* طهران واشنطن الوكالات:
اتهمت الولايات المتحدة في احدث علامة على التدهور مع ايران طهران بالمسؤولية عن تفجير قبل عدة سنوات ادى الى مصرع المئات من الجنود الامريكيين في بيروت. وردت طهران على اتهام امريكي آخر بالتدخل في العراق بالقول ان واشنطن تستهدف من ذلك اقامة حكومة عميلة لها في العراق.
ورفض كمال خرازي وزير خارجية ايران الاتهامات الامريكية والبريطانية بالتدخل فى الشؤون العراقية.
ونقل راديو طهران عن خرازي قوله امس انه رغم ان الامريكيين هم الذين هاجموا العراق واحتلوه الا انهم يتهمون ايران بالتدخل فى شئون العراق.
وأضاف خرازي ان الامريكيين يريدون من خلال توجيه اتهامات واهية لايران ان يمهدوا الطريق لاقامة حكومة غير شعبية وعميلة لواشنطن فى العراق.
وفي اجواء التوتر بين البلدين اصدر قاض فدرالي اميركي قراراً يقضي بمسؤولية ايران في عملية تفجير استهدفت العام 1983 مقرا لسلاح مشاة البحرية الاميركية (مارينز) في بيروت اسفرت عن سقوط 241 قتيلاً معتبراً هذا الهجوم «فظاعة لا توصف». ويعتبر قرار القاضي رويس لامبرث ضغطاً جديداً على المسؤولين في طهران الذين اعربت لهم ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عن استيائها الكبير في الايام الاخيرة متهمة اياهم بايواء مسؤولين من تنظيم القاعدة والتدخل في شؤون العراق الذي بات الآن خاضعاً للاحتلال الاميركي والبريطاني.
وجاء في قرار القاضي ان «المحكمة استنتجت ان المتهمين. جمهورية ايران الاسلامية ووزارة الاعلام والامن الايرانية يجب ان تدفع تعويضات الى المدعين». وكانت عائلات عناصر من المارينز قتلوا او جرحوا في هذا الهجوم الذي وقع في 28 تشرين الاول/اكتوبر 1983 رفعوا هذه الدعوى.
وكانت شاحنة محشوة بالمتفجرات اقتحمت الحاجز عند مدخل المركز وانفجرت قرب المباني.
وتفيد الوثائق المعروضة على المحكمة ان الانفجار هو اقوى انفجار تخلفه قنبلة غير نووية حتى الآن.
اما قيمة التعويضات فستحدد على اساس فردي. لكن توماس فاي محامي احد المدعين قال ان قيمتها الاجمالية قد تصل الى 2 ،3 مليار دولار.
وتنفي ايران على الدوام ضلوعها في هذا الهجوم.
الى ذلك رفضت الولايات المتحدة يوم الجمعة اقتراحاً روسيا بالمشاركة في بناء مفاعل بوشهر النووي في ايران.
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية برأي واشنطن القائل بضرورة عدم مشاركة «اي دولة» في بناء هذا المفاعل الذي تخشى الولايات المتحدة من استخدامه غطاء يتيح لايران حيازة السلاح النووي.
وزعمت المتحدثة لين كاسل ان «ايران تستخدم برنامجها النووي وخصوصاً مفاعل بوشهر ذريعة لحيازة تكنولوجيات نووية متطورة».
وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اكد يوم الجمعة موافقة ايران على ان يساهم الاميركيون والغربيون في برنامجها النووي لكنه اضاف انهم «هم لا يريدون».
واعلن خرازي في تصريح صحافي استعداد بلاده لتوقيع بروتوكول يضاف الى معاهدة الحد من الانتشار النووي يتيح القيام بعمليات تفتيش مفاجئة لمنشآت ايرانية لكن شرط ان يساعد الغربيون ايران في برنامجها النووي.
واكد خرازي الغاية «السلمية» للبرنامج النووي الايراني الذي يرى فيه الاميركيون غطاء لبرنامج عسكري.
وقال «فليأت الغربيون والاميركيون ليس لدينا شيء لنكرره في هذا الشأن لكنهم هم الذين لا يريدون مساعدتنا». وقد ادلى بهذا التصريح تعليقا على الاقتراح الذي قدمه يوم الجمعة وزير الطاقة النووية الروسي ألكسندر روميانتسيف الى واشنطن للمشاركة في بناء اول مفاعل ايراني بناه الروس في بوشهر (جنوب). وذكر خرازي بالمشروع الايراني بانتاج ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء النووية بحلول العام 2020. واشار الى ان روسيا والغربيين يستطيعون مساعدتها في ذلك.
اما في ما يتعلق بالبروتوكول الاضافي فقال «نحن مستعدون لتوقيعه اذا ما رفعت العقوبات والضغوط عن ايران». مشيراً الى رفض الغربيين تسليم الايرانيين التكنولوجيا المتطورة.
وتواجه ايران منذ انتهاء الحرب مع العراق ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة التي تتهمها بالسعي الى حيازة السلاح الذري ودعم الارهاب وتنظيم القاعدة وعرقلة عملية السلام في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والتدخل في العراق.
|