Monday 2nd june,2003 11203العدد الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بوش راضٍ عن مهام البحث عن أسلحة الدمار بالعراق بوش راضٍ عن مهام البحث عن أسلحة الدمار بالعراق

* موسكو - الجزيرة:
في نقلة مفاجئة فيما يتعلق بالخلاف الأمريكي الروسي حول برنامج إيران النووي، عرض وزير الطاقة الذرية الروسي على واشنطن أن تنضم إلى موسكو في بناء مفاعل للطاقة النووية في إيران.فقد نقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن وزير الطاقة الذرية الروسي ألكسندر روميانتسيف قوله إن «هناك مساحة كبيرة لكل الأطراف» للمشاركة في بناء المفاعل النووي في ميناء بوشهر جنوب إيران، وقال روميانتسيف إن إيران تهدف إلى بناء ستة مفاعلات نووية في مدينة بوشهر، لذا يمكن أن تنضم الدول الأخرى إلى روسيا التي تقوم ببناء المفاعل الأول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في تلك الخطة.
وأضاف: «وقد عرضنا ذلك على زملائنا الأمريكيين في العديد من المقابلات أثناء مناقشاتنا على مستوى الخبراء، ولكن كانوا يقولون إنهم بحاجة إلى التفكير في الأمر».
ويعد البرنامج النووي الإيراني أحد أهم نقاط الاختلاف في العلاقات الروسية الأمريكية منذ أن وقَّعت موسكو عقداً مع طهران في عام 1995 لبناء مفاعل نووي لها يعمل بالماء الخفيف في مدينة بوشهر، في الوقت الذي لم تبال فيه موسكو بالمخاوف الأمريكية من أن ذلك المفاعل ربما يؤدي إلى مساعدة طهران في بناء قنبلة نووية.ومن المتوقع أن يتصدر البرنامج النووي الإيراني أجندة القمة التي ستعقد بين الرئيسين بوش وبوتين في مدينة سانت بطرسبرج الروسية.
وقد حاول بوتين أن يقلب المائدة على واشنطن في القمة الأمريكية الروسية الأخيرة التي عقدت العام الماضي، عندما قال إن المفاعل الذي تبنيه روسيا هو مشابه لذلك الذي كانت الولايات المتحدة تريد بناءه لكوريا الشمالية في التسعينيات.
وقد أصر روميانتسيف على أن روسيا لم تخطئ عندما قامت ببناء مفاعل بوشهر المقرر أن يعمل في منتصف عام 2005، وقال: «لماذا ينبغي علينا أن نوقف بناء المفاعل إذا كنا نتبع جميع الإجراءات الصحيحة ولم ننتهك أي قانون؟».
ولكن في الوقت الذي أصرت فيه موسكو على موقفها حول صفقة بوشهر، فقد أعطت إشارات قوية إلى الولايات المتحدة بأنها تشاركها بعض مخاوفها من البرنامج الإيراني، وذلك بعدما حثت كبار مسئولي الحكومة في طهران على توقيع اتفاقية إضافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل ضمان أنها لن تقوم بتطوير أسلحة نووية.ويبدو أن سبب تغير الموقف الروسي قد جاء تلبية لرغبة الكرملين الذي أراد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الصدع الذي حدث حول العراق، وأن يتم ذلك في القمة التي ستعقد بين الرئيسين الأمريكي والروسي.
وقد شددت واشنطن من موقفها ضد إيران مؤخراً باتهامها بأنها تأوي بعضا من المشتبه فيهم من أعضاء تنظيم القاعدة التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، ويعتقد أن لها علاقة بالتفجيرات الأخيرة التي حدثت في السعودية والمغرب، وقد أكد روميانتسيف على دعوته لإيران لتوقيع الاتفاقية الإضافية لكي تؤكد على اتفاقيتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تضع إيران كل منشآتها النووية تحت الفحص والمراقبة الدقيقة.
وفي الوقت ذاته أكد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها سلطة اتهام إيران بخرق النظام الدولي للحد من انتشار الأسلحة النووية، وقد أرادت واشنطن من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تعلن في يونيو القادم أن إيران قد انتهكت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بتطويرها سراً مفاعلاً لليورانيوم المخصب في ناتانز في جنوب إيران.ولكن روميانتسيف قال إنه «فقط في حال وجود حقائق لدينا يمكننا أن نتحدث بشأن انتهاك نظام الحد من انتشار الأسلحة النووية».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved