* متابعة - حسين الشبيلي:
اكد ديفيد راندل المستشار التجاري بالسفارة الامريكية بالرياض ان العراق حالياً يحتاج الى «150» مليار دولار لاعادة إعماره.
واضاف راندل ان الحكومة الأمريكية ستلزم ب «5 ،1» مليار دولار للحكومة العراقية على شكل قروض لاعادة بنائه.
جاء ذلك خلال لقائه صباح امس برجال الاعمال السعوديين الراغبين في المساهمة في اعادة اعمار العراق حيث بحث معهم سبل كسب حصة لهم في اسواق العراق.
وحصلت «الجزيرة» حسب مصادرها على تقرير عن عرض شركة بكتل حول اعادة اعمار العراق من خلال اللقاءات التي تمت في كل من واشنطن ولندن والكويت ومن المعلوم ان شركة بكتل تعاقدت مع وكالة التنمية الدولية الامريكية حيث تشمل مهمة بكتل بهذا العقد عمل تقييم للوضع في العراق حول نطاق العمل المطلوب واصلاح ما دمر من منشآت وتحديث ما يحتاج الى تحديد واعادة الخدمات الاساسية في البلاد الى الوضع الطبيعي الذي يجعلها قادرة على تقديم الخدمات للناس.
وقد قامت بكتل بتقييم الوضع الحقيقي بعد عدة سفريات انتهت الى تقسيم العراق الى اربع مناطق هي:
- منطقة الشمال وهي اقل تضرراً ومنطقة بغداد ومنطقة الوسط ما بين بغداد والبصرة ومنطقة البصرة وام قصر.
واظهر هذا المسح ان الامن غير متوفر حتى الآن ولا يطمئن وبالذات في بغداد، اما الجنوب فهو آمن نوعاً ما، وعلى من اراد العمل ان يوفر الحماية له ولعماله.
كما بين ان الخدمات غير متوفرة وان على الجميع الاعتماد على النفس بتوفير السكن، الاعاشة، النقل، التأمين الصحي.
- لا يتوقع اي مورد او مقاول ان تقوم القوات الامريكية بتوفير اية خدمات امنية بشكل منتظم وضرورة التنسيق مع المكتب العسكري الامريكي بالكويت او مع القوات الامريكية لمن يرغب الدخول الى العراق واشار الى ان عمليات النهب مازالت موجودة لكل ما يمكن نهبه حتى ولو كانت معدات المقاولين، حيث يتم نهبها واستخدامها كخردة، وهذا ما حدث لبعض الابراج والكابلات الكهربائية ويبلغ قيمة عقد شركة بكتل 680 مليون دولار امريكي ومدته «18» شهرا يستمر حتى ديسمبر 2004، وستقوم بكتل بالتعاقد من الباطن لاداء 90% منه مع الشركات والمقاولين من جميع انحاء العالم - على ان يكون دور بكتل تنسيق عقود مدة الشركات لتنفيذ وتجهيز وتشغيل ميناء ام قصر واعادة تأهيل اكثر من 1000 مدرسة وتجهيز مطاري بغداد والبصرة وترميم المباني والجسور والطرق التي دمرتها الحرب بشكل محدود واعادة تأهيل الطرق وشبكات النقل وتحديث محطات المياه القديمة واعادة تأهيلها وترى بكتل ان عملها بالعراق مبني على الاستثمار المستقبلي به والاستمرار للسنوات القادمة، ولكنها لا ترى اية مؤشرات على زيادة عقدها مع الحكومة الامريكية.
ووضعت شركة بكتل شروطا للشركات الراغبة في التعامل معها وهي: التسجيل وتوفير المعلومات يجب ان يتم الكترونياً عن طريق موقع بكتل لهذا المشروع، حتى تستطيع ان تتعامل مع هذا العدد الكبير من الراغبين، وتضمن تحديث الشركات لمعلوماتها باستمرار.
* يجب على الراغبين ان يتقدموا بما يميزهم عن الآخرين ويجعلهم منافسين لهم بالخدمات التي سوف يقدمونها.
* شركات الدول الراعية للارهاب لن يسمح لها بالدخول في اي مشروع من هذا العقد.
* بعض مشاريع الباطن سوف تتطلب تقديم ضمانات بنكية غير قابلة للالغاء وغير مشروطة بنسبة لا تقل عن 10%، وضمان حسن اداء 10% يمكن تخفيضه الى 5% بعد اجتياز المراحل الحرجة من المشروع او عند الاستلام الاولي.
* الالتزام التام بأنظمة وشروط الحكومة الفيدرالية الامريكية، وبالذات فيما يتعلق بتدقيق ومراجعة الحسابات وشروط التصدير، ولا يمكن ان يكون هناك استثناءات لذلك.
* الشركات التي تفوز بعقود عمل من الباطن عليها استخدام غالبية العمالة الفنية الماهرة العراقية وكذلك الجامعيين من ابناء البلاد حيث تتوفر القوى العاملة بكثرة، وهذا الشرط جزء من المساعدة الانسانية للشعب العراقي - كما ان عليها ان تتحالف مع شركات ورجال اعمال عراقيين لبحث فرص العمل معهم.
* ضرورة التأمين على الاعمال والعمال الذين يدخلون العراق لتنفيذ مشاريع من الباطن مع بكتل.
خامساً: آلية التعاقد:
قامت الشركة بشرح آلية التعاقد مع الشركات من الباطن وتلخصت آلية التعاقد فيما يلي:
* الدخول على موقع الموردين او موقع المقاولين وتسجيل كامل المعلومات.
* بعد «30» يوما يتم اعطاء الرقم المرجعي للمورد او المقاول او بعد خمسة ايام في حال دفع رسوم التسجيل.
* يتم عمل تأهيل مسبق عن قدرة وكفاءة المورد او المقاول استناداً لاعماله السابقة وما يتوفر لديه من معدات ومعلومات من واقع التسجيل.
* يتم تأهيل المشروع من خلال المرور على الانشطة المطلوبة ومدى ملاءمتها للتقديم.
* قد يتم استدعاء المورد او المقاول للمناقشة ولكن هذا ليس دائماً.
* يطلب من عدد محدود «6- 10» من الموردين او المقاولين تقديم عروضهم للاعمال المحددة من قبل بكتل، ويتم مقارنة العروض، ويؤخذ بالافضل سعراً والاسرع تنفيذاً.
* مقدمو العروض للمشاريع الذين لم يحالفهم الحظ سوف يشعرون بذلك.
وقد قامت شركة بكتل حتى الآن بتوقيع «14» عقداً من الباطن مع شركات من امريكا وبريطانيا والكويت والسعودية.
هذا، وسيتم خلال شهر من الآن توقيع المزيد من العقود الاضافية، واهم معيار يؤخد في الحسبان عند تقييم العروض المعايير التي وضعت للمشروع وهي: الجودة، السلامة، جدول التنفيذ والسعر، وفهم آلية عمل شركة بكتل ومعرفة انظمة الرقابة والمتابعة الامريكية، لان كل المهام المناطة ببكتل هي مهام انسانية لتوفير الخدمات للشعب العراقي خلال 18 شهراً.
|