بحضور عدد من المتبرعين والزارعين
لقاء عن مرضى الفشل الكلوي بالتخصصي

  * الرياض - فارس القحطاني :
أقام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مساء أمس لقاء لمرضى زراعة الكلى تحت عنوان «التبرع بالكلى قرار شجاع وعمل إنساني نبيل».
وبدئ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة عن أهمية زراعة الكلى للمرضى المصابين بالفشل الكلوي ثم ألقى الدكتور خالد المشاري استشاري أمراض الكلى بمستشفى التخصصي كلمة عن أهمية تبرع الأقارب للمريض والحالة الصحية للمتبرع بعد العملية تلاه الدكتور أحمد شبلوط استشاري جراحة زراعة الكلى الذي قدم شرحاً كاملاً عن كيفية اجراء العملية الجراحية لاستئصال الكلية من المتبرع وزرعها داخل المريض ثم ألقى الدكتور أحمد الجديع صيدلي إكلينيكي لزراعة الكلى كلمةً. وحول سلبيات وأضرار زراعة الكلى خارج المملكة تحدث الدكتور بشر أديب العطار.
وعقب ذلك ألقى عبدالقادر بارجا أحد مرضى زراعة الكلى كلمة عن كيفية أن زراعة الكلية غيرت حياة مريض الفشل الكلوي ثم تحدث الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري عن الحكم الشرعي لزراعة الكلى والتبرع بها وبدأت النقاشات والأسئلة، كما التقت «الجزيرة» بعدد من المتبرعين بالكلى الذين تمت لهم زراعة الكلية.
بداية التقينا بأحد الأشخاص الذي كان يعاني من الفشل الكلوي وهو عبدالقادر بارجاء الذي كان يعاني في بداية شعوره بالمرض بالدوخة وعند التحليل أتضح بأنه يعاني من الضغط «وعلى ذلك لم تتحمل الكلية مما أصابني بالفشل الكلوي وقد أستمر في الغسيل لمدة سنة» ثم تبرع أحد أخوانه بكليته وقد عاد إلى ممارسة حياته الطبيعية ولا يزال يستخدم علاجاً يساعد على تقبل الجسم للكلية الجديدة.
ثم التقينا برجل مسن وهو صالح بن هادي الذي كان يعاني من الفشل الكلوي لمدة ست سنوات وعند مراجعة المستشفى أوضحوا له بأن امامه خيارين أما الغسيل أو الزراعة وقد استمر في الغسيل لمدة 4 سنوات ثم تبرع له ابنه محمد بالكلية وقد بادر أبناؤه للتبرع لوالدهم ولكن قد وقع الخيار على ابنه محمد الذي توافق فصيلة دمه وأنسجته فصيلة دم وأنسجة والده .وقد تم اجراء العملية له منذ ما يقارب الشهرين ثم التقينا بالابن البار محمد الذي تبرع بكليته لوالده وعن شعوره عندما علم بمرض والده قال: قمت على الفور بإجراء الفحوصات الطبية التي كانت سليمة بالكامل مما اتاح لي الفرصة لأرد لوالدي جزءاً من افضاله عليّ.
وقد التقينا بالمواطن عبدالله الدوسري الذي تبرع بكليته لأخته التي كانت تعاني من الفشل الكلوي منذ عام 1397هـ وقد تمت العملية عام 1403هـ التي تعد العملية الأولى التي تجرى في المملكة وعن حالة أخته أكد أنها ولله الحمد بألف خير.
وأخيراً التقينا بالمواطن عبدالرحمن عبداللطيف الذي تبرع بكليته لأخته التي كا نت تعاني من المرض مدة 5 سنوات وقد أجريت العملية قبل شهر ونصف الشهر وعن تأخر اجراء العملية أوضح أن أخته ذهبت للعلاج بالخارج ولكن دون جدوى.وقد تطابقت الأنسجة بين عبدالرحمن وأخته وقد أجريت العملية وأكد أن أخته تعيش بصحة.