Monday 2nd june,2003 11203العدد الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية السقاف

لا يتساوى الحقُّ والباطل، تلك حقيقة، أما الحقُّ فمفهومه لا يختلف عن حقيقته، بينما الباطل، يتفاوت مفسِّروه، وله عندهم أكثر من مفهوم...، كم من أنواع الباطل يمارسها الناس؟ وكم من الناس يعرفون حقيقة الباطل؟... إنَّ تداخل الحقائق مع المفاهيم يدِّعي التَّربيوُّن أنَّهم من يستطيع تصنيفها، بل التمثيل لها... بينما طلاَّب الحقيقة تتصارع المفاهيم في أذهانهم، وتضطرب، ذلك لأنَّ من يعلِّمهم حقيقة الباطل، يمارس تفسير مفهومه أوفق ما يكون، أوفق ما يعرف، وفق ما يرى!!... والمفاهيم بحقيقتها ليست تتساوم على رأي، ولا تخضع لما يكون!!، ذلك حقٌّ وفق الحقِّ ووفق مفهومه..
هذا لكم أمَّا ما هو لي فأقول:
كتب سمير عبدالهادي حمزة:« أشعر بألم كبير يا سيِّدتي وأنا أتصفَّح كثيراً من المواقع، وأجد الشباب العربي يكتب أفكاراً سطحية، وبلغة مفكَّكة وضعيفة، وبتعبير سطحيٍّ مباشر وكأنَّ الواحد أو الواحدة يجلس أمام الذي يخاطبه ويتكلم معه بلهجته الدَّارجة، بينما إن ذهبنا لأيِّ موقعٍ اللُّغة فيه أجنبيَّة لا نجد هذا الضَّعف ولا هذا الابتذال. كيف نرقى يا سيِّدتي بمستوى ما يفكِّر ويكتب شباب العرب؟».
ويا سمير، لا أذكر أنني تصفَّحت مثل هذه المواقع؟ أو عرجت على الساحات كما يقولون غير انني أتوقَّع ذلك، وهذا التوقُّع ناتج عمَّا أجده في الشرائح الكثيرة التي تمر بنا خلال الصحف أو الجامعة أو الرسائل أو حتى عند وقوفنا على مناقشات أو حوار لفئات الشباب بجنسيه. ولعلَّ السبب في ضعف لغتهم العربية ومستوى تفكيرهم، هو عدم تعوُّدهم على القراءة، وقلَّة محصولهم الثقافي، فالقراءة الجادَّة المركَّزة، تساعدهم على امتلاك ناصية اللُّغة قراءة وكتابة، كما أنَّها تزيد رصيدهم الثقافي الذي يضفي إلى خبراتهم قدرة على التفكير وتوالد الأفكار الجيدة. إنَّ هذا الأمر الذي تراه هو أيضاً نافذة تجربة لهؤلاء الشباب ولعلَّه أن يكون فرصة لمزيد من الخبرات ومن ثمَّ تطوُّر القدرات. شكراً لك ومرحباً دوماً بك كما تتمنى.
كتبت إيمان محمد العلي: «لا تتخيَّلي كم سعدت بمقالاتك التي تطلبين من الإنسان أن يكون رادعه الخاص ضمير يقظ في داخله من أجل أن يكون الضَّابط له عن الزَّلل والخطأ في حقِّ نفسه وبعد ذلك في حقِّ غيره. إنَّني من هذا المنبر أثني على ما تقولين وأدعو الناس إلى يقظة ضمير في زمن ماتت فيه الضمائر وضاعت الضوابط. شكراً، شكراً لك ولما هو آت منك يا كاتبتي الغالية».
ويا إيمان... كلماتك تغني عن التعليق...، لك شكري، وتقديري.. ومعك أدعو الله أن يهدي الناس كي تستيقظ ضمائرهم.
إلى: أحمد ن. الحايك: بكلِّ الود أشكرك.
زيد اليحيا: لا أعتقد أنَّ موهبة الكتابة يقتلها سوى عدم رفدها بما يحييها، وعدم ممارستها بما يقوِّيها.

عنوان المراسلة:
الرياض 11683 ص.ب 93855

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved