* متابعة - عيسى الحكمي:
بعد 25 عاماً من التنافس المارثواني بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي لم ينس أصحاب القمصان الصفراء رباعية عام 1399هـ التي قلبت التوقعات وحولت التتويج الاتحادي المبكر إلى معقل المنافس الأهلي الذي كان له في ذلك اليوم الرأي الأخير.
وبالرغم من تعدد المواجهات النهائية بين القطبين والغلبة الاتحادية غير مرة مع بعض الحضور الأهلاوي إلا أن موعد نهائي جديد في الرياض كان هو هاجس الاتحاديين لرد الدين الرباعي منذ عام 1399هـ وهو الذي تحقق في مساء الأربعاء عندما انهى اصحاب القمصان الصفراء موقعة نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لموسم 2002 - 2003م لمصلحتهم «3-2».
«الجزيرة» تابعت الحدث ورصدت أدوار نجوم البطل بقيادة مدربهم الوطني خالد القروني إلى جانب نجوم الأهلي الذين شاطروا منافسهم في مباراة كبيرة ولن يتجاوز الرصد حكم النهائي معجب الدوسري.
الاتحاد
قدم رجال العميد مباراة كبيرة في الشوط الثاني الذي شهد الاهداف الخمسة وكان لمعالجة المدرب القروني العاجلة بين الشوطين لفجوة الدفاع دورها في تعديل الصورة المهزوزة نسبياً في الشوط الأول إلى صورة أفضل في الثاني عندما أعاد ترتيب الاوراق واستعان بعنصر الهدوء أمام مفاجآت المباراة.
مبروك زايد
الحارس الاتحادي «الهادئ» كان أكثر العناصر الصفراء هدوءاً أمام سيل المحاولات الأهلاوية في الشوط الأول ورغم تفوقه إلا أن شباكه استقبلت هدفين من الأهلي لكنه لا يتحمل المسؤولية.
باسم اليامي
لم يقدم قائدالاتحاد اداء لافتا في الحصة الأولى لكنه بالعكس كان في الثاني الافضل مع الصقري رغم تسببه في ضربة جزاء للأهلي عدلت النتيجة.
حمد المنتشري
قام بدورين الأول في متوسط الدفاع والثاني تغطية الصقري أثناء قيامه بالمهمة الهجومية، واللاعب الشاب كان أكثر مدافعي فريقه هدوءاً في المواجهة بيد أنه لم يختبر في مواجهات بارزة.
أسامة المولد
لم يكن نفسياً في أفضل حال خلال الشوط الأول لكنه تحسن في الثاني حتى أعطى المباراة مسارها الأصفر بهدفه قبل نهايتها بدقيقتين ، المولد قام بدور المساند للظهير الأيمن القحطاني ثم ماريليو البديل كما ساند منطقة العمق ودخل في حوارات ثنائية واضحة مع المشعل.
خميس العويران
الجندي المجهول في قائمة القروني مثل العمود الفقري للفريق بربطه بين الخطوط الامامية والخلفية ومنع تقدم بركات والواكد من العمق محافظاً على قوة وسط فريقه.
محمد نور
لم يقدم مستواه المعروف لكنه مثل بعداً نفسياً لأداء فريقه، كان اللاعب الحر والمسؤول الأول عن كرة فريقه وتسبب في شرخ قوة المنافس حينما تسبب في طرد السويد.
مناف أبو شقير
سجل اصابة التحول الثانية لفريقه وقدم جهداً جباراً في الجهة اليسرى مشكلاً المساند الحقيقي للصقري أثناء العمليات الأمامية.
مسفر القحطاني
رغم الحداثة بالنهائيات وقميص الاتحاد إلا أن الشجاعة كانت عنوان أدائه في الشوط الأول ولقلة الخبرة استبدله القروني بماريليو.
كمارا
قام بدور اللاعب المساند لهجوم فريقه، تنقل بحرية لكن بعض كراته كانت تفقد اللمسة الدقيقة قبل النهاية.
حمزة ادريس
لعب نحو 70 دقيقة كمهاجم تقليدي، تحرك في جميع الخانات وسجل هدف السبق لفريقه معطياً الاتحاد والمباراة نفس الاثارة وأكد أنه رجل لا يغيب عن التخصص في النهائيات.
الحسن اليامي
أكمل دور حمزة بعد نزوله رغم غيابه عن المباريات اساسياً، كاد أن يسجل واعطى الهجوم الاتحادي طابع الخطورة الذي عطل تحركات مدافعي الأهلي.
صالح الصقري
افضل لاعبي الاتحاد في المباراة عطاءً ، أهدى حمزة ادريس تمريرة هدف السبق واستطاع بخبرته ولياقته ان يمثل «ترمومتر» الصعود والهبوط في الجهة اليسرى الاتحادية معطياً تلك المنطقة مساحة التفوق وانطلاقة لفريقه.
ماريليو
أكمل مهمة القحطاني ونجح في اطلاق كرة الهدف الثالث من ضربة زاوية نفذها ملتوية قبل النهاية بأقل من خمس دقائق.
خميس الزهراني
شارك في الثواني الاخيرة من باب التكتيك الفني للمدرب القروني.
خالد القروني
عريس السهرة التاريخية، أكد ثقة الاتحاديين وتغلب على نظيره إيليا بالثقة في النفس والهدوءالذي عالج به ضعف فريقه دفاعاً في الشوط الأول إلى تفوق في الثاني.
الأهلي
قدمت الفرقة الخضراء مباراة كبيرة وساهم المشعل والمباركي بعد نزول الأخير في جعل المباراة تبتسم للأهلي في نفس الشوط الثاني لولا العودة الاتحادية.
أجاد الزهراني القتال في وسط الميدان ومثله كان الواكد بيد أن السويد الذي كان منطلق كل شيء حطم كل شيء عندما ارتكب خطأ «فادحاً» في الدقيقة 62 ليخرج مطروداً وبالتالي فقد فريقه أصعب أرقامه بعد أن غاب محمد بركات ولم يكن الشلية في موضع تأهيلي كامل لأداء المباراة كما أن بدرة لم يكن في يومه وكالعادة فقد ساهم اهتزاز تيسير آل نتيف في خسارة أهلاوية هي الثانية على نفس الميدان هذا الموسم بعد الخسارة من الهلال في نهائي كأس ولي العهد.
المدرب إيليا:
كان في الشوط الأول يسير بفريقه من حسن إلى أحسن لكنه لم يجد إكمال ذلك في الحصة الثانية حين لم يستفد من أخطاء دفاع الاتحاد بزيادة الكم المساند للمشعل حتى تقدم الاتحاد!
حكام المباراة
قاد المواجهة معجب الدوسري بمساندة من فهد المقحم ومحمد الغامدي ولم يكن معجب الذي ظهر لياقياً بدرجة امتياز محقاً وهو يغفل ضربتي جزاء الأولى لحمزة ادريس والثانية للمشعل في الحصة الأولى كما تغاضى عن طرد قائد الاتحاد باسم اليامي لكنه كان محقاً في طرد السويد بعد اشارة المتألق محمد الغامدي الذي أجاد مع المقحم دور الحكم المساند بامتياز.
وإجمالاً فقد تفوق رجلا الخط في المباراة في حين خان معجب التقدير في منح ضربتي جزاء وإغفال طرد مستحق بحق قائد الاتحاد.
|