* كتب - سامي اليوسف:
الطبع يغلب التطبع دائماً.. هذه قاعدة ثابتة ولها عدد من الامثلة الحية في كل مكان وزمان.. واللاعب حسين عبدالغني أحد هذه الامثلة البارزة.. فهو من فئة اللاعبين المشاغبين الذين مازالت تسيطر على تعاملاتهم وتصرفاتهم داخل الملعب عقلية ولد الحارة الشقي الذي لا يقبل الهزيمة حتى لو كان سببها الرئيسي وعندما يفوز يتحول للاستهزاء بالآخرين وفرد عضلاته عبر تصريحات صحافية ينال فيها من لاعبي الخصم.
ورغم تعرضه لعقوبات تأديبية رادعة من قبل ادارة ناديه تارة واتحاد الكرة تارة اخرى.. ورغم وعوده الزائفة بعدم تكرار اخطائه الناتجة عن انفلات اعصابه لعدم تقبله الهزيمة بروح الرياضي.. الا انه مازال يصر على الخروج عن السلوك الرياضي السوي قولاً وعملاً.. ولعل تعمده «لكم» المدافع الاتحادي اسامة المولد عقب اطلاق حكم النهائي صافرة النهاية ابلغ دليل على ما ذهبنا اليه.
من الخطأ الفادح ان تلاقي تصرفات عبدالغني البعيدة عن الروح الرياضية القبول من جماهير ناديه او مسؤولي النادي الاهلي وان يمارس معه اسلوب «الطبطبة» واختلاق الاعذار الواهية تبريراً لأخطائه.. لان ذلك يعد تجاوزاً صريحاً عن «الغلط» وتشجيعاً له ولغيره في التمادي..
دور اللجنة الفنية
** حتى وإن سكت المسؤلون في ناديه عن اخطائه يجب ان تقابل تصرفات المشاغب عبدالغني بقرارات رادعة وحازمة منعاً لتكرارها او ان يجاريه في الخروج عن السلوك الرياضي احد اللاعبين الشباب.
وهنا نتساءل عن دور اللجنة الفنية في اتحاد الكرة.. او استحداث «لجنة العقوبات» التي تختص في التعاطي مع مثل هذه التصرفات والأفعال المشينة التي تقع بعيداً عن أعين الحكم ومساعديه وتظهر للعيان في شاشات التلفاز.. كما حدث من صالح الداود كابتن الفريق النصراوي مع الحكم الدولي ممدوح المرداس..
وكما فعل حسين عبدالغني مع مدافع الاتحاد اسامة المولد الذي لم يكن ذنبه سوى انه صاحب الهدف الاتحادي الثالث والحاسم في شباك الاهلي..!!
|