الشيخ النخيلان لـ « الجزيرة »:
تفجيرات العاصمة الرياض جريمة كبرى وفتنة عظيمة

* رنية - محمد آل ماضي:
أكد فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبدالله النخيلان قاضي المحكمة الشرعية بمحافظة رنية في تصريح للجزيرة حول ما حدث من تفجيرات في العاصمة الرياض ان تلك التفجيرات الأثيمة التي استهدفت عاصمتنا الرياض جريمة كبرى وفتنة عظيمة تضمنت عدة جرائم منها إزهاق الأرواح والنفوس المعصومة، وأشاد فضيلته الى ان الله جل وعلا حرم علينا قتل النفس إلا بالحق حيث قال سبحانه {وّلا تّقًتٍلٍوا النّفًسّ التٌي حّرَّمّ اللّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ}.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) (3) الّذٌي أّطًعّمّهٍم مٌَن جٍوعُ وّآمّنّهٍم مٌَنً خّوًفُ} موضحا فضيلته ان كل من يقوم بمثل هذه الأعمال العدوانية يلقى جزاءه كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ }.
مؤكداً على ضرورة توجيه الشباب الى ما ينفع أنفسهم ووطنهم، وأن هذه مسؤولية الجميع من ولاة الأمر والعلماء والدعاة والمربين، وأضاف فضيلته الى ان مثل هولاء الشباب هم في مرحلة من العمر مليئة بالقوة والحماس وسرعة التأثر والانفعال، ولابد للعلماء والدعاة الصبر عليهم. وأكد انه لن يجد هذا الفكر المنحرف طريقاً الى عقول شبابنا إلا من شذ منهم. فالفكر الشاذ المنحرف لابد من استئصاله.
وقد اعتبر فضيلة الشيخ النخيلان انه صدر من هيئة كبار العلماء تحريم لذلك الفعل المشين، ومن أراد أن يبعد نفسه ويفقهها في الدين، فالطريق واضح ومن شك في شيء فعليه ان يذهب الى علماء هذه البلاد لتوضيح ما يغمض عليه في دينه. كما حذر فضيلته شباب المسلمين من الاندفاع وراء هذه التيارات المنحرفة الضالة التي من هدفها زعزعة وتخريب وترويع الآمنين من أبناء المسلمين.
وقال: إنما يصيب هذه الأمة من تفجيرات وترويع هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وتمحيص للمسلمين ليرى مدى صبرهم وتحملهم لهذه المصائب، فيجب عليهم مراجعة أنفسهم والتوبة والإنابة لله جل وعلا. وقال الله تعالى:{وّمّا أّصّابّكٍم مٌَن مٍَصٌيبّةُ فّبٌمّا كّسّبّتً أّيًدٌيكٍمً وّيّعًفٍو عّن كّثٌيرُ}.
كما أثنى فضيلته على جريدة الجزيرة لنقلها الحدث واتسامها بالمصداقية وطرحها للمواضيع الهادفة والبناءة بعيداً عن صغائر الأمور.وقد اختتم فضيلته حديثه ل«الجزيرة» وقال: نسأل الله ان يجنب هذه البلاد ومن ولاهم الله الولاية على المسلمين فيها كل ما فيه تخريب ودمار للاسلام والمسلمين وأن يحفظ قادة هذه
البلاد من كل شر ومكروه.