* واشنطن اف ب:
ذكرت مجلة «يو اس نيوز اند وورد ريبورت» الاميركية ان وزيرالخارجية الاميركي كولن باول خضع لضغوط متواصلة من وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» والبيت الأبيض لتضمين تقريره حول أسلحة الدمار الشامل في العراق الذي عرضه على مجلس الامن الدولي في شباط/ فبراير الماضي معلومات غير موثوقة.
وأشارت المجلة الى ان المسودة الاولى لخطاب باول أعدها نهاية كانون الثاني/ يناير لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني.
وتضمنت المسودة الاولى معلومات مثيرة للجدل كثيرة مما دفع كولن باول الى الغضب ورمي عدة صفحات من الخطاب قائلا: «لن أقرأ هذا، انه هراء» على ماذكرت المجلة.
وأراد مساعدو تشيني ان يضمن باول خطابه شراء العراق برنامجا معلوماتيا يسمح بشن هجوم على الولايات المتحدة وهي معلومات رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ان تكفلها.
في المقابل أراد البيت الأبيض أيضا ان يأتي باول على ذكر اتهامات مفادها ان محمد عطا الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للاعتداء على مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/ سبتمبر 2001. التقى في براغ ضابط استخبارات عراقيا قبل هذه الهجمات رغم ان اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية نفت هذا الامر على ما أوضحت المجلة أيضا.
وقال المصدر ذاته ان كل هذه الضغوط دفعت كولن باول الى تشكيل فريق خاص به التقى عدة مرات مدير السي اي ايه جورج تينيت ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس لتحضير الخطاب في الأمم المتحدة، وخلال هذا الخطاب اتهم باول العراق باخفاء اطنان من الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
وأشارت المجلة الى ان وكالة استخبارات الدفاع وهي جهاز استخبارات أميركي قدمت في ايلول/ سبتمبر الماضي وثيقة سرية حول الأسلحة الكيميائية العراقية أكدت فيها عدم وجود معلومات موثوقة حول إنتاج أسلحة كيميائية وتخزينها في العراق.
ولم يتردد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في القول بعيد ذلك أمام الكونغرس ان النظام العراقي يخزن كميات كبيرة من أسلحة كيميائية محظورة بينها غاز في اكس وغاز سارين وسيكلو سارين وغاز الخردل.
|