* القدس غزة الوكالات:
أعلنت إسرائيل أنها ستخفف الإغلاق العسكري الذي تفرضه على الضفة الغربية وقطاع غزة قبل اجتماع قمة ثلاثي مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وأوضح الجيش أن القوات الإسرائيلية ستبقى في الضفة والقطاع لكن الفلسطينيين الذين لديهم تصاريح سيسمح لهم بدخول إسرائيل للعمل كل يوم.
وقال الجيش في بيان إن «المؤسسة السياسية وافقت على إزالة الإغلاق الكامل عن الضفة الغربية وقطاع غزة بدءا من منتصف الليل».وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون تخفيف الإغلاق في محادثات أجراها يوم الخميس الماضي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.
وفرض اغلاق كامل على الأراضي الفلسطينية في مايو/ايار بعد موجة من الهجمات التي فجر فيها نشطون فلسطينيون أنفسهم.
وتقول إسرائيل إن إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضرورية لوقف الهجمات التي يفجر فيها فلسطينيون أنفسهم، ويقول الفلسطينيون إنها عقاب جماعي.
وسيلتقي عباس وشارون مع الرئيس الأمريكي في الأردن في مدينة العقبة الأردنية يوم الاربعاء المقبل لمناقشة تنفيذ «خارطة الطريق» إلى السلام.
وقالت إذاعة إسرائيل ان مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ستغادر إلى العقبة اليوم للاتفاق على الأمور الأمنية المتعلقة بالقمة.
وتطرح خارطة الطريق المدعومة من الولايات المتحدة القيام بخطوات متبادلة للجانبين وصولا إلى هدف إقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.
والتقى وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي مع زعماء فلسطينيين ومن بينهم عباس في مدينة رام الله مساء السبت للتحضير لاجتماع قمة الاربعاء.
وقال نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني الذي حضر الاجتماع إن بيرنز يساعد الجانبين في تسوية الخلافات بشأن بيان ختام اجتماع القمة.
وقال عباس إن الجانبين سيتعهدان بوقف العمليات الحربية ووقف التحريض واعتراف كل طرف بالآخر.
وأضاف أنه يتوقع أن يوقف النشطون الفلسطينيون الهجمات على الإسرائيليين خلال 20 يوما بعد اجتماع القمة الذي يعقد يوم الاربعاء.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحفية أمس الاحد أن إسرائيل رفضت اقتراحا أمريكيا بإعلان «انتهاء الاحتلال» خلال قمة العقبة.
وأضافت صحيفة هاآرتس في موقعها على الإنترنت أن الولايات المتحدة طلبت من شارون أيضا إعلان إخلاء الجيوب الاستيطانية التي أقيمت من دون تصريح من سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، وعارضت إسرائيل ذلك أيضا.
ولم يتضح ما إذا كان بيان القمة سيتضمن أي إشارة إلى هذه النقاط الاستيطانية.
وفي تلك الأثناء أمر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بالرفع التام للإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من منتصف الليلة الماضية.
وأشارت هاآرتس إلى أن من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن مئة محتجز إداري فلسطيني خلال الأسبوع.
من جهتها ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس الاحد أن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يعلنون في قمة العقبة «وقفاً عاما لإطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع مبدئيا».
وقالت الصحيفة إن «الإعلان الكبير الذي سيصدر عن هذه القمة يفترض أن يكون وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين سيستمر ثلاثة أسابيع في مرحلة أولى».
وأضافت أن إسرائيل ستطالب الفلسطينيين بعد الأسابيع الثلاثة الأولى بأن تعمل أجهزة الأمن الفلسطينية على وقف العمليات ضد الدولة العبرية بما في ذلك عن طريق اعتقال المتشددين الفلسطينيين.
وتوقع راديو إسرائيل أمس الأحد اطلاق سراح أكثر من مائة معتقل فلسطيني خلال الأسابيع القادمة.. كما سيسمح لأكثر من عشرة آلاف عامل فلسطيني بدخول إسرائيل للعمل فيها.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت الليلة الماضية رفع الطوق الأمني الذي كان مفروضا على الضفة الغربية وقطاع غزة بإيعاز من المستوى السياسي بعد أن كان مفروضا عليها باستمرار منذ أكثر من شهر.
| 
