غضب على غضب يزمجر في دمي
في دفعه ما عدت بالمتحكم
مما أرى من حال أمتي التي
ذلّت بفعل تفرّق وتشرذم
وتسلُّط للمعتدين وغفلة
منّا عن الخطر العظيم المبرم
والحزن بركان يزلزل أضلعي
من واقع مرٍّ غدا كالعلقم
هل عاد في كأس الهوان بقية
ماذاقها مليار شخص مسلم؟
أولم يَبِنْ ما كنت قبل أقوله
أن العدوّ يريد كسر القمقم؟
أوبعد إعلان النوايا يا فسحة؟
تبّا لمن يسعى لكسب المغنم
أولم تروا؟ أو ما سمعتم ويلكم؟
من منهم يا قوم لم يتكلم؟
جهروا جميعاً بالمبيَّتِ أعلنوا
أهدافهم من دون أي تكتُّم
إني أخاطب عقل كل مثقف
وضمير كل مُتوَّج ومُعمَّم
من مسلمي هذا الزمان ليرتِقُوا
فَتْقاً بجسم الأمة المتورِّم
وليوقفوا شراً يراد بها فإن
لم يفعلوا غرقوا ببحر مظلم
والنار لا تخبو إذا لم تطفها
والشرّ يستشري إذا لم يُحْسم
بغداد يا دار الرشيد تصبَّري
فالصبر درب الانتصار الأعظم
لا تركعي إلا لمن خلق الورى
لا تضعفي أبداً ولا تستسلمي
فلقد قَدَحْتِ زناد حرب مُرَّةٍ
فيها الدواء لدائنا المستحكم
وأراك خضت غمار حرب قد أتت
لتَمِيْزَ ذا عزٍّ عن المستسلم
يا أمتي ها قد رأيت تحالفاً
للكفر أجمع فانفري أو احجمي
فالحرب واضحة المعالم وجّهت
كل السهام إليك كي تتحطمي
يا أمتي رُصِّي الصفوف وحققي
التوحيد وأمضي للجهاد الأكرم
ولتحذري من بعض من هم بيننا
في أمة الإسلام كابن العلقمي