* بغداد كركوك العواصم الوكالات:
ربما يعجل حادث مقتل جندي أمريكي أمس بالخطط الامريكية الخاصة بنشر المزيد من القوات في عدة مناطق عراقية وخصوصا النقاط الساخنة مثل مدينة الفلوجة التي أضحت بؤرة للمواجهات المسلحة.
وأعلنت القيادة الاميركية الوسطى في بيان ان جنديا أميركيا قتل في هجوم وقع في العراق أمس الخميس.
وقال البيان ان جنديا أميركيا قتل برصاص معاد بينما كان يتنقل على خط لنقل الامدادات في العراق بدون ان يوضح مكان الهجوم.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى ان الجندي نقل الى مستشفي عسكري حيث أعلنت وفاته.
وقتل أربعة جنود أمريكيون وأصيب 18 في هجمات استهدفت القوات الاميركية في العراق الثلاثاء والاربعاء ولا سيما في مدينة الفلوجة على بعد خمسين كيلومترا غرب بغداد.
وبمقتل الجندي الاميركي أمس الخميس يرتفع الى 20 عدد الجنود الذين قتلوا في هجمات أو حوادث في العراق منذ الاول من آيار/ مايو عندما أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش نهاية المعارك في العراق.
وقال الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر مساء الثلاثاء بعد هجوم الفلوجة ان القوات الاميركية لا تزال تفقد رجالا في بعض الايام، ولكنه أضاف في تصريح لقناة «اي بي سي» التلفزيونية الاميركية ان هذا لا يعني بحد ذاته ان الامور تسير الى الاسوأ.
الى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمس ان الولايات المتحدة تطور خطة للاحتفاظ بقوات في العراق أضخم مما كان يتوقع لتأمين البلاد في خطوة تأتي بعد مقتل أربعة جنود أمريكيين في الايام القليلة الماضية، ونشير الى ان تقرير الصحيفة نشر قبل مصرع الجندي الاخير يوم أمس الخميس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بارزين لم تذكر أسماءهم قولهم ان تلك الخطط تقوم على ان تحتفظ الولايات المتحدة في العراق بمعظم فرقة المشاة التي تتولى المسؤولية في بغداد حتى يستتب الامن.
وأشارت نيويورك تايمز الى ان الجيش الامريكي سينشر وحدات من تلك الفرقة في «البؤر الساخنة» وربما تشمل الفلوجة غربي بغداد والمناطق الشمالية من البلاد بالاضافة للعاصمة نفسها.
ومضت الصحيفة تقول ان الفيلق الخامس في الجيش الامريكي الذي سيتولى قيادة القوات في العراق خلال يونيو/ حزيران يعيد تقييم احتياجات القوات.
ونقلت نيويورك تايمز عن ضابط أمريكي لم تذكر اسمه انه مع ان عملية المراجعة لم تكتمل بعد الا ان الخطة تبحث في نقل عناصر فرقة المشاة الثالثة الى البؤرالساخنة خارج بغداد.
وقال مسؤولون لصحيفة انه من المحتمل ان يبقى نحو 160 ألف جندي من الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق حتى تتحسن الاوضاع الامنية.
ومن جانب آخر رفضت الجبهة التركمانية أقوى فصائل التركمان في شمال العراق الاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء لاختيار محافظ لكركوك والتي فاز فيها عبدالرحمن مصطفى الكردي.
وأكدت الجبهة التركمانية أن عملية انتخاب محافظ كركوك لم تكن عادلة ولن يتم الاعتراف بها مطلقا.. كما أنها لن تكون مفيدة لمواطني المدينة وسوف تزيد من تعقيد الموقف في كركوك.
وقال متين كارا ألتون المتحدث باسم الجبهة التركمانية في تصريح صحفي له أمس الخميس ان هذه الانتخابات كانت نتيجتها معروفة مسبقا نظرا لأن اللجنة التي اختارت المحافظ تضم في عضويتها عشرين كرديا من بين ثلاثين عضوا اختارتهم واشنطن وبالتالي فانها اختارت كرديا لهذا المنصب.وطالب باجراء احصاء سكاني لمعرفة أعداد مواطني كركوك كخطوة أولى يعقبها اعادة لهذه الانتخابات من خلال الانتخاب الشعبي وليس من خلال لجنة اختارها الأمريكيون.
وحمل المتحدث الولايات المتحدة المسئولية عن هذه النتائج غير المقبولة في كركوك.. مشيراً في هذا الصدد الى الدعم الأمريكي الواضح للأكراد وامتناع تركيا عن دعم التركمان.
وأوضح ان الوضع في المدينة قابل للانفجار في أي لحظة في حالة انحياز المحافظ الجديد للأكراد في أي مشكلة قد تنشب مع التركمان أو العرب.
وقال اننا نتوقع أن يتم توسيع المناصب الحساسة في المحافظة على الأكراد.. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الجنرال الأمريكي ريموند أوديرنو أن الانتخابات في كركوك جرت في جو ودى.. ووصفها بأنها الخطوة الأولى للحرية في كركوك.
يذكر أنه تم اختيار تركماني يدعى تحسين كاهيا رئيساً لمجلس مدينة كركوك لكن تم تقليص مهام المنصب بعد اختياره لشغله في الوقت الذي تم فيه اختيار إسماعيل أحمد نائبا لمحافظ كركوك وهو عربي خبير في هندسة البترول.
|