فرح الاتحاديون ببطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين واحتفوا بالكأس أيما احتفاء.
ولم تسعهم ارض الملعب ولا صفحات الجرائد من الفرحة وهذا من حقهم ويستحقون التهنئة والتبريك.
وبعيداً عن أقوال الأهلاويين وشكواهم المرة من حكم المباراة معجب الدوسري وتأكيدهم بأنه جير النتيجة للاتحاد بقراراته العكسية والخاطئة، أوجه هنا سؤالاً للاتحاديين انفسهم: ما رأيكم بحكم المباراة؟!
لن انتظر اجاباتكم فلقد سمعتها في الفضائيات وقرأتها على صفحات الجرائد كلها ثناء واشادة لا حدود لهما بمعجب الدوسري.
ولو عدنا بالذاكرة إلى نفس اللحظة من الموسم الماضي لظهر أمامنا مشهد الاتحاديين كاملاً وهم يجأرون بالعويل والصراخ ضد الحكم الدولي ظافر ابو زندة ويصفونه بأفذع الأوصاف ويتهمونه بالظالم والمتواطئ الذي ذبح فريقهم وسلبه حقه رغم اننا لو وضعنا أخطاء أبو زندة في كفة وأخطاء معجب في كفة أخرى لميزان العدل لهوت الكفة التي تحمل أخطاء معجب لكثرتها وكبر حجمها ومقدار تأثيرها.
فهل تحقيق البطولة هو المعيار في الموقف من الحكم؟!
عندما نفوز نصف الحكم بالرائع والعادل والناجح وعندما نخسر نصفه بالظالم والمتواطئ؟!
فهل يعتذر الاتحاديون الآن من الهلاليين أولاً عندما شككوا في احقيتهم ببطولة الموسم الماضي ويعتذرون للحكم ظافر ابو زندة الذي لم يفعل بهم ولا «واحداً من الألف» مما فعله معجب الدوسري بالأهلي في نهائي هذا الموسم.
وإذا كان معجب في نظرهم وتقييمهم عادلاً ومنصفاً وناجحاً فإن ابو زندة «ألف» عادل و «ألف» منصف و«ألف» ناجح.
إن ما حدث في نهائي هذا الموسم وما بدر من معجب الدوسري انما يمثل عدلاً إلهياً للهلال ولظافر أبو زندة وكشفاً لتمثيليات البكاء والصراخ التي مارسها الاتحاديون الموسم الماضي.
|