لا احد يشك بأن التفجيرات التي حدثت في الرياض مساء الثلاثاء الماضي هي عمل اجرامي بحت لا يمت لديننا الإسلامي وتعاليمه السمحة بأي صلة وهو يهدف الى زعزعة وحدة الصف وتفرقة الشمل. والله سبحانه وتعالى نهى عن كل ما يؤذي عباد الله الآمنين المسلمين والدليل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» فكيف بمن يقتل ويسفك دماء الابرياء هل هو مسلم حقيقة وقولاً وفعلاً؟ ومطبقاً لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ اذن هل ادرك اولئك الذين قاموا بهذا العمل الارهابي انهم سيقتلون اخواناً لهم من المسلمين داخل تلك الابنية من غير ذنب اقترفوه وان ذلك من قتل المسلم وان قتله محرم والقاتل مخلد في النار. فيا للاسف والحزن على ضياع الشباب ووصولهم الى هذا العمل المشين الذي يجب أن نأخذ بالاعتبار منه الحيطة والحذر من كل ما يفسد عقولهم من تيارات فكرية منحرفة لها اهدافها ومصالحها المادية والسياسية ومن باب الحسد على النعمة التي انعم الله بها على هذه البلاد قيادة وشعبا واسأل الله ان يديمها علينا ونعمل جل الاسباب التي تحد من زوالها من دعوة واصلاح وامر بالمعروف ونهي عن المنكر حتى لا تغرق سفينة المجتمع. ومسؤولية الشباب والاهتمام بهم تقع على عاتق المؤسسات الحكومية المسئولة عنهم ومن ذلك وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ممثلة بالجامعات وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمعاهد والكليات الاخرى من خلال تكريس الجهود وتفعيل الانشطة المنهجية واللامنهجية لصقل الشباب علميا وتربويا وفتح الحوارات الهادفة النافعة والوصول الى متطلباتهم وتحقيقها في ظل الانظمة الصادرة ومحاولة توفير سبل الراحة والانسجام لهم داخل الابنية الدراسية لتصبح محببة حتى نصل الى تحقيق اهداف التربية والتعليم. كذلك ايضا علاج المشكلات التي تواجههم سريعاً بعيداً عن الروتين والرسمية المملة. من الحلول ايضاً لاحتواء الشباب اعادة النظر في وسائل الاعلام التي تغريهم للسفر للخارج فهناك تتلقفهم عصابات ارهابية تبث فيهم السموم الفكرية والجسمية فيعودون وقد غسلت عقولهم واصبحوا مصدر مخاطر امنية تهدد كيان المجتمع. اخيرا اقول السفر الى الخارج يجب ان يوضع له ضوابط صارمة تحمي الشباب من الافكار الهدامة. ونسأل الله ان يكفينا كل لامة وهامة وافكار سامة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. ابراهيم بن عبدالكريم بن محمد الشايع
متوسطة وثانوية عسيلة/ الدوادمي
|