النجاحات التي تتحقق في الحرب ضد الإرهاب تحفز على البناء عليها والإفادة من نتائجها لتحقيق المزيد من النتائج لصالح هذه الحملة بما يسهم في محاصرة أخطار الإرهاب وإبعاد شروره.
والمهم دائما أن يتواصل التعاون الفعال بين المواطن والأجهزة الأمنية بحيث يصبح أسلوباً في التعامل الأمني يعكس الوعي الأمني بالمهددات التي يشكلها الإرهاب التي تطول جميع نواحي الحياة وأبرزها ما تخلفه على المجتمع من فقدان لأبنائه وترويع للآمنين فضلاً عما تشكله من تدمير للمنشآت.
إن إلقاء القبض على الإرهابيين وفق تتابع مستمر كما رأينا حتى الآن، حيث اعتقل 21 منهم في فترة زمنية وجيزة، يعكس العزم الشديد من قبل الأجهزة الأمنية على وضع حد لهذه الشرور، كما أن هذا الأسلوب الأمني النشط سيجعل من ينفذ تلك الأعمال الإرهابية يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على جرائمه.
التلاحم المطلوب مع الأجهزة الأمنية يمتد أيضا إلى ذلك العمل التوعوي الطويل الأمد للتنبيه بمخاطر الإرهاب وكيف أنه ينافي تعاليم ديننا باعتباره يقتل الناس بدون وجه حق، وفيهم المسلمون والمستأمنون والمعاهدون.
ويبقى المجال واسعاً لتحقيق أفضل النتائج فيما يتصل بالتعاون بين المجتمع والأجهزة الأمنية، وهو أمر سيتعاظم من التجربة العملية التي يتم إخضاع نتائجها للدراسة العلمية للإفادة منها مستقبلا.
وتزداد الثقة الموجودة أصلاً في أجهزتنا الأمنية مع كل إنجاز يضاف إلى هذا الرصيد المضيء لها تجاه مختلف الجرائم التي تقلق هذه البلاد، ومن المهم دائما أن تحافظ أجهزتنا الأمنية على المستوى الرفيع من الأداء المهني الذي يتيح لها التعامل مع مختلف الأساليب الشيطانية التي يلجأ اليها الإرهابيون وهم الذين يستفيدون من تجارب لشبكات تمتد على طول العالم وعرضه.
|