** النجاح متوقَّع ومطلوب من الوزير حين يتجه بخطواته الواثقة نحو كرسي الوزارة.
فهو يحمل أحلام ملايين من الناس يمثِّلون أمة ووطناً يضع فيه بعد الله الثقة الكبرى.
لذا.. فكل نجاح يتحقق هو مرسوم مسبقاً في ذاكرة الأحلام التي تتسع ولا تضيق..
** وكلما خفت نجم الأحلام ووهجها اتسع مجال النقد والتنقيب والبحث ولقد كنت وما زلت وسأظل على ما يبدو مثل كل البشر الذين يعتبرون الصائب أمراً طبيعياً ولذا فهو ليس بحاجة للتنويه عنه وما عداه هو الاستثناء الذي يجب أن يقوم وينبَّه له.
** لكن ماذا لو كانت إنسانية الوزير هي التي تقوده وهي بوصلته في عمله..
فهذا حين يكون بادياً ومحسوساً لدى العاملين معه فهذا أيضاً يظل في دائرة «الطبيعي».
لكن أن يشعر الناس خارجاً بهذه الخاصية فهي تستحق ولا شك التقدير.
ولقد كان معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية د. علي النملة إنساناً تقوده مشاعره في إنصاف المواطن الجنوبي الذي لجأ صديقه لي بعد الله وكتب معاناته.
ولقد أبهرتني مشاعر الصداقة ورأيت أن يكون لي قلباً يتجاوز أصدقاءه فيمرر مشاعره وحماسه لأناس لا يعرفهم..
ولقد تجاوز د.علي النملة مشاعرنا جميعاً وبدا إنساناً قادراً على التفوق على مشاغله فأنصف المواطن وحلَّ مشكلته وتابعها حتى انتهائها.. ولقد حمل لي البشرى مستشاره الخاص الذي هاتفني في مكتبي مشكوراً وأحسست أننا جميعاً نرسم خريطة هذا الوطن الجميل.. البهي بهذه الأخوة وهذه النخوة التي تمتد لتشمل الجنوب والشمال والشرق والغرب.
لقد أدركت أن كثيراً من المسئولين ينظرون للأمور ويزنونها بمقدارها الحقيقي دون النظر إلى من المتحدث بها امرأة كانت أو رجلاً..
يعنيهم في الأمر مصداقيتها وقدرتهم على إبداء الحلول لها...
شكراً معالي الوزير.. فلقد جعلتني وأنا أدوِّن «إيميلا»ً للمواطن الجنوبي أبشَّره فيه بحلِّ مشكلته.. أنظر بكل فخر لسنوات الكتابة الجميلة التي شكَّلت نهراً أوله في قلبي وآخره متفرِّعاً على مساحات الخريطة!
| 
