* لندن رويترز:
قال تقرير لوكالة تنمية مناهضة للتكنولوجيا إنه ليس ثمة دليل يدعم المزاعم الخاصة بأن المحاصيل المعدلة جينياً ستساعد في القضاء على المجاعة بالعالم.
وقالت وكالة اكشن ايد التي يوجد مقرها في بريطانيا والمعروفة بمعارضتها للمحاصيل المعدلة جينيا إن بذور تلك المحاصيل مناسبة أكثر لاحتياجات أصحاب المزارع التجارية الضخمة دونما دليل حاسم على أنها تنتج قدراً أكبر أو أنها تحتاج لقدر أقل من الأسمدة الكيماوية.
وقال التقرير: إن تلك المحاصيل لن تلبي احتياجات المزارعين الفقراء ويمكن ان تتسبب في حالة من عدم الأمان الغذائي بدفع المزارعين إلى المزيد من الاقتراض مع تزايد اعتمادهم على البذور الغالية والكيماويات.
وقال التقرير إن تطوير تكنولوجيا لإنتاج بذور لا يمكن استخدام نتاجها في زراعة محصول جديد سيمنع المزارعين من مواصلة طرقهم التقليدية في حفظ البذور من محصول للآخر.
ويقول بعض العلماء إن تكنولوجيا المعالجة الجينية يمكن أن تساعد في إطعام شعوب العالم الفقيرة بمحاصيل أكثر وفرة ومقاومة للآفات والأمراض والجفاف.
وقال التقرير إن «المجتمعات الفقيرة تحتاج إلى استثمارات في التكنولوجيا منخفضة التكاليف صديقة المزارع التي تعتمد على خبرات المزارعين».
وتابع «البذور المعدلة جينيا على النقيض تستهدف اصحاب المزارع التجارية الضخمة الذين يقومون على زراعة محصول واحد بكميات كبيرة».
وقالت الدراسة إن أقل من واحد في المائة من الأبحاث الخاصة بالمحاصيل المعدلة جينيا موجه للمزارعين الفقراء.
وتابع قائلا إن تلك الأبحاث في افريقيا «على سبيل المثال تركز على محاصيل التصدير مثل الزهور والفواكة والتبغ التي تزرع في مساحات كبيرة بكينيا وجنوب افريقيا وزيمبابوي».
وقال ماثيو لوكوود رئيس قسم السياسات في الوكالة «الفقراء يحتاجون أساسا لأرض ومياه وطرق أفضل لنقل محاصيلهم إلى السوق وللتعليم ولبرامج ائتمانية».ودعا التقرير إلى عدم التوسع تجاريا في الاعتماد على المحاصيل المعدلة جينيا لحين إجراء مزيد من الأبحاث حول آثارها خاصة في الدول الفقيرة.
|