* الرياض - الجزيرة:
انطلاقاً من اهتمامها بقضايا المجتمع ترعى الخطوط السعودية العديد من المناسبات التي تخدم البيئة والتنمية، في وقت أصبح الشأن البيئي يحدد مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة الدول الأمر الذي تضافرت حوله كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية للعمل من أجل وضع رؤية واضحة بقضايا البيئة وإبراز خصوصيات كل مجتمع وما يزخر به من حضارة وثقافة تتسع مجالات تطبيقاتها لتشمل ما يواجه الإنسان و البيئة من قضايا في حاضره ومستقبله.
كما تساهم الخطوط السعودية بالمحافظة على البيئة باعتبارها أحد التحديات التي تواجه المجتمعات المتحضرة، وتقوم «السعودية» باستخدام المعايير الدولية في عملها لضمان خلو المملكة من مشكلات بيئية من خلال استخدام أحدث أنواع الطائرات المزودة بأحدث تقنيات محركات الطيران التي صممت لتعمل بحد أدنى من الضجيج واستهلاك أقل من الوقود وانبعاث أدنى من العوادم والعمل بشكل جدي لتنفيذ برنامج صارم لتقليل النفايات وفرزها في المصدر بهدف التخلص منها.
ونظراً لآثار التدخين الوخيمة على صحة الإنسان وا لبيئة على حد سواء فقد كانت الخطوط الجوية العربية السعودية من أوائل شركات الطيران التي قامت بحظر التدخين على رحلاتها منذ أكثر من 15 عاماً حين قامت بمنع التدخين على الرحلات الداخلية المباشرة التي تقلع من محطة وتنتهي في أخرى ولا تتجاوز مدة طيرانها ساعتين، وذلك في شهر يوليو عام 1987م وتشكل هذه المرحلة نحو 70% من مجموعة رحلات «السعودية» وبالنسبة لرحلات الحج التي تقل مدة طيرانها عن خمس ساعات تم حظر التدخين عليها اعتباراً من موسم الحج عام 1415هـ، كما قامت «السعودية» ومنذ فترة طويلة بزيادة نسبة المقاعد المخصصة لغير المدخنين على رحلاتها الداخلية والدولية لتصل في عام 2000م إلى 75% من مجموع المقاعد على طائراتها.
ومنذ بداية عام 2002م قررت الخطوط السعودية حظر التدخين على جميع رحلاتها من المملكة والقادمة إليها دون استثناء. وقد جاء القرار بناء على استحسان المسافرين وتشجيعهم لقرارات الحظر التي طبقتها خلال المراحل السابقة، حيث شملت المرحلة الأولى جميع الرحلات المتجهة من المملكة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وبالعكس، وفي المرحلة الثانية تم تطبيق حظر التدخين على الرحلات المغادرة من المملكة إلى دول الشرق الأوسط وبعض الدول الإفريقية، وفي المرحلة الثالثة تم زيادةأعداد مقاعدالركاب غير المدخنين من 60% على 75% على باقي القطاعات قبل أن يتم حظر التدخين على جميع الرحلات المتجهة من المملكة إلى أوروبا وأمريكا اعتباراً من شهر مارس 2002م.
وقد سبق تطبيق حظر التدخين دراسات تسويقية معمقة واستبيانات واسعة لمعرفة آراء جمهور المسافرين حول ذلك حيث أجمع غالبيتهم على تحبيذ إلغاء التدخين على كافة رحلات «السعودية» وأشادوا بجهودها الرائدة في هذاالمجال.. وقد واكب تطبيق حظر التدخين على رحلات «السعودية» برنامج توعية شامل بأضرار التدخين ومخاطره على المسافرين والمجتمع بشكل عام وذلك من خلال الأفلام والمطويات على رحلات «السعودية» والمطارات التي تبين الآثار الوخيمة للتدخين على صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية العربية السعودية هي الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية خرجت إلى الوجود كفكرة رائدة من أفكار الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «يرحمه الله» لتمثل واحدة من أبرز الوسائل التي ساهمت بفاعلية في صنع الواقع الحضاري والتنمية الشاملة للمملكة العربية السعودية منذ أن حلقت أول طائرة لها في الفضاء يوم27 مايو 1945م.
ومنذ نشأتها ساهمت الخطوط الجوية العربية السعودية في حركة التنمية والنهضة الشاملةالتي شهدها الوطن في كافة المجالات، بالإضافة إلى كونها واحدة من كبريات شركات الطيران العالمية، حيث تنقل سنوياً أكثر من (14) مليون راكب، وتمتد رحلاتها إلى أكثر من 77 محطة تربط المملكة بالعالم الخارجي عن طريق التشغيل إلى 52 محطة دولية في أربع قارات حول العالم، حيث تمتد رحلات «السعودية» من نيويورك غرباً إلى طوكيو شرقاً، وفي منطقة الخليج والشرق الأوسط تشغل الخطوط السعودية رحلاتها إلى 11 مدينة، وفي أفريقيا تتوزع رحلات «السعودية» ل 10 مدن بين شمال القارة وجنوبها وشرقها وغربها،كما تمتد رحلات السعودية إلى 16 مدينة في آسيا والشرق الأقصى، في حين تصل رحلاتها إلى 8 محطات ومدن رئيسية في أوروبا وإلى أمريكا تشغل السعودية رحلاتها إلى نيويورك وواشنطن، إضافة إلى أورلاندو خلال موسم الصيف انطلاقاً من دورها في خدمة المجتمع.
|