* ميونخ - برج:
جاء في التقارير التي نشرتها الدوائر الصحية الالمانية والسويسرية ان الغالبية العظمى من الناس مصابون بمركز عمى الليل على الرغم من ان نظرهم طبيعي أثناء النهار، ومن اكثر الناس المصابين بهذا المرض ولكنهم لا يشعرون به هم سائقو السيارات ليلا حينما تواجههم سيارة قادمة وينعكس ضوؤها على زجاجة سيارتهم الامامية اذ في هذه اللحظة لا يرى السائق أي شيء. ومعنى ذلك دخول نظره في اطار دائرة عمى الليل ولكن من حسن الحظ ان هذه العملية لا تستغرق سوى ثوان معدودات فقط وبعدها تزول هذه الظاهرة.
والغريب في الامر ان هؤلاء يعتبرون هذه الظاهرة شيئا طبيعيا حسب اعتقادهم حيث انهم يعتقدون بأن سبب ذلك هو حدة ضوء السيارة القادمة من الاتجاه المعاكس في حين ان السبب الحقيقي هو عجز نظرهم عن مقاومة اختراق اشعة ضوء السيارة المعاكس.
اما الذين يشعرون بهذا المرض ويأتون الى الطبيبب لغرض معالجتهم من الذين دخل نظرهم الليلي مرحلة خطيرة والا لما شعروا به. وبإمكان كل شخص فحص قوة نظره في الليل بشكل تقريبي عندما يأتي لدخول السينماء المظلمة بمجرد دخوله قاعة العرض المظلمة قبل بدء الفيلم سوف لا يرى شيئا في الوهلة الاولى ولكن بعد عدة ثوان فإن تمكن من مشاهدة المقاعد مثلا فإن نظره طبيعي، واذا لم يتمكن الا بعد مرور بضع دقائق فمعنى ذلك انه مصاب بمرض عمى الليل.
1 الذين اصيبوا بهذا المرض عن طريق الوراثة اي منذ ولادتهم فإذا شعروا به في ايام الطفولة عندئذ بالامكان معالجته. واذا لم يشعروا به الا بعد فوات الأوان فإن معالجته ستكون امرا مستحيلا.
2 الذين أصيبوا بهذا المرض أثناء حياتهم العملية والذي هو نتيجة طبيعية لضعف نظرهم، كلما تقدموا في السن فبالامكان معالجته والتخلص منه أخذ الفيتامينات المناسبة.
واستنادا الى ذلك أعلن الدكتور تسمرلي أحد الأطباء السويسريين عن نجاح طريقته في معالجة هذا المرض بواسطة فيتامين أ كور بمعدل 150 الف جزئية في اليوم الواحد.
وقام الدكتور المذكور بمعالجة 152 مصابا من سائقي السيارات مرة واحدة لمدة 14 يوما، وبعد ذلك ظهر له بأن نظر هؤلاء في الليل قد تحسن بنسبة 50% عن ما كان عليه في السابق، ثم قام الطبيب السالف الذكر بتكرار هذه الطريقة عدة مرات وكانت دائماً تكلل بالنجاح التام.
ولهذا بات من المؤكد أن تقوم الدوائر الصحية الالمانية والاوربية بتوجيه النصح والارشاد الى سائقي السيارات العامة والخاصة بفحص نظرهم ومن ثم معالجته بواسطة فيتامين أ كور ان ظهر بأنهم من المصابين بهذا المرض.
|