عبر الشيخ سالم بن عيد بن حرب شيخ قبيلة بني عطية عن سروره الكبير بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لمنطقة تبوك خلال هذه الأيام وتفضله بافتتاح مبنى إمارة منطقة تبوك وإسكان ومبنى حرس الحدود بمنطقة تبوك ورعايته لجائزة تبوك للتفوق العلمي. وقال إن هذه الزيارة الميمونة هي تشريف لهذه المنطقة الغالية من بلادنا الحبيبة وتتويج للزيارات التي يقوم بها سموه الكريم لمناطق المملكة وهذا ما دأب عليه قادتنا الكرام في زياراتهم المتكررة لمختلف مناطق المملكة وتفقد أحوال الشعب وتلبية متطلباتهم. فهي الزيارة ينتظرها الصغير والكبير لهذا الرجل الذي يمثل الأمن المستقر في بلاد الأمن والاستقرار، فهو رجل الأمن الأول فقد اقتطع سموه الكريم وقتاً ثميناً من وقته ليشرفنا بهذه الزيارة، فمسؤوليات رجل بحجم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - يحفظه الله - هي مسؤوليات جسام في دولة بالحجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية المترامية الأطراف ما بين مدن كبيرة ومحافظات ومراكز وقرى وأودية وجبال وطرق ما بين ساحل البحر الأحمر غرباً إلى ساحل الخليج العربي شرقاً ومن شمال المملكة بمناطقها المختلفة إلى جنوبها بمناطقها المختلفة وكل هذه المساحات الجغرافية يقابلها أمن وأمان واستقرار وأذكر أنني قبل عامين وتحديداً مع بداية إجازة الصيف قابلني أحد الأشخاص في جوازات منطقة تبوك وسلم علي وقال (وين ناوي السفر) معتقداً أنني سأترك بلادي المتميزة في جميع الأشياء من أمن وأمان واستقرار وطبيعة خلابة ومصايف جميلة لكي أسافر إلى إحدى الدول العربية المجاورة كما يفعل البعض لكني أجبته بهذه القصيدة التي أقول فيها هذه الأبيات وسميتها قصيدة الأمن والأمان وتقول هذه القصيدة وهي من نوع الهجيني:
|
قالوا مصيفك يا بو نايف
في مصر وبلاد سورية
قلت الهواء الزين في الطائف
مغرم بجو السعودية
في سمرة ظلها كايف
ومعي من الربع منقية
أمن وأمان ولاني خايف
وعلي من الأمن دورية
توجيه من سيدي نايف
وعينه عن النوم منهية
أقول الصدق وانا عارف
الله يجيره من السية
وبعض البشر عقلهم تالف
يبوا يمشوا بحرية
تقوده أبلاه وموالف
درويش ماشي على النية
تبي تمشي على الكاشف
والبشت بالبيت مرية
هذا عن طبعنا مخالف
ماشي على طبع شوعية
ومن خالف هرجي وراء الذالف
وان زعل يشرب من المية
|
وكانت هذه القصيدة أبلغ رد لمن اعتقد أنني من المغرمين بقضاء الأجازة الصيفية خارج حدود الوطن خصوصاً بعدما تذكرت مدينة الطائف الجميلة التي أعشقها ومناطق الجنوب من المملكة وتذكرت الأمن والأمان وما يقدمه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله للأمن في هذه البلاد من اهتمام كبير، وقد ذكرت في القصيدة أن بعض المواطنين هداهم الله أثناء سفره للخارج يمثل بلاده وهذا شيء لا نختلف عليه وكوننا بلداً إسلامياً لا نرضى بأي شخص ينتمي لهذه البلاد المسلمة أن يشوه صورة المواطن السعودي في الخارج. وقد ذكرت في القصيدة أن هذا العمل مخالف لطبعنا وهذه القصيدة الهجينية العامية كانت رد فعل مني تجاه من اعتقد جزافاً أنني سأخرج بأسرتي خارج حدود الوطن لقضاء إجازة الصيف وهذه المناسبة فرصة لأدعو كل مواطن أن ينعم بالأمن والأمان اللذين تشهدهما بلادنا ويستمتع بكل ما تقدمه هذه البلاد من خدمات لمواطنيها وأهمها الأمن والأمان لقضاء الإجازة الصيفية القادمة في ربوع الوطن الغالي.
وقال الشيخ سالم بن حرب إن زيارة الأمير نايف بن عبدالعزيز لمنطقة تبوك هي دعم لمنطقة تبوك وما أدل على ذلك إلا تدشينه للمشروعات العملاقة في هذه المنطقة لتخدم المواطنين في هذه البلاد وهذه الإنجازات التي تشهدها منطقة تبوك تضاف إلى سجل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي أثرى منطقة تبوك بالإنجازات الكبيرة التي شهدتها وتشهدها بين الحين والآخر وجعل من المنطقة هذه اللؤلؤة الشمالية درة تتلألأ في سماء المملكة العربية السعودية.
إنني مهما تحدثت عن هذه الزيارة فلن أوفي رجل الأمن الأول حقه، فلنايف الأمن حفظه الله أعمالٌ جليلة لدى أبناء هذا الشعب المسلم فكلمة الحق تقال وإذا تحدثنا عن أعماله الخيرية فلعل أبناءه وإخوانه من منسوبي وزارة الداخلية أعلم مني بها فهو يقدم الدعم المادي والمعنوي لهم وقد شاهدته مراراً وتكراراً عبر شاشة التلفاز وهو يزور منازل أفراد من منسوبي الأمن العام ممن استشهدوا في تأدية واجباتهم الوطنية وكيف يداعب أطفالهم ويقدم لأسرهم كل ما يحتاجونه. وقبل عدة أعوام كان يداعب طفلاً صغيراً والده استشهد في حادث تبادل إطلاق نار في عملية ضد مجرمين مروجين للمخدرات حيث أوصى سموه أثناء عرض ذلك على شاشة التلفزيون أن يكون هذا الطفل ضابطاً مثل ما كان والده قبله وأن يلحق بكلية الملك فهد الأمنية بعد انتهاء دراسته وهذا هو التعايش الروحي بين القائد وجنوده، وأنا أذكر قبل أكثر من ستة وعشرين عاماً تعرضت لعارض صحي وكانت تكاليف العلاج في ذلك الوقت ترهق عاتق الإنسان خصوصاً وأن التشخيص للحالة خارج المملكة فقد وجه سموه الكريم وأرفق للجزيرة صورة من برقية سموه إلى ضابط الاتصال العسكري السعودي بالقاهرة برقية وجههم فيها بتكاليف مصاريف علاجي ومرافقي طوال إقامتي وكذلك تذاكر السفر في الذهاب والإياب.
إن هذه الزيارة ستبقى خالدة في ذاكرة كل مواطن في هذه المنطقة وأدعو الله في نهاية لقائي بكم أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد وأن يحفظها من شرور العابثين الذين يحاولون المساس بأمن واستقرار هذه البلاد وأن يكشف ستر من نفذ العمليات الإرهابية في الرياض قبل عدة أسابيع وأن ينالوا جزاءهم الرادع وستبقى هذه البلاد واحة الأمن والأمان إلى قيام الساعة. فهي بلاد دُعِيَ لها من الأنبياء بأن تكون آمنة ومهما حاول المنافقون لن يلقوا أي تجاوب أو تعاطف معهم في سبيل المحافظة على أمن واستقرار هذه البلاد. نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
| 
