* الكويت من مايك بيكوك رويترز:
حذَّر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إيران وسوريا مما اسماه مساندة الجماعات «الارهابية» مردداً صدى اتهامات الولايات المتحدة الموجهة الى الدولتين.
وأطلق بلير تحذيره في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة التي تقله قبل وصوله الي الكويت يوم الاربعاء عشية رحلته المقررة الى العراق وهي أول زيارة يقوم بها زعيم غربي للبلاد منذ الحرب التي أطاحت بالرئيس العراقي صدام حسين.
وحذَّر بلير إيران وسوريا من التدخل في تحديد مستقبل العراق أو دعم نشطاء قد يحبطون الامل في تحقيق تقدم في مساعي السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وقال: من المهم على وجه الخصوص ان تكف إيران وسوريا عن دعم أي جماعات إرهابية، وزاد المسؤولون الامريكيون الضغط على إيران في الايام الاخيرة اذ اتهموها بأنها لم تفعل ما فيه الكفاية لاستئصال أعضاء شبكة القاعدة في أراضيها. وتنفي طهران اي صلة لها بالقاعدة.
وتتهم الولايات المتحدة سوريا أيضا بمساندة جماعات فلسطينية ولبنانية تصفها واشنطن على انها إرهابية وتخشى ان يفسد صراعها مع إسرائيل مساعي السلام في الشرق الاوسط.
وبدأ بلير أمس زيارة للعراق للاشادة بالقوات البريطانية التي شاركت في الحرب بقيادة الولايات المتحدة ووضع ثقله الشخصي وراء جهود اعادة الاعمار.
وقال للصحفيين في طريقه الى الخليج انه يريد شكر القوات المسلحة على ادائها الرائع والاطلاع على الجهود الانسانية وجهود اعادة الاعمار في العراق.
وأضاف: ما زال هناك قدر كبير من العمل الذي ينبغي انجازه لوضع الامور في نصابها، وتتخذ بريطانيا موقفا أكثر حذرا من موقف واشنطن من إيران وسوريا مفضلة الحوار مع كليهما.
وقد أحيطت تفاصيل زيارة بلير للعراق بستار من السرية لأسباب أمنية.
وقال بلير ان الحياة تعود الى طبيعتها في مدينة البصرة التي تسيطر عليها القوات البريطانية في جنوب العراق.
الا انه قال انه ما زالت هناك «مشاكل أمنية خطيرة» في العاصمة بغداد التي تسيطر عليها القوات الامريكية منذ استولت على المدينة في التاسع من ابريل/ نيسان.
وكرر بلير ان القوات الامريكية والبريطانية ستعثر على اسلحة للدمار الشامل قائلا لا يداخلني ادنى شك في اننا سنعثر على مثل هذه الاسلحة الا انه أضاف ان بريطانيا تركز أساسا الآن على العمل الانساني واعادة البناء السياسي.
ويوم الثلاثاء صعد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الضغط على إيران متهما اياها بايواء زعماء مطلوبين لشبكة القاعدة. وتقول مصادر عليمة انه يسعى من أجل اجراء تغيير في السياسة الامريكية لمساندة تغيير النظام في طهران، ولم يصل بلير الى ذلك الحد.
وفي طهران قال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أول أمس الاربعاء ان إيران وجيرانا آخرين للعراق يريدون الاضطلاع بدور بعد الحرب في هذه الدولة.
وقال خرازي متحدثا على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي توصلنا الى اجماع مفاده انه لا يمكن ضمان قيام حكومة تحظى بتأييد شعبي في بغداد الا بمشاركة ومشورة جيران العراق.
|