Sunday 1st june,2003 11203العدد الأحد 1 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد الإعلان عن إنشائها لتضاف إلى منظومة إعلام المملكة بعد الإعلان عن إنشائها لتضاف إلى منظومة إعلام المملكة
إعلاميون مصريون يرحبون ببث السعودية لقناة إخبارية جديدة
القناة إضافة حقيقيةوتسمح بتدفق حر وحقيقي للأخبار

  * القاهرة - طه محمد:
رحب إعلاميون مصريون باطلاق المملكة العربية السعودية لقناة اخبارية متخصصة كما أعلن عن ذلك أخيراً في المملكة واعتبرها الإعلاميون إضافة للساحة الإعلامية في ظل الأحداث والظروف الحالية التي يشهدها العالم وتنعكس على العالم العربي مما يتطلب ان يكون للعرب صوتهم المعبر عن قضيتهم الحقيقية.
وقال الخبير الإعلامي سعد لبيب للجزيرة ان القناة الاخبارية الجديدة للمملكة تعد إضافة حقيقة للقنوات الاخبارية القائمة حاليا خاصة وان الساحة والفضاء مفتوحان ويمكنها استقبال المزيد من القنوات المتخصصة بعد ان أصبح التخصص سمة العصر الحالي.
وأضاف ان السوق الإعلامي مفتوح وان بث قناة متخصصة اخبارية التي تعتزم السعودية اطلاقها هي ضرورية مع القنوات الاخبارية القائمة حاليا لخلق حالة من المنافسة ولرفع مستوى الإعلام وتقديم خدمة جيدة وموضوعية للمشاهدين العرب.
إلا انه يشترط في ان تكون هذه الأهداف متجنبة للملل والتكرار وان تبحث عن التجويد والتطوير دائماً خاصة وان المصلحة العامة تتطلب حاليا تقديم كل ماهو جديد وجيد في الوقت نفسه مشيرا إلى انها يمكن ان تكون نافذة جديدة مع ضرورة ان تراعي القدرة على توسيع شبكة مراسيلها في عواصم العالم والاستعانة بأكبر قدر من المعلقين وأصحاب الآراء السياسية لتصبح قناة تنوير أساسية فضلا عن أن يتاح لها هامش كبير من الحرية لتعمل في إطاره.
ولايرى لبيب خطورة من تنافس القنوات الاخبارية القائمة حاليا ويرجع ذلك إلى ضرورة عدم استفراد قناة اخبارية بالمشاهدين لتملي لهم ما تراه وقال انه ليس ضد إضافة قنوات اخبارية جديدة باللغة العربية وان كان الحال يتطلب التفكير في بث قنوات اخبارية عربية باللغات الأجنبية تكون الانجليزية والفرنسية في مقدمة هذه القنوات لعرض القضية العربية بشكلها الحقيقي في ظل حالات التعتيم والتزييف من بعض الدعايات الغربية إضافة إلى تقديم مادة اعلامية إلى الجيل الثاني والجيل الثالث الذي لا يتحدث العربية من المهاجرين العرب في الخارج.
ويشدد لبيب على ضرورة ان ترتبط الحرية بالموضوعية في القناة الاخبارية الجديدة وعرض وجهات النظر المختلفة وتغليب المصلحة القومية على أية مصالح خاصة أو قطرية للدول.
ويستبعد ان تكون القنوات الاخبارية الحالية مقدمة لتوحيد امكانيات الاعلام العربي في بث فضائية اخبارية موحدة ويقول انه بالرغم من محاولة الإعلام العربي لتقديم قناة باسم العرب فزيون على غرار القناة الأوروبية الموحدة إلا ان الفكرة لاتزال قائمة ويمكن تجديدها بالرغم من حالات التمزق والخلافات التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن وتنعكس بالضرورة على الإعلام العربي.
ويتساءل إذا كان الإعلام العربي قد عجز عن إنشاء وكالة انباء عربية موحدة فهل يمكن ان ينجح في بث فضائية اخبارية موحدة وسط هذا التفرق الواضح حتى على معظم القضايا الأساسية.
الجزيرة .. تخضع للأنظمة
أما الإعلامي السيد الغضبان فيرى ان إضافة قنوات اخبارية جديدة يعد إضافة نسبية وليست إضافة حقيقية ويفسر ذلك بان لديه قناعة ويقين بان القنوات الاخبارية القائمة حاليا جميعها تخدم اتجاهات حكومية بما فيه القنوات التي يقال عنها انها قنوات خاصة.
