قد أكون بالغت أو زدت شوي في هذا المصطلح «شومغة» وقد أكون أجبرت «الشماغ» وعسفت الحروف على السير في طريق «فوعلة» والتقولب فيها ولكن معذرة احبائي.. فظاهرة «الشمغ التي نعيشها الآن هي التي أقحمتني على الكتابة فما اظنكم تجهلون بل اكيد انكم تذكرون ذلك الشماغ الجميل العاقل منزوع البصمات وعبث الخطوط كان يغطي الرؤوس بهدوء دون ضجيج أو أي ازعاج بالخطوط والالوان وعروض الازياء ولو عدت الى الوراء بضع سنوات ولبست شماغ ابو رتبة محاولة منك لكسر هذه الظاهرة، وايقاف هذا التغير وان شئت فهذا التطوير لاحدثت هزة واثرت غبارا بسيطا في سوق «الشومغة» فأنت بين الامس واليوم.. قبل مشاكل «الشومغة» كنا متقاربين «مستأنسين» نتحرك بكل بساطة وراحة بينما الآن الوضع تغير واختلف فالشماغ الجديد شدد في حصاره على رؤوسنا فلا نتحرك الا ببطء ولا نلتفت الا عند الحاجة وخلسة وان خالفت هذا التشديد ورفضت هذا الحصار «تنزنط» و«تنحاس» الشخصية.
احبائي .. سوق الشمغ مزدهرة متحركة واكبر سوق للشمغ في العالم هي بلدنا وتصل المبيعات سنويا الى 150 مليون دولار والصناعة الانجليزية هي المسيطرة والآن دخل المنافسة شركات صينية وشرق آسيوية ولا ندري الى اين يتجه بنا هذا الشماغ.. ولا ادري ما سر هذا التنويع بتشكيلة الخطوط وزيادة الخيط الاحمر على الابيض او العكس هل المصدر هو ارتقاء ذوقنا وبحثنا عن الشكل الجديد الانيق ام هو هبوط في الذوق وعجلة في التنويع والتغيير ونجاح العرض الدعائي في جذبنا وتحريك السوق واستنزاف نقودنا ام هؤلاء «المراهقون» الذين يركضون خلف البريق وتشدهم الاضواء ما انفكت الامور عزيزي القارىء بخير ما دامت الشركات والمراهقون محصورين بين لونين الأحمر والابيض ولكن المشكلة تعقد عندما يخترق الحصار لون ثالث عندها تتحول الشمغ الى عبث ولعب وعروض ازياء.
خالد عبد العزيز الحمادا
قامت شواطىء الاسبوع الماضي بمرافقة بعض هواة اصطياد «حيوان الضب» في منطقة حائل وقد خرجت شواطىء باللقاء التالي.
يقول رئيس الرحلة فارس الشمري بأن الرحلة تبدأ الساعة التاسعة صباحا بسيارتين مخصصة واحدة لركوبنا والاخرى لحمل الشراع المخصص للماء» السيارة الاخرى تبدأ البحث عن «حجر» هذا الضب ليكون الجوال وسيلة الاتصال بيننا علما بأن مثل هذه الرحلات والخروج لاصطياد هذا الكائن البري يتم من قبل اصدقائي مرة واحدة في الشهر، ونصطاد على قدر الحاجة ولا أذكر مطلقا بأننا قد اصطدنا اكثر مما نحتاجه ويضيف بأن الحاجة فقط 3 ضبان تكفي ولله الحمد 6 اشخاص او اكثر ويضيف بأن لحمه لذيذ وشهي جدا «وعندما تتذوقه مرة تعود لأكله مرات اخرى» ويقال: إنه يساعد باذن الله على تقوية الجسم اما «مرقة الضب فإنها لوحدها تعتبر مع الفلفل وجبة لوحدها».
اما سلطان الايداء «والملقب» بالمتخصص لكون الدور المناط له هو ادخال يده عند سماع صوت الضب يتنفس بالماء متجها نحو بوابة جحره للخروج للقبض عليه.. فيقول: إن الطريقة التي نستخدمها لاصطياد هذا الحيوان «ماء» وكشاف يدوي او مرآة عاكسة للشمس نوجهها صوب الجحر للتأكد من وجود الضب من عدمه وهذه الطريقة سهلة وممتعة.. وعن المواقف التي يتعرض لها قال اتعرض بين الحين والآخر للدغ عقرب وتختبئ سبحان الله تحت «عكرة» الضب او تحت ارجله ولكن زميلي «طبيب الرحلة قواه الله» يكون جاهزاً تماما لمثل هذه الحالات، ولكن لي ملاحظة عليه بأنه في إحدى المرات لدغت في يدي اليمنى وعمل العملية في اليد اليسرى «قالها تحت ضحك الجميع».
اما عن الاخطار التي تواجههم فيقول طبيب الرحلة علي الرشيدي : بأننا دائما نتعرض لاخطار العقارب والثعابين «كفانا الله واياكم شرها وشرورها» فكم من الاشخاص لدغ ولكننا نحمل معنا بعد حراسة الله سبحانه وتعالى شنطة اسعافات اولية «من تصميمنا تحتوي على علبة فليت. وعلبة بها بانزين.. ومشرط.. وربطة مطاطية» وهذه ناجحة بعد حفظ الله تعالى كثيرا ونستفيد منها في بعض الاحيان 100% وفي البعض الآخر 50% او اقل لحيث نصل الى اقرب مستشفى في حال عدم جدوى هذه الاسعافات لأن الثعابين والعقارب تختلف لدغاتها.
وينصح الرشيدي هواة الصيد بأخذ الحيطة والحذر من الثعابين والعقارب التي تتواجد باستمرار بجانبه للحراسة كما يقال.
اما عمدة الرحلة كما يطلق عليه والمنسق سامي المحسن فيقول هناك ملاحظات على بعض الهواة، وهو قيامهم باصطياد عدد كبير جدا، منها مما يساعد على انقراضها فنحن كل عام نذهب للصيد نرى بأنه لابد من الابتعاد مسافة اكثر من العام الذي سبقه، وهذا دليل على «الجور» في الصيد وعدم الاكتفاء بالعدد المناسب والكافي والضب يعرف الجميع بأنه وجبة صيفية محبوبة ومرغوبة من شريحة من المجتمع وعن طريقة طبخه يقول لان هناك اختلافا في طريقة الطبخ من فئة واخرى فهناك من يرغب قدر الضغط الاسرع ولكنك «تحرم من التلذذ بالمرقة»، وهناك من يطبخ بالقدر العادي ونحن نستخدم القدر العادي ثم نكبس الرز على اللحم.. وهناك طريفة الشواء بالفحم ولكنها متعبة بعض الشيء.. واضاف بأن هذه دعوة خاصة لكم في شواطىء على وليمة «ضبانية» تقديراً على ما تقدمه هذه الصفحة للقراء.
|