنها ولأن أول امتحان في مرحلة تعليمية جديدة يعد تجربة جديدة للطالبة إذا كانت منتظمة فكيف إذا كانت منتسبة خصوصاً انه قد وضع للامتحان تنظيم ليتم التصحيح عن طريق الحاسب الآلي حتى يسهل تصحيح آلاف الأوراق.
الانتساب للبنات ظهر فجأة لم تصاحبه حملة إيضاحية، ولم يعطَ الوقت الكافي للتعريف به، وكان هناك مسارعة في امتحان الفصل الأول، يبدو أنه تقدير لظروف هيئة التدريس اللاتي سيصححن آلاف الأوراق للطالبات المنتظمات والمنتسبات.
هناك إجحاف في حق المنتسبات في عدم التعريف بطريقة الامتحان وفي عدم اعطاء المناهج قبل شهور، وفي عدم تحديد موعد أسبوعي لكل مادة لتحضر الطالبات لمقابلة أستاذة المادة في قاعة محاضرات للاستفسارات العلمية أو عن الامتحان.
إن هؤلاء الطالبات لا ذنب لهن سوى أن الكليات لم تتسع لهن من حيث الإمكانات المكانية والتدريسية وكانت زميلات لهن قبل سنوات أقل منهن مجموعاً أسعد حظاً منهن بسبب عدم وجود ازدحام على الأماكن، فبعضهن لم يحل بينهن وبين الانتظام إلا جزء من درجة من المئة، ويكفي لرغبتهن في الدراسة تدفقهن بالآلاف وإن كان النجاح في كل كلية في الفصل الأول لم يزد عن أصابع اليد الواحدة للأسباب المذكورة، ولذا فهن معذورات.
قرأت في جريدة الوطن (9/3/1424هـ ص/7) تصريحاً للدكتور عبدالعزيز الرشودي عميدالقبول والتسجيل بكليات البنات انه سيخصص في العام القادم ساعات مكتبية لأعضاء هيئة التدريس للرد على استفسارات ومشكلات المنتسبات عبر الهاتف والانترنت (وأرى أن يضاف ساعات في قاعات الكليات) وأشار أيضا إلى انه سيتم تفريغ عدد من هيئات التدريس للرد على استفسارات الاجراءات والأنظمة في كل الكليات.
منتسبات هذا العام كن حقل تجربة فلا بُدَّ أن تتاح لهن في العام القادم كل الفرص وكأنهن لم يتقدمن هذا العام إنصافاً لهن حيث تعرضن للظروف التي شرحنها في شكاواهن.
للتواصل: ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
|