ويقول إذا كانت اي قناة اخبارية جديدة تظهر على الساحة الإعلامية تعد إضافة إلا أنه لا يعول عليها في تقديم إعلام حقيقي يعبر عن نبض الجماهير وعرض الرأي الآخر ولذلك فإنه يطالب بأن تكون القناة الجديدة قناة اخبارية حقيقية تعبر عن آمال وطموحات المواطن العربي وتسمح بتدفق حر وحقيقي للأخبار والأحداث ويضيف انه بالرغم مما يقال عن قناة الجزيرة بفرضها للرأي والرأي الآخر إلا انه يراها خاضعة للظروف والأنظمة الحاكمة وان كانت تعرض موضوعات يمكن ان تعتم عليها الحكومات العربية في احيان كثيرة.
ويشير إلى انه في ظل سيطرة الأنظمة العربية والحكومات على القنوات الاخبارية فإن الأمل يصبح ضعيفا في بث قناة اخبارية
حقيقية متخصصة ما لم تكن هناك جهود من القطاع الخاص الحقيقي في تبني هذه القناة لتقديم مادة اخبارية هادفة وجادة تتمتع بالحرية الكاملة.
تجربة السعودية الإعلامية
ومن جانبها ترى الدكتورة جيهان رشتي العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة ان بث قناة اخبارية بالسعودية تعد إضافة حقيقية للقنوات الاخبارية وللساحة الإعلامية خاصة في ظل الظروف والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وتقول نحن في الساحة الإعلامية بحاجة إلى قنوات جديدة مثل القناة المنتظرة لتضاف إلى القنوات القائمة حاليا وهي الجزيرة، أبوظبي، والنيل للأخبار والعربية لخلق حالة من المنافسة خاصة وان السعودية لها تجارب عدة في بث قنوات فضائية وتقديمها لخدمة اخبارية جيدة وموضوعية كما هو حاصل مع قنوات A.R.T , M.B.C والعربية.
وتدعو د.رشتي القناة الجديدة إلى ان تركز في تغطيتها على الرأي والرأي الآخر وتقديم الجديد دائماً حتى تصبح متميزة من خلال خدمة اخبارية وبرامجية موضوعية وتقول انه كلما زادت القنوات الاخبارية في العالم العربي زاد التنوع وانه ليس بالضرورة ان تخرج قناة لتواجه القناة الأخرى.
وتوضح ذلك بأن بث قناة اخبارية جديدة ينبغي ان يكون بغرض المنافسة مع القنوات القائمة وان تستحوذ على مشاهديها بتقديم خدمة جيدة ولا ترى مشكلة في ان تكون القنوات الاخبارية خاضعة للحكومات أو محسوبة على دول بعينها.
وتقول ان قناة مثل قناة ابوظبي محسوبة على دولة الإمارات ومع ذلك تقدم خدمة اخبارية ناجحة للغاية ونفس الحال مع قناة الجزيرة والتي هي محسوبة على دولة قطر والمهم الا يتم تكبيل هذه القنوات والأخرى الصاعدة بخطوط حمراء حتى يكتب لها النجاح.
وتطالب د.رشتي القناة الوليدة بان تخصص نصف بثها باللغة الانجليزية بتقديم مادة اخبارية لمخاطبة الآخر وعرض القضية العربية بشكلها الصحيح بعيدا عن محاولات التشويه والتضليل وتقول كفانا مخاطبة للذات وعلينا ان نتوجه إلى الآخر لمخاطبته باللغة التي يفهمها بالشكل الذي يخدم مصالحنا العربية.
ويؤكد الدكتور حسن عماد المكاوي وكيل الأكاديمية الدولية للإعلام انه في ظل الانفتاح المعلوماتي وتلاشي الحواجز وظهور العالم كقرية صغيرة فان ذلك يتطلب ان تسعى الدول لتطوير اعلامها والذي يعد مرآة للمجتمع ولذلك يأتي دائماً التفكير في بث قنوات اخبارية باعتبارها وسيلة تعكس وجهة النظر السياسية وتبرز الأحداث وعناصر التحليل من ورائها بالشكل الذي يجذب إليها المشاهد.
ويقول ان التفكير بهذا الشيء عند اطلاق قناة اخبارية جديدة بالسعودية وان بث قناة اخبارية على وجه الخصوص لابد ان تتوافر له اجواء من الحرية ومن ثم فإن بث قناة اخبارية من السعودية يعكس هذه الأجواء لأن الإعلام عموماً لابد ان تتوفر له الحرية الكاملة وهذه الحرية ليست منقوصة بأي حال من الأحوال فلا يعقل ان تكون هناك حرية سياسية ولا توجد حرية اعلامية.
ولذلك يطالب د.المكاوي بان تبرز الفضائية الجديدة الرأي والرأي الآخر وتنقل المعلومة الصادقة وان تحرص على التضامن العربي وتستفيد من التقنيات الحديثة المتبعة في وسائل الإعلام العالمية وتوسيع شبكة مراسليها في دول العالم والا تعتمد على الإثارة كما تفعل بعض القنوات الفضائية وان كان هذا بعيدا عن السعودية التي تلتزم بالتقاليد والطبائع العربية والإسلامية الأصيلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved