حين يبتلي الله سبحانه وتعالى المؤمن أو المؤمنة والابتلاء اما ابتلاء محمود أو ابتلاء غير محمود.
فمن أراد الله به خيرا أصابه ذلك الابتلاء المحمود ومن أراد به سوءاً جعل له عكسه.
والابتلاء المحمود هو حين يبتلي الله المؤمن باحدى المصائب أو المكاره أو الشدائد وأحدها المرض خاصة ان كان هذا المرض مرضاً عضالاً لاشفاء منه إلا بارادة الله سبحانه وتعالى.
فقد يستمر هذا المرض أياماً او شهوراً أو حتى سنين دون أن يحس بما يعانيه حتى أقرب قريب له خشية منه أن يحزن من حوله. هذا نعلم ان الله أراد به خيراً حين يظهر الله له حبه فيبتليه فيظهر هذا العبد حمده وأحتسابه وصبره ورجاءه من الله وحده أن يشفيه.
ونحن بدورنا نحمد الله ونثني عليه لأنه من الصابرين المحتسبين الذين أراد الله بهم خيرا والمؤمن الذي يبتلى بلاء غير محمود هو ذلك الشخص الذي يبتليه الله لظلم جائر يوقعه على عباده أو تقصير واضح أو عقوق مقصود أو معصية كبرى لا تغتفر فليعلم المؤمن عندها أن الله ابتلاء بسوء والعياذ بالله.
فهنيئاً لمن تكتب الله له أن يمحو سيئاته بمرض أو فقر أو مكروه أو حاجة من حوائج الدنيا ليطهره ويقبضه على خير.. إن شاء الله.
رحم الله أم محمد وجعل لها الخير في آخرتها فيما تبقى منها في دنياها بأبنائها وزوجها وكل قلب يحبها وصبر قلوبهم جميعا.. فقد كانت أماً وأختاً غالية لم ير منها ما يجعل النفس تطوي كرها لها.
رحم الله أم محمد.. وأخلف عليهم فيما تبقى لهم من زهورها أبنائها وأصلحهم ويعلم الله كم تحمل قلوبنا لك من الحب والاحترام ويعلم الله كم تحمل قلوبنا من الذكرى الطيبة والذكريات العطرة والماضي المتجدد.
يعلم الله أن قلوبنا الطفولية التي لا تزال تذكر وقفاتك.
يعلم الله أن قلوبنا لا تزال تنبض بلحظات الحنان والاحترام والعطاء المتدفق
يعلم الله أننا لم نر يوما منك ما يوجع القلوب ويؤلم الوجدان.
يعلم الله أن ذكراك لا يشوبها شائبة ولا يدنسها تكدر خاطر.
يعلم الله أن قلوبنا تحبّك.. ثم تحبِّك.. ثم تحبّك.
أم حنون وأخت عطوف وقريبة معطاءه.. وإنسانة تحمل من مشاعرها وحبها الكثير فتجزل العطاء.
رحم الله أم محمد وعوضها خيرا إن شاء الله في أبنائها محمد وعبدالله ومشاري واخواتهم ورحم الله موتانا وموتى المسلمين.
|