كانت الحلقة الأولى من هذا الحديث، عن الشعر والرواية، وكنا ضيفاً على نادي القصيم الأدبي، في شهر المحرم 1424هـ، وكان شطراً من ذلك الملتقى، شغلته الرواية، فقد تحدث ستة من فرسان الرواية، في مركز الثقافة والفنون بعنيزة، مساء يوم الثلاثاء 1/1/1424هـ.
* وقد أحسن صنعاً الدكتور حسن بن فهد الهويمل، رئيس النادي الأدبي في بريدة، حين نقل شطراً من نشاط ملتقى رؤساء الأندية الأدبية والثقافية، الذي عقد في ضيافة نادي القصيم الأدبي.. لقد أفضل نادي القصيم بالانتقال بضيفه الى - عنيزة-، باريس الشرق، كما سماها أمين الريحاني، فكنا تحت مظلة الرواية، وعقد جلسة لمؤتمر رؤساء الأندية، ثم عشاء والالتقاء بالأخ الأستاذ - عبد الله اليحيى لسليم-، محافظ عنيزة، مع لفيف من أهل المدينة، الذين رحبوا جميعهم بضيفهم أجمل ترحيب، ولا غرابة في ذلك، وإن كنا لسنا ضيفاً عليهم، فنحن أهل وعشيرة وأمة واحدة.
* وشاهدنا في زيارتنا لمركز الثقافة والفنون، في الجمعية الخيرية الصالحية، شاهدنا بعد تجوالنا في مرافق الجمعية، فيلما عن انجازات مركز الثقافة والفنون - على مسرح المركز -.. وكان الملتقى بالأستاذ محافظ عنيزة، بمقر مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل لرعاية الأسرة بعنيزة.!
* وقد أثلج صدري ما رأيت في شطر من وطننا العزيز الكريم، في محافظة عنيزة، في هذه الجمعية الخيرية الصالحية.. هذا التعاون المثمر الذي يؤكده قول الحق: {وتعاونوا على البر والتقوى}.. رأيت من قبل، قبل نحو عقدين، حين زرت عنيزة في معية أخي المحب الأثير الدكتور عبد الله الغذامي، والتقيت بوالده الرجل الكريم الفاضل الشيخ محمد الغذامي، ومن خلال الحديث مع الأب الغالي، رطب الله ثراه ورحمه، اكتشفت أنه كان من منسوبي مصلحة الجمارك في جيزان، وأنا كنت في السلك نفسه في جدة، وكان حديثاً ذا شجون كما يقال، فأحببت في الرجل سماحته وخلقه الفاضل العالي..!
* ربما في الزيارة الآنفة، كان مركز الصالح، تحت الإنشاء، أو أنه في بداية ظهوره.. لكن الذي تعمق في وجداني، هذا التعاون الخير، والوفاء لرجل مصلح ذي وفاء.. وأدركت أن مقولة الريحاني، لم تكن خاطرة عابرة أو مجاملة لأهل عنيزة، وإنما كانت رؤية من رجل مبصر لماح، ذي فراسة وتقدير ومعرفة.. ولا عجب، فهو رجل ذو ترحال، تعرف على ملوك العرب، وتحدث عن مشاهداته وما لقي في زمن مبكر، وقد كان ذا حس ووعي وادراك وبصيرة..!
الأمير وليام يركض ممسكاً بكرة الرجبي على شواطىء اسكتلندا.
|