تلبية لدعوة سمو ولي العهد في مكافحة الفقر وتأمين السكن للمحتاجين
الأميرة سارة العنقري تتبنى مشروع الإسكان الاقتصادي الخيري بمكة

* جدة نانا السقا:
تقوم اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة بتنفيذ أول مشروع للإسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة والذي يعد من أهم المشروعات الخيرية الهادفة إلى إنشاء مساكن نموذجية في عدد من القرى والهجر التي تفتقد الكثير من متطلبات الحياة الأساسية وتنعدم فيها الخدمات الضرورية التي تقوم عليها حياة الناس.
وقالت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية أن مشروع الإسكان الاقتصادي جاء بناء على الدعوة الكريمة التي نادى بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمكافحة الفقر وتأمين المسكن للمحتاجين في القرى والهجر والعمل على توفير متطلباتهم واحتياجاتهم.
ولفتت الأميرة سارة العنقري إلى أن اللجنة العليا قامت مع بعض الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص بدراسة المشروع من كافة جوانبه الفنية من حيث التصاميم التنفيذية متضمنة المسح الشامل للموقع واحتياجات ومتطلبات أهالي المنطقة المعيشية وقام فريق العمل بزيارات ميدانية متعددة على الطبيعة والالتقاء بأهالي القبائل المستفيدة بغرض تصميم المباني والمساكن لهم تتناسب مع حياتهم الاجتماعية والبيئية.
وإشارة إلى أن مشروع الإسكان الاقتصادي بدأ بقرية الطفيل التي يسكنها قرابة 120 أسرة فقيرة حيث ستقوم اللجنة ببناء 106 وحدة سكنية مزودة بكافة الخدمات والمرافق من مياه شرب وكهرباء وصرف صحي وهاتف بتكاليف تقدر بنحو 7 ملايين ريال ويتوقع إنجاز المشروع خلال الستة الشهور القادمة.
وأكدت الأميرة سارة العنقري أن مشروع إقامة قرية الطفيل النموذجية هدفه إيجاد نماذج حضارية ومعمارية جديدة في قلب الصحراء وإضافة لبنة حقيقية للبنية الأساسية من شأنها دفع قطاعات جديدة من المواطنين إلى حياة كريمة لهم ولأبنائهم ويسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني وتخفيف الضغط على سكنى المدن.
ولفتت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن مشروع الإسكان الاقتصادي بالمنطقة هو جزء من منظومة متكاملة تسعى اللجنة العليا إلى تقديمها في مجالات الخدمات والمساعدات الإنسانية والاجتماعية لتصب تلك الخدمات في تعزيز التماسك الأسري وتقوية الروابط بين الفرد وأسرته ثم بين الفرد ووطنه مشيرة إلى أن الدولة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وضعت كل امكانياتها من أجل أن ينعم المواطن بحياة كريمة.
وتناولت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة مشروع الوحدات السكنية النموذجية للمحتاجين من أهالي قبائل منطقة الطفيل بمكة المكرمة موضحة أن اللجنة صممت ثلاثة نماذج الأول يتألف من 26 وحدة سكنية مساحة الواحدة 38 متراً مربعاً مكونة من غرفة وحمام ومطبخ وحوش وتبلغ تكاليف بناء هذه الوحدة 45 ألف ريال.
وأفادت أن النموذج الثاني يتكون من 45 وحدة سكنية مساحة الواحدة منها 62 متراً مربعاً ومكونة من غرفتين وحمامين وحوشين منفصلين ومطبخ وتبلغ تكاليف بنائها 65 ألف ريال أما النموذج الثالث فعدد وحداته 35 وحدة سكنية مساحة الواحدة 87 متراً مربعاً وتتكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمامين وحوشين منفصلين وسور خارجي وتبلغ تكاليف بناء هذه الوحدة 83 ألف ريال.
وبينت الأميرة سارة العنقري أن المشروع يحتاج إلى مرافق خدمات ومنها حفر بئر ارتوازي وإنشاء محطة تحلية للمياه بقرية الطفيل من أجل تزويد ما لا يقل عن 500 نسمة بالمياه الصالحة للشرب وتقدر تكلفة إقامة هذه المرافق الخدمية بنحو نصف مليون ريال إلى جانب مسجد بمساحة 300 متر مربع يتسع لنحو 350 مصلياً وبكلفة تتجاوز 450 ألف ريال إلى جانب مركز صحي للقرية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية بتكاليف 185 ألف ريال.
وأعربت الأميرة سارة العنقري عن تقديرها لكل من دعم أعمال اللجنة العليا في مشروعاتها وخاصة مجموعة ابن لادن السعودية التي كان لها دور فاعل في مشروع الإسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة.