* تحقيق : محمد بن سليم اللحام (*)
بدأنا في الاسبوع الماضي بجملة من الآراء والتعليقات التي اعقبت تأكيدات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز بخصوص بقاء الهيئة ودعمها وتطويرها. وكانت مجمل الآراء المطروحة حول اجابة سموه لمنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي هذا الاسبوع ونظرا لكثرة المشاركات التي وصلتنا من المواطنين حول تلك الاجابة نقتطف منها ما سيأتي:
المواقف الثابتة:
المهندس عبد العزيز بن محمد الخريجي قال لقد سررت كغيري من أبناء هذا البلد الامين بما صرح به سموه كيف لا وقد انبثق كلام سموه من منطلقات ثابتة فهي ركيزة في هذا البلد وتعتبر صمام الامان التي يحافظ على خيرات الوطن من الزوال بانتشار المعاصي والمنكرات التي تتفشى في المجتمع عندما يضعف فيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو ان رئاسة الهيئة قامت مشكورة بالايضاح بالارقام والشواهد ما تقوم به من اعمال في الوقوف امام الكثير من الشرور والمنكرات وما تباشره من حالات يتم فيها المحافظة على امن وسلامة هذا الوطن الغالي لتبين للجميع هذه الجهود الطيبة التي يقف وراءها اشخاص مخلصون نحسبهم كذلك والله حسيبهم بالرغم من ضعف الامكانات لدى الرئاسة ومراكزها من كوادر وطاقات وما تعانيه من اتهامات وحملات اعلامية مغرضة تهدف الى اسقاطها والنيل منها.
واضاف لقد كان لرد سمو وزير الداخلية على السؤال ليوضح انه بالرغم من الحملات الاعلامية المغرضة ضد هذه البلاد فانها لن تثني عزيمة او تضعف من عضدها في سبيل المضي في مواقفها الثابتة من مؤسساتها الدينية التي قامت الدولة عليها واعزها الله وحفظها بتطبيقها لشرعه وتحكيمها لكتابه ووقوفها امام جميع التيارات الهدامة.
ركن الدولة:
من جانبه قال فضيلة امام وخطيب جامع الاميرة موضي السديري بالعريجاء الشيخ محمد بن ابراهيم السبر في تعليقه على كلام سموه اننا في المملكة العربية السعودية نشكر الله على ما من به علينا من نعمة الاسلام وسلامة العقيدة وبسط الامن ورغد العيش ونحمده على ما وفق ولاة امرنا الى تحكيم شرع الله على عباد الله، واقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب خيرية هذه الامة وصمام امانها بعد توفيق الله، حيث تولي هذه البلاد المباركة اعمال الهيئة والحسبة العناية والرعاية، فجهاز الحسبة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وحتى هذا العصر الزاهر وهو يلقى الاهتمام والدعم المعنوي والمادي من ولاة امرنا وسيبقى - باذن الله تعالى - الى قيام الساعة شامة تميزنا وعلامة فارقة بيننا وبين غيرنا عملا بقول الله تعالى: {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ $ّتّنًهّوًنّ عّنٌ پًمٍنكّرٌ } . وقوله جل شأنه {وّلًتّكٍن مٌَنكٍمً أٍمَّةِ يّدًعٍونّ إلّى الخّيًرٌ وّيّأًمٍرٍونّ بٌالمّعًرٍوفٌ وّيّنًهّوًنّ عّنٌ المٍنكّرٌ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ المٍفًلٌحٍونّ }.
وتحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان».
وعبر فضيلته عن سعادته لمقالة سموه الكريم بقوله: لقد غمرتنا السعادة والغبطة بما قاله صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - وفقه الله لكل خير - بالمؤتمر الصحفي. في لقائه مع وسائل الاعلام.
وبين ان كلمات سمو الامير ستكون باذن الله دافعا لرجال الهيئات لمزيد من الجد والتفاني لاداء ما حملوا وكلفوا به من قبل ولي الامر - حفظه الله - من امانة عظيمة ومهام شرعية جليلة وفق الضوابط الشرعية، والقواعد المرعية دون افراط ولا تفريط، منتهجين الاسلوب الامثل في عملهم ممتثلين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وامره ونهيه. مشيرا الى ان منسوبي الهيئة نحسبهم والله حسيب الجميع ولا نزكي على الله احدا رجالا ثقاة امناء مجتهدين نصحة لدينهم ولولاة امرهم وامتهم وهم ابناء بررة للدولة وحراس يقظة للحفاظ على الدين والامن امام كل ما يعكر صفوهما فالرئاسة جهاز امني شرعي وجزء لا يتجزأ من بقية اجهزة الدولة الامنية التي تسهر على حماية المجتمع من كل ما يخل بعقيدته وامنه واستقراره واخلاقه الاسلامية وتقاليده الحميدة، ومعلوم انهم غير معصومين من الخطأ فهم كغيرهم من العاملين في الجهات الحكومية الاخرى بشر يخطئون ويصيبون وما يقع من خطأ مبناه على الاجتهاد ومبعثه الحرص على المصلحة العامة والسعي في درء المفاسد، وسيئاتهم مغمورة في بحر حسناتهم ودافعهم في القيام بواجبهم هو الغيرة على الدين وهم أبعد الناس عن التشفي والانتقام والتشهير بل يعلم كل عاقل حرصهم على الستر ومعالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.
