* الجينات الوراثية هل لها علاقة بتقارب العرق بين أُناس وأُناس؟
محمد. م/ مصر.
ج: لست أظن ذلك فقد ثبت حسب علمي أن علم الإنسان وما بينه علم الوراثة بين جيل وجيل وما بينه علم الأجنة ألا علاقة بين العرق البشري بعضه ببعض فتحديد العنصر الذي قد ينتمي إليه شخص ما من الصعب هنا القول بأنه دليل يمكن أن يكون دليلاً على ذلك، وهذا لا يعني اختلاف الجنس البشري الإنساني فأبوهم واحد وأمهم واحدة، وأصل البشرية أو أصل الإنسان من ولد نوح صلى الله عليه وسلم وهم/ يافث/ كنعان/ سام/ حام، لكن لو أخذنا مثلاً (أمريكا) لوجدنا أنهم أصلاً ليسوا أمريكيين بل هم من أجناس شتى من أيطاليا، فرنسا، أفريقيا، المجر، الهند، البرازيل.. الخ.
وسبب هذا هو المصلحة وطلب المعيشة مع ضعف شديد في فهم حقيقة المبدأ الصحيح للحياة إلا ما شاء الله. فليسوا كلهم ولا 10% أمريكيين ينتسبون إلى /أمريكا/،
ولهذا لو أضفنا / مئة 100/ شخص مع اختلاف لون البشرة والطول والقصر من: (دولة واحدة قديمة) فسوف بمقدار 70% يتشابهون بالأصل الأول المنحدر من الجد العاشر مثلاً عن طريق الأم و40% قد يكونون كذلك عن طريق الجد العاشر عن طريق الأب لكن تلك الأم وذلك الجد ليسا أصلاً من تلك البلاد الجيل الجديد التنازلي (10) بل ولا حتى أحياناً الجد أو الجدة من جيل متقدم قريب (الرابع على سبيل المثال) وهذا ما يدعوني إلى القول بعدم الغرابة من أحدٍ ما أن يستنكر عند اختلاف لون (ولدين له) أسمر وأبيض وطويل وقصير ذكي أو متوسط الذكاء او هابط الذكاء جداً فلعله نزعة عرق، فالجينات الوراثية حسب قراءاتي المستمرة في مسائل الطب البحتة وعلم النفس وسياسة الادارة العليا العملية مع القضاء الجنائي والنفسي قد تبين لي من ذلك ما يلي:
أولاً: أن العرق (البشري الإنساني) لا يمت بصلة على التقارب في: الجينات الوراثية.
ثانياً: أن الجينات الوراثية ليس بمقدورها إلا أن تكون /قرينة/ فقط ذلك أن هذه الناحية العلمية اجتهادية لكنها قد تصل في مصداقيتها إلى قرابة 95%.
ثالثاً: لا يعني هذا من وجهة نظري المبدئية كمطلع ليس إلا إلا أن أقول أن هذه الجينات الوراثية وان كانت كذلك إلا أنها لا تلغي حقيقة التركيبات الانسانية في مجتمعات معينة.
رابعاً: معجزة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنزل عليه من الوحي: أن أصل البشر واحد وان شئت قل الإنسان، وأنهم كانوا أمة واحدة فاختلفوا بسبب: البدع، والزيغ الذي جاء به الشيطان والهوي والنفس والتعلق بالحياة كلية.
خامساً / أن التوحيد سابق للكفر، وان الإيمان سابق الإلحاد حسب دلالة الحفريات والنقوش حيث النظرة على ما خلقت عليه كما نص سبحانه في عموم ذلك في العهود السحيقة وكل العهود فقال العليم الخبير: {فٌطًرّتّ اللهٌ الّتٌي فّطّرّ النَّاسّ عّلّيًهّا لا تّبًدٌيلّ لٌخّلًقٌ اللهٌ ذّلٌكّ الدَينٍ القّيٌَمٍ وّلّكٌنَّ أّكًثّرّ النَّاسٌ لا يّعًلّمٍونّ}.
وكما ورد كذلك: {وّجّحّدٍوا بٌهّا وّاسًتّيًقّنّتًهّا أّنفٍسٍهٍمً ظٍلًمْا وّعٍلٍوَْا}.
وكما جاء في مسلم:(خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين).
سادسا:/ أن الجينات الوراثية تشكل خطورة بالغة عند محاولة التلاعب بها خاصة في آثارها من تغيير كمن يحاول تغيير «لونه» من أسمر إلى أبيض مثلاً خاصة الميل نحو: الشذوذ الجنسي في كلام ليس هنا محل بيانه لست أرى داعياً إليه، ومثل من يحاول تصغير صدره من الفتيات أو ثدييه، وهذا ينجر جداً ينجر كثيرا على .. الحسد والوشاية، والظلم وقد يستغرب هذا لكنه أمر لا مفر من بيانه هنا ذلك أن الحاسد والواشي والظالم يتلبسون كل حسب طريقته فناً أو فنوناً من تغيير الحالات النفسية (فيسولوجياً) ليضربوا: المحسود، أو المساء إليه وشاية. أو المظلوم فيرتد هذا عليهم رداً عكسيات من الندم وسلوك طريق الحرام وفنون الذكاء مع ما يصاحب هذا من رفض (فطرهم الداخلية) لما يقومون به من سوء وتزلف واستجداء للايقاع بغافل مسكين، ومع مر الزمان يكونون/ هم/ أثراً مضى وانتهى/ بسبب نفسي فيسلوجي طردي عميق ليس هذا محل بيانه.
سابعاً/ لا تدل اختلاف العادات والألوان والحركات.. إلخ.. الصفات الظاهرة على عدم الإخوة بين المختلفين لأسباب تجب مراعاتها عند نظر حقيقة: النواحي البيلوجية.
ثامناً/ لا يحسن العجلة تجاه القول بكل نازلة ما لم يكن القائل من أهلها أعني هنا أن كل عالم وطبيب ومثقف يحسن به أدباً وخلقاً وديناً أن يقف عند حده مما يكسب شخصيته وقيمته وصفته الحق بأن يكون أهلاً للثقة خاصة في النواحي العلمية المستجدة.
|