* بغداد البصرة ا ف ب:
أعلنت القوات الامريكية والبريطانية ان قواتها التي تهبط في مطارات عراقية تتعرض لاطلاق النار وان هذا الامر يتكرر دائما متهمة قوات النظام السابق بأنها وراء ذلك وفي ذات الوقت تظاهر آلاف العراقيين في البصرة امس احتجاجا على تعيين حاكم بريطاني على المدينة.
فقد تظاهر حوالي خمسة آلاف عراقي امس الاحد في وسط البصرة احتجاجا على تعيين الجيش البريطاني الذي يتمركز في جنوب العراق. احد ضباطه لادارة المنطقة.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان جنودا في الجيش البريطاني وجنودا عراقيين انتشروا حول مقر المحافظة حيث يفترض ان تنظم اليوم الاحد مراسم تولي الضابط البريطاني مهامه.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «نرفض ان يدير حاكم بريطاني البصرة» و«نحن قادرون على ادارة شؤننا الخاصة بانفسنا».
وقال احد قادة التظاهرة الشيخ أحمد مالكي لوكالة فرانس برس: «نطالب بحاكم عراقي ينتخبه الشعب وهم يريدون فرض حاكم بريطاني». واضاف ان البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 ،1 مليون نسمة «تريد كغيرها من المناطق الاخرى في العراق حاكما مدنياً عراقيا».
ومن جانب آخر اكدت اذاعة قوات التحالف الاميركية البريطانية امس الاحد ان عمليات اطلاق النار ما زالت مستمرة على طائرات قوات التحالف التي تحط في المطارات العراقية وخصوصا في مطار بغداد الدولي. متهمة اعضاء في النظام السابق بالقيام بهذه العمليات لتعطيل عملية اعادة اعمار العراق. وقالت الاذاعة ان: «قوات التحالف تقوم حاليا بنقل المساعدات الانسانية الى المدن العراقية. ورغم ان العديد من المطارات آمنة يتعرض الكثير من طائرات المساعدات لخطر اطلاق النار عليها عند اقترابها من المطارات العراقية». واوضحت ان «اعاقة عمل هذه الطائرات التي تحمل المساعدات الانسانية الى المدن العراقية مثل بغداد وتكريت والموصل معناه تأخير في اعادة بناء العراق».
واضافت الاذاعة ان «اعضاء من النظام السابق يقومون متعمدين بإطلاق النارباتجاه الطائرات لتعطيل عملية البناء». مؤكدة ان مطار بغداد الدولي «سيبقى مغلقا امام الرحلات التجارية» الى ان تتوقف هذه العمليات.
وبعد ان رأت ان «اعاقة وصول المساعدات الانسانية والرحلات الجوية التجارية ليس له الا معنى واحد هو تأخير اعادة بناء العراق». دعت الاذاعة العراقيين الى «تبليغ قوات التحالف والشرطة المحلية عن كل من يطلق النار على طائرات التحالف حال مشاهدته وعن كل من يطلق الاسلحة النارية في الهواء».
واكدت الاذاعة ان «قوات التحالف ستعمل جاهدة لتأمين وصول المساعدات الانسانية لدعم شعب العراق وستقوم بكل ما هو ضروري لتوصيل تلك المساعدات الانسانية من غير تأخير».
من جانب آخر بدأت الادارة الاميركية في العراق جمع الاسلحة الحفيفة والثقيلة التي يملكها السكان امس الاحد الذي يشكل بداية المهلة التي حددتها قوات التحالف للعراقيين لتسليم الاسلحة والمتفجرات التي يملكونها. وكان الحاكم المدني الاميركي الاعلى في العراق بول بريمر اعلن في 24ايار/مايو هذا الاجراء الذي يعتبره حاسما لاعادة الامن الى المدن العراقية وخصوصا بغداد التي تسودها الفوضى منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من آذار/مارس.
وقال بريمر ان السكان يجب ان يضعوا الاسلحة «بعد تفريغها من الذخائرفي كيس شفاف يسلم لقوات التحالف وان ينتقلوا ببطء الى نقاط تجميع هذه الاسلحة».
ويفترض من جانب آخر ان يكون بريمر ابلغ امس الاعضاء السبعة في مجلس القيادة الذي عينته واشنطن لتشكيل نواة ادارة موقتة عن تفاصيل مشروع قوات التحالف لهذه الادارة.
وكان متحدث اميركي صرح السبت في بغداد ان بريمر سيبلغ شخصيات سياسية عراقية بتفاصيل مشروع التحالف بشأن ادارة انتقالية مستقبلية في العراق.
ويضم «مجلس السبعة» اعضاء من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والوفاق الوطني والمؤتمر الوطني وممثلا عن السنة.
|