لم يكن مساء حائل يوم أمس الأول عادياً!! ولم تكن شجاعة الأبطال التي أبداها رجال الأمن بحائل.. مجرد فعل مفاجئ!! وإنما كان نتيجة انعكاس لتلك الروح الوطنية التي استطاعت خلال هذه الفترة ان توحد الجميع خلف قيادته أكثر من أي وقت مضى!!
إن جميع فئات المجتمع كانت على مستوى الحدث والمواطنة الحقة والأجمل ان هذه الوحدة وهذا التعاطف لم يكن مختصاً بأبناء حائل.. فأسلاك الهاتف من صبيحة اليوم التالي حملت كماً هائلاً من المشاعر الوطنية الحية التي أكدت تلاحم أفراد هذا الشعب مع بعضه البعض في كافة المناطق!!
ولهذا.. فإن البطولة الحقة ليست بما تحقق لأننا لسنا حريصين على كسب هذه المعركة ضد بعضنا البعض وإنما حرصنا الأكبر هو في كسب المعركة الأكبر وهي معركتنا ضد الجهل والتيار المعادي الذي حبل شراكه لأبنائنا من شباب الوطن فغرر بهم.
ولهذا.. مرة أخرى.. نقول إن التصدي والمواجهة الحقيقية تنتظرنا جميعاً.. وهي.. بالتمسك بشريعتنا الإسلامية.. وثوابتنا الوطنية.. وتطوير أدواتنا.. وتوسيع مداركنا.. ومدى تقبلنا لبعضنا.. واضعين أمام أعيننا أهمية سلامة إخواننا قبل أنفسنا وأمن وطننا قبل أمن بيوتنا.. فقد اتضحت الرؤيا ولابد أن يتفاعل الجميع بوطنية ويفعل دوره الهام في هذه المرحلة من أجل سلامة الوطن وسلامة أجياله القادمة.
|