عزيزتي الجزيرة
في البداية احب ان اهنئ كل القائمين على هذه الجريدة الغراء واحب ان اشكرهم على هذه التطورات والوثبات الجميلة الرائعة.حتى انها اصبحت جزءاً لا يتجزأ من يومنا ولا يمكن ان اقضي يومي بدون ان استمتع بجمالها ومواكبتها للاحداث السياسية والثقافية والفنية والرياضية.
التهنئة تتواصل وتمتد لكل القرَّاء وانا منهم على كل جديد وجميل في هذه الجريدة. فنحن من ابناء هذا الوطن الغالي ننعم بنعمته وامنه ولله الحمد ونعمل عملاً من اصعب الاعمال وافضلها حيث اننا نعمل عمل الرسل والانبياء ونمتهن مهنة التعليم، وبالرغم من اننا نتعب التعب الشديد مثل جميع اخواننا في كل المدارس إلا أننا لا نحصل إلا على الاجر البسيط جداً نعم نحن العاملين في المدارس الاهلية عملنا مثل العاملين في المدارس الحكومية ولكن المقابل مختلف جداً.
لقد قرأنا عبر الصحف وعوداً من وزارة التربية والتعليم والموارد البشرية مضمونة الاهتمام بنا كمعلمين في المدارس الاهلية وبالرغم من ان الحديث كان في بداية السنة الدراسية الا اننا لم نر شيئاً حتى الآن.بودي ان اطرح سؤالين على وزارة التربية والتعليم والموارد البشرية.
1- هل المعلمون في المدارس الاهلية غير قادرين على التدريس؟ 2- هل المعلمون في المدارس الحكومية حصلوا على البكالوريوس وحصل المعلمون في الاهليات على دبلومات؟
بل إن المعلمين في المدارس الاهلية خضعوا لاختبارات قبل بداية العمل. ناهيك عن انهم درسوا في نفس الجامعات التي خرجت المعلمين في الحكوميات ودرسوا على ايدي نفس دكاترة التربية وطرق التدريس. ولكن التخصص يختلف.
انا هنا لا اطالب بنفس مميزات المعلم في الحكوميات بل بشيء من العدل. أيعقل ان يعمل المعلم براتب يقل عن الالف ريال بل إن هناك معلمين يعملون بلا رواتب كما انني احمل المدارس الاهلية من ادارة وملاك جزءاً من ذلك حيث ان الملاك يطلبون من المعلمين التدريس بأقل الاثمان بل بالمجان في كثير من الاحيان. وهذا المعلم المسكين لا يقدر على المجادلة لان المالك «مالك المدرسة» يمن عليه بشهادة الخبرة التي ربما تؤهله للعمل بالمدارس الحكومية مستقبلاً. انا هنا اريد ان اوجه سؤالين آخرين للوزارة والموارد.
1- هل يقدر انسان العيش براتب 1000 ريال؟ 2- هل وصل بنا الامر الى هذا السوء حيث ان الجامعي يجلس في بيت ابيه وان توظف بأقل الرواتب؟
لقد قرأت في هذه الجريدة الغراء في الاسبوع الماضي لمعلمين في مدارس اهلية وقد تذمروا من قلة مرتباتهم انا ايد واضم صوتي لصوتهم بالرغم من ان مرتباتهم التي اشتكوا من قلتها ضعف مرتباتنا في مدرستنا. ليس انا فقط بل هناك الآلاف من المعلمين المظلومين في التعليم الاهلي ويقبعون تحت وطأة المالك وشهادة الخبرة انا من هذا المنبر الشامخ اطالب كل من بيده الامر سواء من الوزارة او الموارد ان تحل مشاكلنا خاصة ان الفرد منا بلغ سن الزواج بل تعداه ولكن لا يقدر العيش وحده بهذا المرتب فكيف به وزوجته.
انا متأكد من ان هذه الكلمات سوف تلقى قبولاً في جريدتنا الحبيبة ولكنني اتمنى ان تلقى قبولاً من القائمين على وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي الوزير د. محمد أحمد الرشيد وكذلك القائمين على الموارد البشرية.ولكم جزيل شكري
إبراهيم بن سليمان العنزي أوثال
|