* تناقضت آراء بعض الرياضيين في الاندية واللاعبين بالنسبة لمستوانا الرياضي، وذلك التناقض راجع الى عدم الاستقرار على مستوى واحد جماعيا وفرديا، اليوم نحمل هذا اللاعب فوق رؤوسنا وغدا يكون موقفنا معه العكس، وكذا الحال بالنسبة للاندية فالمستوى حائر غير مستقر والخطط كثيرة غير معينة او محدودة.
في الفريق لابد ان تتزعزع منطقة او يتخاذل لاعب ويندر ان يكون الفريق كتلة واحدة متماسكة لا نقطة ضعف فيها وعلى مستوى واحد دائم. ظاهرة غريبة لا نرى مثلها عند الفرق العالمية التي اصبحت الخطط التي تلعب بها معروفة مشهورة وكل فريق تميز بخطة عن الفريق الآخر، اما هنا فلا خطط معروفة تميز لعبنا ولا تطبيق لخطط معروفة لغيرنا.
بالامس ابتدأ الدوري السنوي على كأس الملك وكانت بدايته مؤسفة لا تبشر بمستقبل متقدم، كانت الكرة معقدة طائشة وعفوية وكانت الفرق متزعزعة المناطق، يفشل الوسط فيفشل الفريق كله ويفشل الدفاع فينهزم الفريق كله ويفشل الهجوم فتفقد المباراة حرارتها ولذتها وجمالها.
* نحن الآن بصدد الاستعداد الجدي لخوض مباريات دورة الخليج المقبلة التي ستقام هنا في المملكة ولابد اننا سنستفيد من الاخطاء السابقة التي عرضتنا للخسارة والاندية وحدها هي نواة الاستعداد فهي مصدر اللاعبين والمنتخب الاهلي يستعين بهم من الاندية فلابد والحالة هذه ان تقدر الاندية ما عليها من مسؤولية وان تهتم بلاعبيها وتهيئهم التهيئة الكاملة ليكونوا مؤهلين لتمثيل وطنهم فإن المرحلة التي نمر بها الآن لا تقبل الا الجد والتضحية في سبيل الواجب وحين تتلاحم القوى وتندفع في تيار الشعور بالمسؤولية ستكون لذلك نتائج ايجابية تبعث على الاطمئنان وعلى الطموح اكثر واكثر.
* ان نقول ان اللاعب «بيليه» لم يشارك فريقه بنسبة الفوز بالكأس فذلك خطأ كبير وبعد عن الواقع وان نقول انه هو اعظم لاعب في دورة المكسيك فذلك خطأ ومبالغة وبعد عن الواقع ايضا، فماذا نقول اذن؟
ان وضع اللاعب بيليه مع فريقه في دورة المكسيك وضع اللاعب الهادئ المفكر الذي يؤثر على الفريق نفسيا فيرفع من معنوياتهم ويزيد من نشاطهم وليس هذا فقط بل انه قام بدور كبير في التوزيع المحكم للكرات التي نتج عنها كثير من الاهداف ويكفي انه سجل هدفا في المباراة النهائية وصنع هدفين، هذا شيء واقع لا مفر منه ولكننا لا نذهب بعيدا ولا نبالغ كما بالغ الكثيرون فبيليه لم يكن الافضل في الدورة فهناك جزرينو وريفا الايطالي وبوبي مور قلب الدفاع الانجليزي وبانكس الحارس الانجليزي وجيرسوي لاعب الوسط البرازيلي كل هؤلاء وغيرهم نجوم بزغوا في دورة المكسيك. ان الجميع يعرفون ان مستوى بيليه في دورة المكسيك منخفض كثيرا عن مستواه في الدورات السابقة وقد لاحظنا عليه ترهلا جسميا واخطاء كثيرة لا تليق بلاعب قالوا عنه انه ملك الكرة في العالم، ليس عيبا ان نقول الواقع ونكون صريحين ولكن العيب ان نبالغ ونتجاوز الواقع ونردد ما يقوله المادحون والنقاد على ثقة ان بيليه لا يستطيع ان يلعب دورة 74 مهما بذل من مجهود لأن مستواه قد فضحه ولولا معرفته بذلك لما قرر الاعتزال.
|