ليس غريباً ان ينال من عمل بصدق.. واجتهد بكفاءة واستنار برؤية جعلت الانجاز طموحها.. والوطن ورفعته غايتها..
ليس غريباً أن ينال هذا التقدير
ان صاحب السمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى.. ذلك النسيج من الرجال العاملين دون اكتراث بالأضواء وانتظار الشكر من أحد.
لعل من حسن طالع الرياضة في بلادنا أن يكون لهذا الرجل دور في صناعة انجازاتها.. ورقي مستواها.. ولعل المتأمل للمسيرة الإدارية الرياضية لسموه طيلة الفترة السابقة الملاحظة وبلا مواربة.. مدى الفاعلية المنتجة.. والرؤية المستنيرة في إدارة المهام التي تولاها ومدى الحماس الذي يكونه في العاملين معه.
إن الرجل الذي يعتمد التخطيط الدقيق.. والتأمل المتأني في كل خطوة يخطوها بجهازه الرياضي والمتابعة الدائمة والمباشرة التي تكلفه المال والوقت والجهد والفكر وكذلك معالجته الواعية لكل ما يطرأ من أخطاء أو هنات.. ليدرك أن الانجازات التي حققتها الألعاب التي أشرف عليها سموه لم تأت من فراغ.أكثر من ثمانين ميدالية ذهبية وأضعاف مضاعفة لهذا الرقم ما بين فضية وبرونزية تسجل لصالح بلادنا الغالية وتكتب في تضاعيفها اسم الأمير نواف بن محمد.. رجل بحجم الانجاز.. وكفاءة بمقدار التطلع.
إن فضية أولمبياد سيدني وبرونزية جوتبورغ في السويد وذهبية بطولة العالم للشباب في تشيلي انجازات أخرى تعد من أروع وألمع انجازات الرياضة السعودية في تاريخها الطويل.
انتصارات وانجازات يقف وراءها.. متابعاً ومحفزاً وعاملاً من أبرز عوامل النجاح والتفوق «رجل» هو الأمير نواف بن محمد.
إن سموه ليس بذلك الغريب عن الحركة الرياضية أو من الذين يطرقون عرضاً إلى مسيرتها.. ومشوارها من أجل الضوء والضجيج.. بل تلك النوعية التي وعت.. بدايات تلك الحركة وعاصرت تحولاتها وتبصرت بكل تعاريجها.. وتفاصيلها.. ومحاورها المهمة.
إنه العقل الرياضي بحكم الممارسة والهواية.. والعقل الرياضي بالمعنى الاحترافي الفني والمهني.. والمعنى الاحترافي لذلك السلوك الإداري المتفوق.. المتميز بحسه القيادي.. ذلك الحس الذي يجمع على احترامه واكباره الجميع.. حيث يخرج بين الحزم بأناة.. والأبوة بالتزام وعطاء.
ليس ببعيد عن أذهان الجماهير الرياضية جهود وانجازات سموه مع ألعاب أخرى تنتمي للوطن.. وليس ببعيد وقفاته وانجازاته مع نادي الهلال كواحد من أبرز وألمع أعضاء الشرف بهذا النادي العريق.
ليس بمنأى عن ادراكنا.. اسم هذا الرجل المضيء الذي حققت أم الألعاب في عهده انجازات تسجل بأحرف من نور.
إن هذه الكفاءة الرياضية القيادية والمتمثلة بسموه لتجد ترجماتها الصادقة والمدللة على حقيقتها ما حققته ألعاب القوى من مستويات متقدمة في المسابقات الدولية.. واعطائها تلك الدفعة «القابلية لدى الجماهير والاهتمام لدى الإعلام الرياضي».
لقد كانت عضوية سموه في اتحاد كرة القدم السعودي.. والاتحاد الآسيوي.. اضافة في العنصر الإداري المتميز الذي يجمع بين الوطنية المتناهية في صدقها وولائها وحبها للعمل باسم الوطن وكذلك العقلية الواعية التي تؤسس للعمل الجاد وتخطط للمسيرة وفق مراحل وخطوت تتابع وتتوالى مرحلياً حتى تكون النتيجة بمستوى ذلك التخطيط وبحجم هذا الوطن.
إن التكريم الذي يلقاه سمو الأمير نواف بن محمد والمتمثل بجائزة التميز الرياضي ليس لسموه فقط.. بل إنه بعد يتعدى ذلك لتكريم الصدق والجهد والاقتدار ممثلة في شخص سموه الكريم.
إن هذه الجائزة العالمية وهذا التكريم المستحق.. اعتراف مثالي وتقدير متعالٍ في مستواه ومحتواه لرجل كان دائماً.. عنواناً للعمل والجهد والعطاء وترجمة للبذل والصدق والوفاء. هذه الصفات.. التي لم نكن نحن في هذا الوطن الغالي لنمنحها لنواف بن محمد لنصور حبنا له وتقديرنا لإنجازه واحتفاءنا بما قدمه لرياضة بلادنا.
.... بل إنه تكريم عالمي.. يأخذ وصفه الاعتباري وفقاً لقانون لا يؤمن بالمجاملة.. أو الانحياز.. وإنما يؤمن بالكفاءة والانجاز.
إن اللجنة الأولمبية الدولية وهي ترى في شخص سمو الأمير نواف بن محمد شخصية رياضية متميزة للعام 2002م فإن ذلك يؤكد عالمية الدور الرياضي الذي يمثله سموه وما قدمه قبل ذلك من دور رائع لرياضة بلاده ليستحق هذا التقدير العالمي من أعلى مؤسسة رياضية على مستوى العالم.إن هذا التكريم العالمي قبل أن يدوّن في السيرة الذاتية للأمير نواف يسجل في تاريخ الرياضة السعودية التي يقود سفينتها ربانها الألمعي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.
شكراً نواف بن محمد نقولها لك «بحجم الوطن».. شكراً لك «بحجم التفوق» شكراً لك باسم الوطن الذي أنجبك.. وأحبك.. فبادلته الحب بالوفاء.. والعطاء.. ونلت شرف التميز والانتماء..
وإلى مزيد من الانجازات.. والانتصارات ليبقى هذا الوطن أبداً في مدارج الرقي والنجاحات.
|