وبين السبر ان الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة في معالي رئيسها الشيخ ابراهيم الغيث تسعى جاهدة لتوجيه الناس وارشادهم الى الخير وحظهم على اجتناب الوقوع فيما يغضب الله، كل ذلك بالاسلوب الشرعي المناسب بل وتسعى جاهدة للتواصل مع الناس وتعريفهم بدور الحسبة واهميتها.
وقال ان الجميع في مملكتنا الغالية - حرسها الله من كل سوء - يتطلعون الى استمرار دعم مسيرة هذا الجهاز المبارك ليحقق ما يرام منه في اداء رسالته العظيمة في المجتمع للعمل بعون الله تعالى على حمايته وحماية شبابه وفتياته ورجاله ونسائه من الوقوع في الرذيلة والمنكرات والشهوات.
وسأل فضيلته الله جلت قدرته في نهاية حديثه بأن يحفظ على هذه البلاد دينها وامنها وولاة امرها وان يرد عنها كيد الكائدين ويزيدها هدى وصلاحا وتمسكا بالاسلام.
نظرة ثاقبة:
الأستاذ سلطان بن ناصر العبد الجبار اثنى من جانب آخر عقب سماعه لتصريح سموه على اجابة سموه التي تدل على الاستشعار الامثل والدراية بعمل هذا الجهاز ومقدار ما يقدم للمجتمع من خدمات جليلة لا يعرف قدرها إلا من شاء الله له الاطلاع عليها واوتي من البصيرة والقدر الكافي من المسؤولية.
ونوه سعادته بما حوته هذه الكلمات من التأكيد على رواسخ التعامل مع هذا الجهاز الذي يمثل اساساً من اسس الدولة المباركة والذي حظي بالتقدير والاجلال من هذه القيادة الحكيمة منذ انشاء الدولة على يد المؤسس رحمه الله ومن جاء من بعده من ابنائه البررة الذين ما لبثوا يحتفون بالشريعة ويقومون على حفظها وذلك لا ريب يعد من المناقب لنظرة ثاقبة تطل على النصوص الشرعية وتعي معناها ومدلولاتها والتي تربط حسن العاقبة والبقاء على الالتزام بهذه الشعيرة والتي تمثل كما عدها بعض اهل العلم بالركن السادس من اركان الاسلام.
الدفاع الأول:
من جانبه قال المواطن حسن بن موسى الخبراني في تعليقه على اجابة سموه لاشك ان رد سموه يعطي انطباعا عن تلك النظرة الثاقبة لاهمية الامن من سموه لاسيما وهو رجل الامن الاول، ولاشك ان بلادنا حرسها الله في هذا الزمان هي الدولة الوحيدة التي تميزت بجهاز رسمي مستقل للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولعل ما نحن فيه من الامن والرخاء سبب من اسبابه وجود هذا الجهاز المهم.
وأضاف الخبراني: ان سمو وزير الداخلية حفظه الله بذلك الرد الجميل القاطع والجامع حمل كل معاني الحب لهذا البلد والحرص على ابنائه والذود بهم وحمايتهم من كل مكروه.
واختتم قوله بالتهنئة التالية هنيئا لامننا بوزيره وهنيئا لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه الوقفة الشجاعة من سموه.
لله درك يا نايف:
من جانبها عبرت المعلمة هيلة بنت محمد عن اعجابها بكلام وباجابة سموه وقالت لقد اثلجت الصدور وسرت القلوب لان هذه الهيئة جزء من الدولة لا يمكن فصلها وهذا ليس بمستغرب على ابناء الملك عبد العزيز رحمه الله من الحرص على الدين وابناء وبنات هذا البلد فلله در سموه.
وقالت لرجال الحسبة دور هام في المجتمع فلولاهم بعد الله لما اطمأننا نحن النساء في خروجنا الى اماكن عدة منها الاسواق والمدارس والكليات والمرافق العامة فان كثيراً من الآباء والامهات يطمئنون على بناتهم عندما يجدون رجال الحسبة متواجدين هناك وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حرصهم على ابناء وطنهم الغالي وعلى دعم حكومتهم الرشيدة لهم. فهم يتعبون لراحتنا ويسهرون من اجلنا فقد قضوا على كثير من السحرة وعلى كثير من المجرمين وعلى كثير من ذئاب البشرية. قال تعالى: {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وّتّنًهّوًنّ عّنٌ المٍنكّرٌ وّتٍؤًمٌنٍونّ بٌاللَّهٌ} .
فلن تكون لنا الافضلية الا اذا أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر فالله تعالى حفظنا وحفظ بلادنا بسبب وجود هذه الهيئات اعانهم الله على الخير.
(*)رئيس قسم الاعلام بادارة العلاقات العامة والاعلام بالرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
|