طالعتنا جريدة الجزيرة في الصفحة الاخيرة يوم الاثنين 11 ربيع الاول 1424هـ في العدد 11183 خبراً وعنوانه «فصل 28 خطيباً وإماماً ومؤذناً بحائل بناء على ما رأته اللجنة الشرعية الاولية التي شكلت في اطار برنامج «العناية بالمساجد ومنسوبيها» الذي تنتهجه الوزارة خلال الفترة الحالية في جميع مناطق المملكة.
وعبر العزيزة انقل لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد فضيلة الشيخ: صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.. حفظه الله بعضاً من الوقفات حول ما جاء في الخبر ومقترحات اخرى ومن ذلك ما يلي:
الوقفة الاولى: جاء في هذا الخبر اتخاذ خطوة جيدة لفصل بعض من المؤذنين والائمة الذين اهملوا بيوت الله من العناية خصوصاً ما هو في صميم عملهم من اداء الفروض الخمسة في انتظام وعدم غياب او تأخر ينتج من ورائه تأخير عباد الله عن اداء فرض من فروضه واضيف الى ذلك الاعظم منه وهو توكيل عمالة قادمة لا تحمل من الاسلام الا الاسم ويجهلون كثيراً من شعائره والبعض لديه بدع يندى لها الجبين والبعض الآخر لسانه غير عربي فيه من التكسير ما يغير من معاني الآيات الكريمة عن معناها الصحيح ثم يقوم بأداء الاذان او القيام بالصلاة بأمر من كفيله وهذا الامر لا يرضاه احد لديه ضمير. لذا قامت الوزارة بهذه الخطوة المباركة وأشكر لها ذلك.
الوقفة الثانية/ ارجو من معاليه تأهيل مدراء الفروع بالدورات وعقد الاجتماعات معهم بصفة دورية وتعيين مدراء قياديين لبعضها التي تحتاج لذلك لأن الفروع هي المولد العملي لقرارات الوزارة ولا يتأتى ذلك الا بمدراء على مستوى المسؤولية. ويا حبذا ايضاً وضع مراقبين على بعض الفروع والتأكد من تطبيق الانظمة فيها وعمل الزيارات المفاجئة للجوامع والمساجد والتأكد من عمل الائمة والمؤذنين على الوجه المطلوب وهذا الاجراء يفيد في الاهتمام بالمسؤولية التي القيت على عاتقهم.
الوقفة الثالثة/ جعل وظائف الائمة والمؤذنين صفتها رسمية وتدخل ضمن سلم المراتب وذلك بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ودراسة ذلك في العاجل القريب من قبل مجلس الشورى حتى يتم تثبيتهم عليها وهذ الاجراء يفتح المجال لمن هو على قائمة انتظار وظيفة. ويفضل ان يسند للائمة والمؤذنين العناية بالمساجد من حيث نظافتها وصيانتها والمحافظة على اثاثها وفرشها وكذلك اسناد حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية اليهم حتى يتم تفعيل دور المسجد في نفع الناس في شتى النواحي العلمية والتعبدية ويا حبذا اختبار الائمة والمؤذنين قبل تعيينهم اختبارا اساسة الصلاح والتقوى والعلم وان يكونوا على مستوى عال من الثقافة وحفظ القرآن.
الوقفة الرابعة/ دراسة تصاميم المساجد بحيث تحقق جميع متطلبات المصلين من حيث الاضاءة والتهوية وفروقات المناخ بين الصيف والشتاء وتحقيق اهداف المسجد من حيث بناء العلاقات بين افراده من خلال توحيد المداخل. وكذلك بالنسبة لتصميم دورات المياه بحيث تكون تهويتها جيدة واماكن الوضوء منعزلة عن الدورات ذاتها وزيادة مراوح الشفط والنوافذ وكذلك اختيار السيراميك والارضيات التي يقل فيها وضوح نسبة العوالق والغبار عليها وأرجو الاخذ بالاعتبار فتح دورة مياه واحدة على الشارع لتصبح مفتوحة باستمرار لخدمة روادها.
الوقفة الخامسة: آمل ان يكون هناك تعاون مشترك بين وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الاسلامية وذلك بدراسة مواقع المساجد والجوامع بحيث تكون متلائمة مع التجمعات السكنية وأقرب الطرق الموصلة اليها قبل الشروع بتصاريح المخططات الاهلية او الحكومية بحيث لا يكون هناك توزيع عشوائي للمساجد الذي يخلف تكاليف باهظة بإنشائها وما يلزمها من توظيف وصيانة واخرى معلومة.
الوقفة السادسة: الاهتمام والعناية بمساجد الطرق التي ينقصها العديد من الخدمات مثل التكييف والفرش وصيانة اهم المرافق فيها وهي دورات المياه التي ينتشر في اغلبها مناظر مقززة ومؤسفة.. وبالمناسبة يشترط في اقامة دورات المياه في المساجد وضع السراميك على الجدران والارضيات ويشترط ايضاً وضع شطافات «خراطيم» مياه في صنابير الدورات وذلك اقل تكلفة وأجدر في تحقيق اهداف النظافة بشكل عام.
ويلزم ايضاً في مساجد الطرق وضع عوازل امنية للاجهزة الصوتية والمكيفات حماية لها من الايدي العابثة وقد حصل منهم ذلك.
هذه ما آمله من معالي الوزير فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ الذي عودنا دائما على تقبل ما هو مفيد لخدمة بيوت الله باذلاً لها قصارى جهده في تلافي السلبيات فيها. هذا ما اود ذكره والله يحفظكم ويرعاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبراهيم بن عبدالكريم بن محمد الشايع
محافظة المذنب
|