قدم فريقا الاتحاد والأهلي نموذجاً في الكفاح والسعي من أجل الكأس من خلال بذلهما كل الجهود في سبيل تحقيق الهدف فكانت الغلبة في النهاية للاتحاد على حساب الأهلي وهي نتيجة طبيعية عطفاً على اداء الفريقين خلال اللقاء المثير..
فالاتحاد الذي تقدم ثم تخلف عاد ليحسم الأمور لمصلحته قبل النهاية بهدوء كبير واصرار يسجل للجهازين الفني والاداري في الاتحاد..
فالقروني كان واضحاً انه يتفوق على إيليا من خلال منهجية واضحة وتوظيف نموذجي للفريق مجموعة وافراداً ساعده ايضاً تهور إبراهيم سويد الذي ارتكب خطأ شنيعاً ساهم في «هز» فريقه ومنح الوسط الاتحادي زمام السيطرة على منطقة الوسط حيث نجح افراده في صناعة العديد من الفرص المواتية للتسجيل..
.. وحين يحقق الاتحاد البطولة فإن ذلك يعتبر انصافاً له كفريق متصدر فهو البطل الحقيقي للدوري في عدد النقاط والاهداف وجاء الانتصار في النهائي تتويجاً لأداء الفريق الشاب الذي سيواصل المسيرة نحو القمة فهو يضم عدداً من النجوم الشابة القادرة على ضمان استمرار العميد بطلاً وسيساهم الفوز ببطولة بحجم الدوري السعودي بمنح مناف والمولد والمنتشري والصقري ومسفر وزملائهم النجوم الكبار المزيد من الثقة بأن الاتحاد سيكون متواجداً في المناسبات الكبيرة التي اعتاد على التواجد فيها في السنوات الأخيرة بشكل مثير للإعجاب والتقدير والثناء..
أما الأهلي فيكفيه فخراً انه كان حاضراً في خمس نهائيات متتالية ولا يضيره أن يخسر من فريق كبير وعريق كالاتحاد وتماماً كما لو فاز فإن ذلك لن يكون غريباً..
.. وفي غمرة الانتصار الاتحادي يجب ان نشيد بالمدرب الوطني القدير والهادي والناجح خالد القروني الذي حقق سبقاً رائعاً بفوزه ببطولتي الدوري في الدرجتين الأولى والممتازة..
.. ولنكون صادقين مع لجنة الحكام والأستاذ معجب الدوسري فلا بد أن نقول ان الحكم لم يكن موفقاً وعابه التردد أحياناً والتسرع في منح البطاقات في أحايين أخرى ولم يكن في المستوى الذي كان عليه في نصف النهائي بلقاء الأهلي والقادسية..
.. ختاماً.. مبروك للعميد.. مبروك لجماهيره البطولة المستحقة والنجوم الذهبية التي أعادت الاتحاد للواجهة.
| 
