من الله على هذه البلاد ان جعلها قلب العالم الإسلامي إليها تهوى أفئدة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ومنها انطلقت أنوار الرسالة لتعم العالم وتزيل منه دركات الجهل والظلام واستعباد الانسان وسلب حقوقه، فأصبحت هذه الرسالة مشعل خير على مر السنين.
اعترف بذلك القاصي والداني حتى من أعدائها المنصفين، فكانت هي الحل الوحيد للمشاكل التي يواجهها هذا العالم، ولكن حسدا وحقدا على هذه البلاد وأهلها لما تنعم به من تمسك بدينها وما تنعم به من أمن وأمان نتيجة لذلك تعالت أصوات تطالب بانتهاج هذه البلاد منهجا مغايرا لما هي عليه من ثوابت ومبادىء امرنا بها ديننا الحنيف فمن الاسس والثوابت التي قامت عليها هذه البلاد ورفعت رايتها انشائها لجهاز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعتبر صمام أمان هذه الامة وحرزها المكين مما تتعرض له من مكر ودسائس من اعدائها فأوكلت لهذا الجهاز القيام بمهام منها:
1- ارشاد الناس وتوجيههم وحثهم على فعل الخير عن طريق الترغيب فيه.
2- تنبيههم على المنكر ونهيهم عن الوقوع فيه.
3- العمل على ما يحول دون ارتكاب المحرمات وللممنوعات شرعا.
4- العمل على منع العادات والتقاليد السيئة والبدع المنكرة.
5- الحرص على ان تظهر هذه البلاد بالمظهر الحسن المشرف اللائق بها بصفتها قلب العالم الاسلامي وقدوته ومحط انظار المسلمين.
كل هذه المهام وغيرها من المهام التي تحمي هذا المجتمع وتوصله الى بر الامان كان لهذا الجهاز اليد الطولى فيه، فأصبحت هذه البلاد نموذجاً يحتذى به في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ودفع الشر ومع هذا حاول بعض المغرضين النيل من هذا الجهاز وتشويهه على مر السنين ولكن بفضل الله تم بفضل دعم ولاة الامر رعاهم الله لهذا الجهاز تخطى ما حيك ضده {يٍرٌيدٍونّ لٌيٍطًفٌئٍوا نٍورّ اللهٌ بٌأّفًوّاهٌهٌمً وّاللَّهٍ مٍتٌمٍَ نٍورٌهٌ وّلّوً كّرٌهّ الكّافٌرٍونّ} وسيبقى هذا الجهاز باذن الله صمام امان لهذه الامة، ومن نادى بغير ذلك فانما ينادي بأن تصبح هذه البلاد بغير امن ولا امان، ذلك ان تخلي الامة عن مبادئها واسسها التي قامت عليها ان ذلك اعلان بهلاكها الدنيوي والاخروي.
(*)رئيس مركز هيئة جبه
| 
