من قال يا سادة إن للإرهاب دولة؟
وإن كان له دولة فأين هو المجتمع المثالي الآمن على الخريطة الدولية؟
أم نُلبس الأفراد ثياب إرهاب ثم نحاكم أنظمة ودولاً؟
ويا ترى كيف هو هذا الثوب الإرهابي؟ هل فصّلت مقاييسه وفق مقاييس مشوِّهة لإسلامنا مبثوثة هنا وهناك؟
ثم نُطالب بحركة إصلاح ورتق ثوب لثوابت في مجتمع مسلم لنعيده لشريعته أم لنطالب بتحريره منها ونعد تصاميمه في ورشة ومعامل المجتمع الغربي؟
)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة:11-12)
نحن نتساءل هل المعيار هو أن ننسب الإرهاب لعدد لا يتجاوز الأصابع من الأفراد لوصم مجتمع؟ أم بانتشار للهيئات الخيرية الإسلامية؟ أم بتقليص لرجال الحسبة وتغيير مناهج لانحرافها لأنها تفرِّخ الإرهاب؟
تقاس الجريمة النوعية بنسبة العدد لكل مائة ألف من السكان؟ فكيف نوصم مجتمعاً وأفراده بالإرهاب وفق معايير إعلامية تقودنا نحو توصيل رسالة مرسومة إستراتيجيتها في معامل صنَّاع القرار؟
من قال يا سادة يا كرام إن ما يصلح للدول الإسلامية هو ما يفرضه الأنموذج الغربي الدولي؟
إن ما يصلح لمجتمعنا المسلم هو أن يفصّل لنا ثوب للقضاء على الجهل والفقر والأمية والمرض.
وليست كلمة حق يراد بها باطل. نحن نريد مجتمعاً آمناً لكنه ليس يوتبيا مثاليا نظل ندافع فيه عن حملات تثار هنا وهناك تشكك فينا وفي تشريعنا وبيئتنا وأبنائنا ورجال ديننا وجامعاتنا الإسلامية لتمزيق أمة الإسلام بحجة الإرهاب!!!
www.drlailazazoe.com
|