* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
في متابعة لمجريات الاحداث ومن خلال رصد «الجزيرة» لجهود رجال الامن بمنطقة المدينة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الاربعاء لمتابعة عدد من المطلوبين في المدينة المنورة واصلت القطاعات الامنية تمشيط العديد من الاحياء وفق المسح البحثي الشامل الذي يقوم به رجال المباحث حيث نتج عن هذه الجهود القاء القبض على عدد من المشتبه بهم في حي الازهري غير المقبوض عليهم سابقا في حي الاسكان وهو ما يرفع عدد المطلوبين والمشتبه بهم الذين تم القبض عليهم بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الأمن بالمدينة المنورة إلى حوالي «11» شخصاً.
كما تمت مطاردة سيارة كامري مشتبه بها ونجحت الدوريات الامنية بضبطها ووجد بها شخص مطلوب وبعض النسوة ومبلغ مالي كبير وفي الاطار نفسه وضمن الجهود الامنية تم ضبط سيارة خاصة بعد اشتباه الجهات الامنية بها وجار فحصها.
هذا وقد علمت «الجزيرة» أن بعض المقبوض عليهم في حي الاسكان شرق المدينة المنورة مساء الثلاثاء الماضي هم ممن يعتقد أنهم بعض مروجي الفكر الضال للمجموعات الارهابية والتي تعمل على توجيه عصابات الارهاب عبر بيانات منحرفة تنشر عبر بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية لترويج الآراء الشاذة التي أجمع العلماء على نبذها حيث تمت مفاجأتهم من قبل القوات الخاصة في المسكن الذي يقيمون به ونجحت بالقبض عليهم دون أية اصابات.
الجدير بالذكر أن المقبوض الرئيسي في عمليات المتابعة في المدينة المنورة وهو كما يعتقد أحد المطلوبين على قائمة التسعة عشر ألقي القبض عليه في مقهى انترنت بحي سلطانة حيث كان يستعد لاستخدام الانترنت ربما بهدف مخاطبة بعض افراد التنظيم الاجرامي ويعتقد بعض المتابعين أن اختيار هذا المقهى جاء لارتفاعه وتميزه باطلالته على عدة شوارع رئيسية لتسهيل مهمة مراقبة أية تحركات لرجال الأمن خاصة وان المقهى بوجهات زجاجية تمكن المراقبة وهو ما نجح رجال الامن في تجاوزه بمهارة عالية والوصول إلى الهدف ولله الحمد والذي يعتقد أنه بداية الخيط الذي أوصل رجال الأمن إلى باقي المطلوبين.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر «الجزيرة» أن رجال الأمن في كافة القطاعات المتخصصة مازالوا يكثفون جهودهم ومتابعة حملاتهم لالقاء القبض على المزيد من المطلوبين أو المشتبه بهم، وأكد المصدر نفسه أن عمليات المتابعة تمت بدون قتل أي شخص أو حدوث أية اصابات بين أفراد الأمن أو من المطلوبين وذلك بفضل الله ثم نتيجة التدخل السريع والمباشر من رجال الأمن الذين نجحوا في تنفيذ عملياتهم بمهارة وكان لعنصر المفاجأة دور كبير ومهم في انجاح المهمة ويأتي هذا التأكيد نفيا لما رددته بعض وسائل الاعلام وما تتداوله الاشاعات بين الأهالي حول حدوث قتل بعض الاشخاص.
هذا وقد تنامى الغضب الشعبي في المدينة المنورة على هذه الفئة المارقة حيث أبدى الجميع تعاطفا مع جهود رجال الامن تمثل في عدم التضجر من عمليات التفتيش حيث تفهم الجميع هذه الظروف بل ان العديد من المواطنين تعاونوا مع رجال الامن وقدموا لهم كافة الخدمات التي تسهل مهمتهم وهو ما يدحض افتراءات ترددها بعض الوسائل المغرضة من وجود تعاطف مع ما يسمى بالتيار الإسلامي حيث أكد العديد من المواطنين أن المسلمين لا يمكن أن ينتهكوا حرمة هذه البلاد.
لقطات من موقع الاحداث
* بذل رجال القوات الخاصة جهودا كبيرة في القبض على المطلوبين حيث كان عنصر المفاجأة للمطلوبين من قبل هذه القوات عنصرا فاعلا في شل قدرتهم والحد من حركتهم.
* شهدت شوارع المدينة المنورة مساء أمس الاربعاء تدنياً في حركة السير والمرور مع بدء المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
* تفهم عدد من الصحفيين أسباب تكتم الجهات الأمنية على أخبار الانجازات الامنية التي حققتها الاجهزة الامنية بالمدينة المنورة حيث ساهمت هذه السرية في ملاحقة المطلوبين والقبض عليهم.
|