* الجزائر أ ف ب:
دعا رئيس الحكومة الجزائرية أحمد اويحيى حركة تنسيقية العروش (كبرى العائلات القبائلية) المعارضة إلى الحوار لإحلال السلام في القلوب.
وشدد اويحيى على ضرورة إحلال السلم الأهلي أولاً لمصلحة سكان منطقة القبائل، شرق العاصمة، ثم لمصلحة كافة أنحاء البلاد القلقة، وعلى ضرورة «خروج البلاد من هذا المأزق».
وأضاف اويحيى لدى عرض برنامجه يوم السبت في الجمعية الشعبية الوطنية أن «هذا النداء موجه مباشرة إلى حركة تنسيقية العروش التي سيعود لها أن تعين بنفسها مندوبيها إلى الحوار».
واعتبر اويحيى أن أزمة منطقة القبائل قد استمرت طويلا.
وبعد سنتين من اضطرابات «الربيع الأسود» في 2001 في منطقة القبائل التي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص وجرح آلاف آخرين، لم يتم إيجاد حل لمشكلة منطقة القبائل.
وأضاف اويحيى «أوجه دعوة أخوية إلى تنسيقية العروش للحوار حول عريضة القصر وإحلال السلام في القلوب».
وتعرقلت كل المساعي الرامية إلى فتح باب الحوار بين الطرفين بسبب تشدد تنسيقية العروش التي تطالب أولا وقبل كل شيء بتطبيق عريضة القصر التي صادق عليها أعضاؤها في الحادي عشر من حزيران/يونيو 2001 في بلدة القصر الواقعة في منطقة القبائل الصغرى (260 كلم شرق العاصمة).
وتتكون عريضة القصر من 15 شرطا «غير قابلة للتفاوض» لوقف عمليات الاحتجاج.
وتطالب تنسيقة العروش في النقطة الرئيسية من هذه العريضة بإخضاع «المناصب التنفيذية للدولة وقوات الأمن» إلى سلطة نواب منتخبين في منطقة القبائل بدلا من تعيينهم من طرف السلطات المركزية في الدولة كما هو معمول به حاليا.
ولم يكف اعتراف السلطات ولو كان متأخرا بجزء من المسؤولية وقرارها دفع تعويضات لضحايا القمع وإقرار «الامازيغية» وهي اللغة البربرية «لغة وطنية» لتهدئة خواطر سكان هذه المنطقة.
وتعاني القبائل، إحدى أفقر مناطق الجزائر، من الركود الاقتصادي والاجتماعي بسبب الإضرابات والاضطرابات المتكررة التي تؤدي إلى شلل شبه تام للإدارة وانعدام ثقة المستثمرين.
|