قمة سان بطرسبرغ قد تشهد مصالحة بين المؤيدين والمعارضين للحرب في العراق
الرئيس بوتين:التوسيع المخطط في الاتحاد الأوروبي يجب ألا يأتي على حساب روسيا

  * سان بطرسبرج - الوكالات:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي الحالية والمستقبلية أمس السبت إن التوسيع المخطط له في الاتحاد خلال العام المقبل لا يجب أن يأتي على حساب روسيا.
وأضاف خلال القمة الحادية عشرة لروسيا وزعماء الاتحاد الأوروبي التي تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى الثلاثمائة لتأسيس مدينة بطرسبرج ان إضافة عشر دول أعضاء جدد الى الاتحاد لا يجب أن يتسبب في تعقيد العلاقات بين الجانبين.
وأكد أنه «على جميع الأطراف منذ الآن وحتى (توسيع الاتحاد الأوروبي) أيار /مايو من عام 2004 . أن تحدد وتقدم الحلول لأي مشكلات حتى لا تسمح بنمو أي فراغ قانوني بين روسيا والاتحاد الموسع».
وكان مسئولو الكرملين قد صرحوا بأن روسيا طلبت أن يكون انضمام الدول الجديدة للاتحاد الأوروبي بشكل منفصل بدلا من أن تنضم إليه عشر دول في وقت واحد.
كما أعربت موسكو عن رغبتها في أن يكون لها حق الفيتو ربما تستخدمه ضد أي من تلك الدول إن دعت الضرورة الى ذلك، وربط دبلوماسيون تلك الرغبة بوضع الاقليات الروسية العرقية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في منطقة البلطيق مثل إستونيا ولاتفيا التي تشعر موسكو بأنها تتعرض للتفرقة كما ربطوها بمسألة لوائح التأشيرات في دول الاتحاد الأوروبي التي ستنضم في المستقبل. ودعا بوتين خلال القمة جميع الأطراف الى العمل على استحداث نظام بدون تأشيرات بين روسيا ودول الاتحاد.
ودان الرئيس الروسي في افتتاح قمة روسيا-الاتحاد الأوروبي «جدار شنغين الجديد» الذي يفصل بين أوروبا وروسيا. معربا عن أسفه للتقدم الضئيل المحرز في المفاوضات حول الغاء التأشيرات بين الطرفين.
وفي معرض حديثه عن انعكاسات توسيع الاتحاد الأوروبي. أسف بوتين للحد من حرية تنقل الروس جراء ذلك. إذ ان الأعضاء الذين سينضمون الى الاتحاد سيضطرون الى فرض تأشيرات دخول عليهم.
وأوضح الرئيس بوتين «يعتبر الكثير من مواطنينا العاديين الوضع الحالي على انه جدار شينغين جديد» في اشارة الى اتفاقات شنغين التي تحدد شروط الدخول الى أراضي غالبية دول الاتحاد الأوروبي.
وأخذ بوتين صراحة على رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي الذي كان جالسا الى جواره. عدم التوصل الى اتفاق مع موسكو بشأن تشكيل مجموعة عمل حول مسألة التأشيرات.
وقد افتتحت صباح أمس السبت في قصر قسطنطين في سانت بطرسبرغ القمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة 25دولة في الاتحاد الأوروبي الموسع.
ويفترض ان تشهد هذه القمة وهي أول لقاء أوروبي كبير منذ الانقسامات التي خلفتها الحرب في العراق مصالحة بين «معسكر الحرب» المؤيد للأمريكيين والمعارضين للتدخل العسكري في العراق لا سيما باريس وبرلين وموسكو.
وستبحث القمة التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وروسيا واحتمال الغاء تأشيرات الدخول بين الطرفين فضلا عن موضوع البيئة كما انها ستتطرق«بشكل توافقي» الى الوضع في الشيشان وفق معلومات سرت في أوساط الوفود المشاركة عشية اللقاء.
وبعد التقاط صورة تذكارية جماعية جلس قادة الدول أو الحكومات باستثناءرئيس وزراء اسبانيا خوسيه ماريا اثنار الذي تمثله وزيرة الخارجية آنا بلاثيو بسبب اعتداء في نافاريا الى طاولة مستديرة كبيرة. ورافق غالبية قادة الدول والحكومات وزراء الخارجية في حين رافق بوتين أيضا رئيس وزرائه ميخائيل كاسيانوف.