* تبوك عبدالرحمن العطوي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عن القاء القبض على 11 شخصاً في المدينة المنورة وان أحد الأشخاص حاول الهروب سالكاً طريق المدينة المنورة مكة المكرمة وتم القبض عليه ومعه ثلاث نساء غير سعوديات.
وذكر سمو وزير الداخلية ان من تم القبض عليه اليوم «يوم أمس الاول» علي الخضير وأحمد حمود الخالدي وناصر احمد الفهيد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سمو وزير الداخلية ظهر أمس الأربعاء بمقر إقامة سموه بتبوك، وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز في حديثه للإعلاميين انه سيصدر بياناً تفصيلياً يوضح فيه كل شيء تقريباً. وأكد سموه ان الجثث التي عثر عليها في مقر التفجيرات وعددها «9» جثث تم التعرف على «6» جثث منها أربعة من هذه الجثث تعود ل«ال19» شخصاً المطلوبين والذين أعلن عن أسمائهم.. وفي رد سموه الكريم لسؤال ل«الجزيرة» عن هوية هؤلاء الأشخاص وهل جميعهم سعوديون قال: أنا قلت انهم ممن نشر عنهم وسيصدر بيان بتوضيح أكثر عنهم.
وأكد سموه ان عدد الأشخاص المقبوض عليهم حتى الآن في هذه التفجيرات 21 شخصاً وجميعهم تحت قبضة الجهات الأمنية.. وبيّن سموه ان ذلك اظهار للحقيقة مما حصل أمس واليوم وان بياناً تفصيلياً سيصدر قريباً في هذا الشأن منذ ان تمت المتابعة، من ثم التعرف عليهم حتى الآن بحيث انه يغطي كل التساؤلات التي تطرح في الساحة.
وفي رد سموه على سؤال حول القبض على مدرب أو قائد الخلية في هذه التفجيرات قال سموه: أنا قلت من الأفضل ان نعطي بيانات تستند إلى حقائق ليس فيها مجرد ظن ولا جزء بسيط من الظن ودعونا نعطيكم هذا في التفاصيل في أقرب وقت.
وأجاب سموه على سؤال حول بعض القنوات التي تلجأ لنشر الشائعات والأفكار المغلوطة ضد المملكة قال «للأسف يظهر من هذه القنوات عملية الاستهداف أو ان يقال شيء عن المملكة، ولكن نحن نعتمد على الحقائق وأفضل شيء ان نقول الحقائق في وقتها كما هي وأعتقد تعود مواطنونا والإعلام السعودي ومن يطلب المعرفة منا من الإعلام العربي أو الدولي ان نقول الحقائق كما هي ولن يجعلنا ما يقوله الآخرون من أشياء اننا نغير من أسلوبنا وطريقتنا.
وعن أحداث الجوف قال سموه: الذي حدث في الجوف خلال الأشهر الماضية هي عمليات فردية لم يرتبط بعضها ببعض قد يكون الذي استهدف بعض رجال الأمن يكون مجموعة ولكن كل هذه أصبحت معظم ما يطولها تحت أيدي التحقيق.
وفي سؤال عن وجود أسماء أخرى ودوافع العمل الذي حدث في الرياض قال سموه: في الوقت الحاضر نحن نركز على الجريمة التي حصلت في التفجير حتى نعرف حقائقها ولكن بالتأكيد ان التحقيق سيشمل ما سألت عنه ذلك ولكن هذا يحتاج إلى شيء من الوقت حتى نلم ببعض الأمور، وهذا كذلك سيقال في وقته عندما تتوفر الحقائق.
وعن القاء القبض على من أعطى فتاوى تجيز العمليات الارهابية التي حدثت قال سموه: نعم من يدعون انهم مفتون أو مشايخ هم أبعد ما يكونون عن هذا الأمر ولا قيمة لهم في حقيقة الأمر إلا حينما يقولونه وهم علي الخضير وأحمد الحمود ومفرح الخالد وناصر أحمد الفهيد وهؤلاء قبض عليهم اليوم «أمس» والآن هم تحت أيدي رجال الأمن.
وعن الدفعة التي سوف تستلمها المملكة من مواطنيها الأسرى في غوانتانامو قال سموه: لقد تحدثت عن هذا الأمر بالأمس ونحن نتابع الموضوع وسنبقى نتابعه حتى يعودوا جميعاً.
وعن علاقة المواطن بقيادته وما يثار من وجود فجوة وما شاهده سموه من التفاف المواطنين بسموه في تبوك قال: بالنسبة لما ذكرت من التفاف المواطنين وتلاحمهم مع قيادتهم وما شاهدته في تبوك موجود في كل منطقة وهذا هو واقع الشعب السعودي وقيادته وحكومته ولا يوجد شيء اسمه فجوة. بالعكس التلاحم موجود شيء طبيعي ولكن في ظل أحداث مثل هذه يكون التلاحم أكثر وأكثر ولم نجد أي فجوة يمكن ان نقول انها موجودة هذه صفة بين الشعب السعودي بعضهم ببعض أو مع قيادتهم وبالنسبة لما أقوله للشعب السعودي أولاً :أنا واثق إن شاء الله بأن أبناء الوطن كلهم واعون ويعرفون إسلامهم ودينهم بماذا يعلمهم وفي نفس الوقت حبهم وولاؤهم لوطنهم يمنعهم الانزلاق في مثل ذلك وان كان هناك نفر من السعوديين انزلق في هذا المجال لا يعني بأي حال من الأحوال انها صفة ونرفضها رفضاً باتاً وكل السعوديين يرفضونها ونأمل ألا ينصت أي أحد سعودي إلى من يريد إفساد دينه أو وطنه ويأخذ العلم من أهل العلم الحقيقي.
وعن النساء اللاتي تم القبض عليهن مع أحد الأشخاص الذي حاول الهرب وتم القبض عليه وهل لهن علاقة بالمذكورين أجاب سموه: إلى الآن لا نعرف انهن زوجات لبعضهم وعن دورهن سيعرف في المستقبل القريب.
|