* سيلتيارنارنيس - رويترز:
توارى قرص الشمس وراء القمر فوق منطقة شمال الاطلسي فجر أمس السبت في أكبر كسوف تشهده المنطقة منذ عام 1954 لكن السحب حجبت المشهد في ايسلندا التي كانت مهيأة كأفضل ما يكون لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية.
وأمكن مشاهدة كسوف جزئي للشمس من لبنان حتى الاسكا وكانت ايسلندا وجرينلاند والطرف الشمالي من اسكتلندا من بين المناطق التي شهدت كسوفا حلقيا نادرا يحدث عندما يتحول قرص الشمس إلى مجرد حلقة متوهجة وراء القمر.
وفي اوسلو بالنرويج انطلق حشد من الناس يصفقون ويهتفون عندما لاح جزء من الشمس عند أسفل القمر.
وقالت الطفلة ايما وعمرها تسعة أعوام وهي تتابع المشهد من خلال نظارة سوداء «يبدو وكأن الشمس تبتسم».
واستيقظ ما يتراوح بين عشرة آلاف إلى 20 ألف شخص مبكراً لمشاهدة الكسوف الجزئي تظللهم سماء زرقاء صافية في متنزه بوسط المدينة.
لكن السحب والامطار حالت دون ان يشاهد حوالي 300 شخص هذا المشهد كانوا قد جاءوا من ريكيافيك عاصمة ايسلندا إلى شبه جزيرة سيلتيارنارنيس القريبة في الساعة الرابعة صباحا «0400 جمت» بعد ان استعدوا بأجهزة رؤية ونظارات سوداء خاصة في محاولة لمتابعة الكسوف.
ولم تشهد ايسلندا كسوفا كليا منذ عام 1954 او كسوفا حلقيا منذ عام 1973.
يحدث الكسوف الحلقي عندما يكون القمر بعيدا جدا عن الارض بدرجة تسمح له بتغطية مركز قرص الشمس دون الأطراف، واليوم كان القمر يبعد أكثر من 400 الف كيلو متر عن الارض وبحوالي 50 الف كيلومتر عن أقرب نقطة تسمح له بإخفاء الشمس كلية.
| 
