* بعض كبار العلماء كُتب عنهم وأُلفت حولهم /رسائل علمية/ لكن يبقى في النفس شيء حول: أخص خصائصهم وهي (الرواية) التي نحتاجها كثيراً ويحز في النفس هذا التضارب خاصة /الحسن البصري/ الإمام الفحل المعروف فكم /آمل بيان/ درجته وروايته..؟
عبدالله بن صنيتان بن عبيد الحربي/ المدينة.
ج/ الحسن إمام سيد معروف رباني فلابد أن كل شيء قد دون عنه رواية ودراية ودرجة وطبقة وبلاد ورحلة وولادة ووفاة ومشيخة وعمل وآثار، وانما يبقى هنا الاجتهاد في نظر ما قيل في (روايته ودرجته). وسوف أبسط القول ملخصاً زبدة هذا حسب علمي وفهمي مع عتبي الشديد البالغ جداً على بعض الجامعات ودور النشر العلمية المسؤولة أنها لا تجعل المناقشين والمحققين من ذوي الاختصاص الدقيق حفظاً وفهماً وإلا ففي كل خير، والإمام الحسن البصري هو الحسن ابن يسار، وأبوه المكنى بأبي الحسن هو يسار/ ثقة كبير فاضل/ وهذا قاله الجمهور فلم يجرح بمفسر تنزله عن هذه ويكفيه أن أصحاب الكتب قد رووا له. وهو قد روى عن خلق كثير من الصحابة في المدينة والعراق من هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم أبوهريرة وعمران بن حصين وعبدالله بن عمر وسمرة بن جندب وأنس بن مالك، وروى كذلك عن كثير من التابعين.
ويكفيه درجة كبيرة رواية حميد الطويل وقتادة بن دعامة وأيوب السختياني وخالد الحذاء وآخرون. فمثل هذا يعتبر إماماً ثقة كبير القدر بجانب أنه كان داعية وناصحاً للأمة كريماً وأنه بجانب هذا كان عنيفاً بسيط المسكن والمركب والحياة.
نعم هناك من قال أنه يرسل ويدلس لكن هذا وذاك لا يحط من: روايته ودرجته.
وابن سعد في (طبقاته) أشار إلى روايته ما أسند منها وما لم يسند وكلام ابن سعد في جملته ليس صحيحاً، والبزار قد قال عنه: «أنه روى عن جماعة لم يسمع منهم» (إنما حدثه أصحابه) وكلام البزار يحتاج بسطاً، لكن (البصري) في هذا كله على اعتبار حال التدليس فهو من الطبقة المتراوحة بين (الثانية والثالثة).
والذي أراه اجتهاداً مني فقط هو قبول ما صرح به سماعاً وعرض ما ورد عنه (بعن وأن) على أصول الروايات، وكم آمل من العلماء والباحثين والدارسين الدراسات العليا ضرورة التأصيل وطرح الرأي الخالي من العارض لكن بعقل وحكمة وحدة فهم،
|