Sunday 1st june,2003 11203العدد الأحد 1 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حوادث الانحراف حوادث الانحراف
عبد الرحمن بن صالح العبد اللطيف / محافظ محافظة المزاحمية

ليس بغريب في كل زمان ومكان أن يقع حادث انحراف متعمد يكون له أسباب ودوافع زائفة، وقد يقتنع في البداية البعض بها ممن لا قاعدة لهم ثابتة يسيرون عليها ولكن سرعان ما يزول هذا الحادث أو الحدث، إما بفشله في وقته وإما أن ينقرض مع مر الأيام لعدم القناعة به وظهور حقائقه غير المعلنة عند بدايته.. إلا أن ما قامت به عصابة الضلال معدومو الضمير طلبة الأشرار المنحرفون عن جادة الصواب من عمل التفجيرات الشنيعة التي تضاف لما قبلها داخل المملكة وأودت بحياة العديد من الأبرياء الآمنين من أبناء هذا الوطن وغيره ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً يعتبر جريمة قد تعجز بعض العقول عن استيعابها وما تهدف إليه ألا وهو الانحراف والخروج على الشرعية لشعب هذا الوطن الشامخ الملتف حول قيادته الرشيدة الملتزمين جميعاً بالكتاب والسنة قولاً وعملاً في عصر تعددت فيه الطوائف ويموج بالفتن والمغريات ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو حاقد أو غامط لحقائق الأمور، وان أعداء العقيدة السمحة هم أنفسهم أعداء المملكة التي هي قاعدة المسلمين وبها مقدساتهم وتتجه أنظارهم إليها كل يوم خمس مرات يسؤوهم ويؤلمهم هذا وأن تستمر القيادة الواعية على منهجها فيعمدون للتغرير بالجهلة ويظهرونهم بمظهر الإسلام فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا: لقد سول لهم الشيطان فأملى لهم أن مملكة الخير والنماء والأمن والاستقرار التي يقودها رب العالمين أولاً ثم أبناء من وحدها تحت راية واحدة وكلمة واحدة، ورجاله الأوفياء رحمة الله على الجميع ثم تفتخر وتعتز بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة الذين يسهرون على توجيهها والسير بها إلى ساحل الأمان ولن يؤثر على خط سيرها المرسوم أعمال الارهابيين أو تهديد المنحرفين.
نعم إنها قيادة الخير التي لن تخترقها الأعمال الهدامة بإذن الله وأن من الواجب علينا جميعاً مواطنين ومقيمين أن ننتبه إلى من حولنا ومن هم بحاجة للنصح والإرشاد بخطورة أعمال أعداء الإسلام والمسلمين وخاصة ما يوجه لهذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي ومنبع الرسالة وأن يرجع الجميع لنصوص الكتاب والسنة وما ورد بهما من الوعيد الشديد لمن يخرج على اجماع الأمة وولي الأمر وتفريق الشمل وتحويل الأنظار عن الانجازات والتطوير إلى ما يلهي أبناء الوطن والزج بهم وجعل الأعداء ينالون من الجميع ولنقف ونتأمل في أحوال من حولنا ونتعظ ونحذر مما هم فيه.
ونشكر الله الذي رزقنا هذه القيادة الواعية التي وفرت للجميع فرص الحياة الكريمة وأخذت بوسائل العصر المفيدة مع المحافظة والالتزام بعقيدة الاسلام وتحكم بالشريعة وأقامت مؤسسات التكافل الاجتماعي والمستشفيات والجامعات والطرق والمواصلات والاتصالات كل ذلك وغيره الكثير.
ولنحمد الله على الأمن والاستقرار واطمئنان الناس على أعراضهم وأموالهم وأنفسهم وحقوقهم ووفق الباري ولاة أمرنا واعانهم انه سميع مجيب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved