* سيدني واشنطن الوكالات:
تجدد الحديث عن أسلحة العراق للدمار الشامل التي كانت السبب الرئيسي الذي قادت من أجله الولايات المتحدة الحرب ضد العراق وبينما أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه تم العثور على هذه الأسلحة التي تحظرها الأمم المتحدة قالت أستراليا إن النظام العراقي ربما دمر هذه الأسلحة قبل شن الحرب على بلاده.
وقال بوش في حديث لصحافيين أوروبيين وعرب في البيت الأبيض يوم الخميس «اكتشفنا مواقع لإنتاج أسلحة تحظرها الأمم المتحدة».
وتحدث الرئيس الأمريكي عن «مختبرات بيولوجية تحدث عنها وزير الخارجية (كولن باول) للعالم أجمع ولا يفترض أن تكون موجودة هناك وتشكل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة».
وكانت القوات الأمريكية أعلنت عن أنها عثرت على مختبرين في شاحنتين في العراق استخدما في إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية.
وفي سيدني ذكر روبرت هيل وزير الدفاع الأسترالي أمس الجمعة أن أسلحة الدمار الشامل التي كان صدام حسين يستعلي بها ربما تكون قد دمرت قبل قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بغزو العراق.
وكان رئيس الوزراء جون هوارد قد قال إن إخلاء العراق من الأسلحة الخطيرة وليس تغيير النظام هو السبب في ذهاب أستراليا إلى الحرب، وأيد هيل ما قاله وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد من أن صدام ربما يكون قد أمر بتدمير الأسلحة قبل عبور قوات التحالف الحدود مع الكويت.
وقال هيل لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية إيه بي سي «ربما يكونون (العراقيين) قد دمروا أكثر ما كنا نعتقد، وربما يكون الأمر هكذا».
وقد اتهم كيفن رود من حزب العمل والمتحدث باسم المعارضة للشؤون الخارجية في البرلمان حكومة هوارد بتغيير نغمتها بشأن أسباب مشاركتها في الحرب.
وقال «يجب أن نلاحظ في كل كلمة ترحيب ألقاها رئيس الوزراء بمناسبة عودة القوات الأسترالية من العراق في نهاية الحرب أن رئيس الوزراء أوضح في كل مناسبة أنه تم إرسال القوات إلى العراق لتحرير الشعب المضطهد».
وأضاف «ومنذ الحرب لم يذكر رئيس الوزراء أي شيء عن مبرر أسلحة الدمار الشامل العراقية الذي كان يذكره قبل الحرب لتبرير مشاركة القوات الأسترالية».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي أن إعادة النظام إلى بغداد سيستغرق وقتا، مشددا على أن الوضع في بقية مناطق العراق يتحسن بالمقارنة مع ما كان عليه قبل سقوط النظام العراقي.
وقال إن «الوضع في جزء كبير من العراق يتحسن بالمقارنة مع الظروف قبل الحرب، لكن لا شك أن القانون لا يحترم في بغداد وفي مناطق في شمال بغداد، نحن نهتم بهذا الأمر ونحقق تقدما على كل الجبهات».
وسيزور بوش في الخامس من حزيران/يونيو قطر التي ستكون المحطة الأخيرة من جولته، لتفقد القوات الأمريكية التي شاركت في الحرب ضد العراق وإجراء محادثات مع الحاكم المدني الأمريكي الأعلى في العراق بول بريمر.وقال بوش «أتفهم درجة الصعوبة الناجمة خصوصا عن استعباد هؤلاء الناس من قبل قادة كانوا يضطهدونهم لسنوات ولا أتوقع أن تتحسن الظروف بشكل آلي في سبعين يوما»، اي منذ اندلاع الحرب ضد العراق في 20 آذار/مارس.
وأضاف أنه «من المهم جدا أن ننجح»، معبرا عن رفضه لفكرة أن وجودا طويلا للقوات الأمريكية والبريطانية في العراق هو احتلال.
وقال «لا أعتبر ذلك احتلالا بل التزام مجموعة من الدول بمساعدة الشعب العراق في إقامة حكومته والعيش برخاء في مجتمع حر».
|