* القاهرة مكتب الجزيرة عطيات عبدالرحيم:
أكد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني على أهمية الدور العربي لضمان الوفاق السوداني ولإيجاد التوازن مع العوامل الدولية الأخرى مشيراً إلى أن حل مشاكل السودان لا يأتي من منظمات غربية.
وقال المهدي في ندوة «السودان والوضع الراهن» التي عقدها معهد الإهرام الاقليمي وإدارتها الزميلة والكاتبة الصحفية الدكتور أماني الطويل ومحمد حبوشة مدير تحرير مجلة الأهرام العربي قال لا بد من العمل على إيجاد السلام والاستقرار للسودان ووضع الحلول العاجلة للمشكلات التي تواجه السودان خاصة حول السلام والمناطق المهمشة في السودان وتكوين الحكومة الانتقالية وغيرها. وأضاف المهدي أن حزب الأمة لديه حلول لهذه المشاكل وبالنسبة للمناطق المهمشة قال هي أرباي وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق وتعامل الآن كجزء من مناطق العمليات الحربية وتنال ما تناله من معالجات خاصة ولكن فيما يتعلق من مصيرها ينبغي أن تبحث بانتخابات عامة حرة عن طريق قرار ممثليها المنتخبة فيها ولا يتخذ فيها قرار لا من الحكومة ولا من الحركة الشعبية. وفيما يتعلق بموضوع وجود جيشين فلا بد من إعادة انتشار الجيوش أو القوات المسلحة بصورة لما حدث بجبال النوبا تحول دون الاحتكاك بينهما ويحدث تنسيق ولا يحسم أمرهما إلا بعد الاستفتاء لتقرير المصير.
ومايتعلق بالثروة نحن نقترح توزيعا ثلاثياً للثروة ما بين المنطقة التي يكتشف فيها البترول أو أي معدن آخر وبين صندوق يعني بالتوازن التنموي يؤخذ منه الجزء الأكبر للمناطق الأكثر تخلفاً في السودان وجزء للخلية المركزية. أما فيما يتعلق بالخلاف حول السلطة والحكم في المرحلة الانتقالية فقال المهدي لا مانع أن يكون الحكم في السنتين الباقيتين من عمر رئاسة البشير على أساس ثنائي بين الحكومة الحالية والحركية الشعبية على أن يكون هناك تمثيل رمزي للقوى السياسية الأخرى وينتهي هذا كله في ظرف عامدين وتجرى انتخابات عامة.
وأضاف أن الخلاف في هذه النقاط ما زال قائما حتى الآن وآخر لقاء والذي عقد قبل أسبوع لم يتم التوصل لحل هذه النقاط الخمس ثم تحدث الصادق المهدي حول المناخ السياسي في السودان وقال إن التنظيمات السياسية السودانية تعتبر تقليدية إما دينية أو قبلية وعمرها مئات السنين وهي حافظة للقديم في السودان ونعتقد أننا في حزب الأمة قمنا بعمل شيء جديد لأول مرة فعملنا على تجديد كياني الأنصار عبر مؤتمر شعبي من القاعدة إلى القمة وتم انتخابات القاعدة من قطاعات الطلبة والمرأة الخ وهذه طفرة تنظيمية شعبية في السودان وهذا سيلعب دوراً أساسياً في القرار السياسي السوداني والحزب الحاكم في السودان أن انقسم إلى جناحين ثم انقسم مرة أخرى وأفرز حزب العدالة وهناك من يطالب بتحرير شمال السودان والجنوب داخل الحزب الحاكم. هناك أيضاً تطورات في دارفور حيث ظهرت حركة مسلحة ذات أهداف سياسية لأول مرة رداً على السياسات الخاطئة التي طبقها النظام الحاكم ونسعى الآن إلى إيجاد وحدة سياسية بين كل القوى السياسية السودانية بصرف النظر عما يدور في مشاكوس وحزب الأمة قدم مشروع التعهد الوطني بأنه 31 نقطة وقد قطعنا فيه شوطاً كبيراً وخلال أسبوعين يكتمل التوقيع عليه من قبل الجميع وما حدث في القاهرة إعلان القاهرة يسير في سياق ذلك من أجل توحيد الروى السودانية الوطنية وكل هذه المستجدات لا بد أن تضيف في إطار الديمقراطية والسلام العادل.وحول تقرير المصير وحتى لا يؤدي إلى الانفصال قال الصادق المهدي لا بد من حل المشاكل التي أدت إلى رد الفعل الموجود الآن وهو مرتبط بنوع السودان الذي نقيمه وتدهور الأحوال بالسودان أدى إلى تدويل قضيته وكذلك هناك قفز ثقة بين الأطراف السودانية والتدويل لم يأت بأفكار جديدة وإنما أفكاره بناها من أفكارنا السودانية وان كان للولايات المتحدة الأمركيية دور أكبر لوضعها كقوى كبرى في العالم.
|