احترتُ ماذا أكتب، وبأي عبارة أبدأ، عن التفجيرات الآثمة التي وقعت في العاصمة الحبيبة «الرياض» ذلك ان تلك التفجيرات ظلمات بعضها فوق بعض...
أنفسٌ تقتلُ أنفسها..!
وقتل للمسلمين..!!
وقتل لأهل الذمة المعاهدين..!!
وغدر وخيانة
إنه ضربٌ من الجنون.
أبداً لا يفعل ذلك مسلم..
أوليس المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..؟ فكيف بالقتل؟..
لا يعقل أبداً أن يفعل ذلك من في قلبه ذرة من إسلام..!!
ولست بصدد ذكر الأدلة التي تُحرِّم هذا العمل الشنيع لأن الاسلام يُحرم مجرد ايذاء المسلمين والمعاهد فكيف بقتلهم..؟!
ما ذنب الأبرياء..؟!
بأي ذنب يقتل محمد بن عبدالله البليهد
صالح نافذ عودة
عمر وليد الظاهر
فليح ساير العنزي
ملهي سمير الحربي
يحيى عيسى عسيري
وليد خالد ياسين.
وما ذنب الطفلين زينة ويزن..؟
ولماذا يُيتم أطفال..؟ وترمل نساء؟
لِمَ يقتل من قال لا إله إلا الله..؟
لِمَ يُقتل من يؤدي الصلوات الخمس..؟
ولِمَ يُقتل أهل الذمة والمعاهدون..؟
أجل ما ذنب يحيى عيسى عسيري. يأتي من منطقة عسير تاركاً أهله ووالديه يأتي الى الرياض باحثاً عن لقمة العيش له ولأطفاله، ثم تغتاله تلك الأيادي الآثمة، ماذا يُقال لابنه وليد ذي التسعة أعوام ولابنتيه عهود التي تدرس في الصف السادس، وعبير التي تدرس في الصف الخامس، وما ذنب صغيرته سلطانة وعمرها سنتان تعيش بدون أب..؟! ما ذنب هؤلاء الأطفال يبكون بحرقة على فقد والدهم..؟ أجل ما ذنب ملهي سمير الحربي جاء إلى منطقة القصيم للبحث عن عيشة هنيئة لأولاده، ثم يقتل غيلة ويفقده أبناؤه فايز 12 عاماً ومحمد 8 سنوات وطلال 5 سنوات..!! ألا قاتل الله المجرمين.
لا وألف لا للمجرمين..!
لا وألف لا للمعتدين..!
لا وألف لا للمخربين..!
لا وألف لا للخارجين عن سبيل المسلمين..!
لا وألف لا للذين يبغونها عوجاً..!
أحسن الحديث:
{وّلا تٍفًسٌدٍوا فٌي الأّرًضٌ بّعًدّ إصًلاحٌهّا}
|